فرقة العباس القتالية‎ ‎ تعقد مؤتمراً صحافياً لمعرفة أسباب استهداف مخازن العتاد التابعة لها

30-12-2018
علي طعمة حمادي
فرقة العباس القتالية‎ ‎
تعقد مؤتمراً صحافياً لمعرفة أسباب استهداف مخازن العتاد التابعة لها


‎ ‎عقدت قيادةُ فرقة العباس (عليه السلام) القتالية مؤتمراً صحفيّاً في أحد المقرات ‏التابعة لها في منطقة العطيشي شمال محافظة كربلاء المقدسة، مكان تفجير أحد ‏مخازن السلاح والعتاد التابع لها، والذي كان ضمن سلسلة من حوادث وتفجيرات ‏استهدفت مخازن وأعتدة تابعة لتشكيلات الحشد الشعبي المقدس من قبَل جهات ‏مجهولة، الذي يهدف إلى تحطيم البُنى التحتيّة العسكريّة للفرقة، وإضعافها؛ لما لها من ‏دور فاعل سواء كان عسكريّاً أو وطنيّاً.. برز جلياً في معارك التحرير الأخيرة ضد ‏عصابات داهش الارهابية‎.‎
‎ ‎المؤتمر الذي حضره مسؤولون من وزارة الدفاع العراقية، بالإضافة إلى عددٍ كبير من ‏وسائل الإعلام المختلفة، ألقى من خلاله المشرف على فرقة العباس (عليه السلام) ‏القتالية الأستاذ ميثم الزيدي كلمة بين من خلالها سبب تعرض واستهداف مخازن ‏ومقرات فرقة العباس (عليه السلام) القتالية بشكل متكرر‎.‎
‎ ‎كما أوضح ذلك قائلاً: إن مخازن العتاد التابعة للفرقة تم استهدافها أربع مرات خلال ‏شهر، مبيناً أننا طالبنا من الحكومة تشكيل لجنة لمعرفة أسباب الحادث‎.‎
وأضاف: كان هناك تحليق لطائرات غير صديقة حلقت فوق مواقع هذه المخازن، ومن ‏بعده تم استهداف هذه المخازن بين فترة وأخرى.. وأوضح: إن لجنة من فرقة العباس( ‏عليه السلام) القتالية وصلت إلى نتائج استهداف المخازن التابعة لنا، وتبين أن ‏استهدافها تم بفعل فاعل، مشيراً إلى أن التحقيق ما زال مستمراً لمعرفة: هل الاستهداف ‏كان أرضياً أم جوياً..؟
وتابع: إننا لم نتهم أية جهة في الوقت الحالي، وطلبنا من الحكومة والجهات الأمنيّة ‏والعسكريّة أن تُشكّل لجانٌ للتحقيق في أسباب الحادث، ولم نكتفِ بلجنة فرقة ‏العبّاس(عليه السلام) القتاليّة حتى نُعطي للأمر مهنيّة وحياديّة وعمليّة أكثر، وسوف ‏نعلم الجهات الرسمية في حال الانتهاء من التحقيق لمعرفة المسؤولين والمتسببين في ‏الحادث.‏
كما طالب الزيدي الدفاع الجوية بحماية الأجواء لوجود الطيران المسير المجهول، ولدينا ‏قلق كبير، موضحاً: إن هناك تحدياً أمنياً خطيراً في الأفق، وعلى القوات الاستعداد لهذا ‏التحدي، ونحن جاهزون لمساندتها.‏
كما جدد الزيدي مطالبته القنوات الفضائيّة أن تتحرّى الدقّة في نقل المعلومة، وأن لا ‏يبالغوا في نقل أحداث غير دقيقة، فالبلد ليس بحاجة الآن إلى إراقة مزيدٍ من الدماء ‏وزيادة في التصعيد.‏


وأشار إلى: أن الاستهداف الأول والثاني كان في مخازن الفرقة بمنطقة العطيشي، لكن ‏المخزن الذي فُجّر مزوّد بمنظومة إطفاء ذاتيّة. أما الاستهداف الثالث في منطقة الرزازة، ‏فيما كان الاستهداف الرابع هو لحاوية وهمية نحن وضعناها لمراقبة ما يحدث.. مؤكداً: ‏إن مخزن الأعتدة يقع خارج المدينة وليس في منطقة سكنيّة، وليس فيها مجمّعات ‏سكّانية نظاميّة.‏
وتابع: طالبنا كثيراً الجهات الرسميّة لتوفير مخازن أعتدة، وهذه الجهات الرسميّة اعتذرت ‏عن توفيرها، لذلك اضطررنا إلى أن نضغط على العتبة العبّاسية المقدّسة كي تعوّض ‏تقصير الجهات الرسميّة فوفّرت هذه المخازن، وكما تلاحظون أيضاً العتبة العبّاسية ‏المقدّسة تضرّرت إضافةً إلى المدنيّين؛ بسبب هذا الاستهداف الذي حصل، وكان لدينا ‏توقّع أنّ الكَرّة سوف تأتي إلى فرقة العبّاس(عليه السلام).. علماً أنه قبل الحادث، قمنا ‏بإجراءات كثيرة من ضمنها تغيير مواقع الأسلحة الثقيلة والإستراتيجية التي نعتمد عليها ‏كثيراً‎.‎
‏ كما تطرق في حديثه عن دعم العتبة العباسية المقدسة لفرقة العباس القتالية فقال: ‏العتبة العبّاسية المقدّسة كانت وما زالت وإن شاء الله ستبقى سانداً وداعماً لفرقة ‏العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، هذه الفرقة المظلومة التي ما زالت تُعاني من الظلم، ‏وتعاني من حبس الحقوق، لذلك اضطرّت العتبة العبّاسية المقدّسة أن تُعالج وأن تسدّ ‏هذه الخلّة وإن كانت هذه ليست من مسؤوليّاتها، وأنها أوقفت (60%) من مشاريعها من ‏أجل إسناد فرقة العبّاس (عليه السلام) القتاليّة.‏
‏ وعن تعامل الفرقة وتواصلها مع العمليات المشتركة، بين الأستاذ الزيدي: لدينا تعاملٌ ‏وعلاقةٌ طيّبة مع قيادة العمليّات المشتركة، وأولى الجهات التي اتّصلت بنا هي قيادة ‏العمليّات المشتركة للاطمئنان على الوضع للفرقة، وكذلك أرسلت الفرق الميدانيّة ‏والمهنيّة للكشف عن ملابسات هذا الحادث، ونحن نعوّل عليها كثيراً، فهي صمّام ‏الأمان للعمليّات العسكريّة، ويجب أن يُلتزم بتوجيهاتها وإجراءاتها، وأيّ حركة تكون عن ‏طريقها، وهذا الإجراء يحفظ أمن بلدنا، ولا يكون هناك تعدّد رؤوس في الجانب الأمني.‏
‏ وكذلك قيادةُ عمليّات الفرات الأوسط وقيادة شرطة كربلاء كان لهما دورٌ أساسيّ ومهمّ ‏أيضاً في إسناد الفرقة وجهودها في السيطرة على الجزء المتبقّي من الحرائق، بالإضافة ‏إلى مديريّة الدّفاع المدنيّ التي كان لها دورٌ بارز في السيطرة على الحرائق الناجمة عن ‏الانفجار، وعملوا عملاً خارج المألوف، وتحمّلوا مسؤوليّات كبيرة، فقد كانت هذه الحرائق ‏من نوعٍ آخر، كذلك كان هناك دور للواء عليّ الأكبر(عليه السلام) وقياداته ومقاتليه ‏الذين حضروا إلى هذا الحادث، وأسندوا الفرقة أثناء هذا التفجير، وكذلك تشكيلات فرقة ‏الإمام علي (عليه السلام) التي أيضاً أسندت فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، وكانت ‏حاضرةً في الحادث، حيث بادرت مبادرةً جميلة، وأهدت إلى الفرقة خمسة أطنان من ‏العتاد. كما بارك للجنة الهندسة العسكرية في وزارة الدفاع التي تعتبر أفضل لجنة مهنية ‏وصلت إلى المواقع التي تعرضت للتفجير.‏
‏ الجدير بالذكر أن فرقة العباس (عليه السلام) القتالية ساهمت مساهمةً فاعلة في إرساء ‏دعائم التعايش السلمي بين أبناء هذا الوطن، ودافعت عن كلّ أبنائه، وتعاملت معهم ‏تحت عنوان الوطنيّة والعراقيّة، فصارت هدفاً للعدوّ نتيجةً لذلك‎.‎