وفد من العتبة العباسية المقدسة يشارك مركز (رحماء بينهم) فرحته بمناسبة ولادة أمير المؤمنين الإمام علي ع

13-04-2019
علي طعمة ‏
وفد من العتبة العباسية المقدسة يشارك مركز (رحماء بينهم) فرحته بمناسبة ولادة أمير المؤمنين الإمام علي A
يُعتبر الطفلُ الضحيةَ الأولى نتيجةَ الحروبِ والصراعاتِ العسكريةِ والاجتماعية، وكذلك الاقتصادية؛ لما يتعرض له من قتلٍ وفقدٍ وآثارٍ نفسيةٍ عميقة، وإذا لم يجد هذا الطفلُ من يأويه ويرعاه ويعلمهُ الأسس الصحيحة في نشأتهِ، فقد يلجأ إلى ارتكابِ أفعالٍ خارجة عن القوانينِ والأنظمةِ الإنسانية، نظراً لفقدانهِ أبسط سبل الحياة. وانطلاقاً من حديث النبي الأكرم محمد J: ((مثلُ المؤمنينَ في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائرُ الأعضاءِ بالسهرِ والحمى)، وتماشياً مع ما سارَ عليه صاحبُ هذه الذكرى، وتشجيعاً لمشروعٍ ترعاهُ العتبةُ العبّاسية المقدّسة، فقد اشترك وفدٌ منها ضمّ عدداً من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها أفراح أطفالٍ يرعاهم مركزُ (رحماء بينهم) من الأطفالِ المشردين والمعوزين والمتسولين الذين يعانون من الاضطهادٍ والقمعٍ الأسري في محافظة كربلاء المقدسة، وكانت هناك جولة للوفد داخل بيت (رحماء بينهم) في حي البلدية للإطلاع على الخدماتِ المقدمة لهم وتوفير الرعاية الاجتماعية لهم، وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة، وكيفية احتوائهم واحتضانهم والعمل على زرع الثقةِ التي تزعزعت فيهم نتيجةً للظروفِ التي يعيشونها، كما كانت هناك مأدبة طعام جماعية جمعتهم مع الأطفال في المركز بهذه المناسبة الميمونة .
جريدة صدى الروضتين التقت بالأستاذ أمير حسن المشرف العام على مشروع رحماء بينهم، فبيّن قائلاً:
في هذا اليوم المبارك، ألا وهو ولادة سيد البلغاء أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب A الذي علمنا أن نكونَ أملاً للأطفالِ الأيتام والفقراء، وأعطانا نهجاً نستمر عليه إن شاء الله تعالى، وهذه انطلاقة لإنقاذِ أطفال العراق الذين حُرموا من التعليم ومن ابسطِ حقوقهم، وسيكون هناك افتتاح خلال شهر شعبان المبارك لهذا البيت الذي هو بيت (رحماء بينهم)، والذي يأوي مجموعة من الأطفال ورعايتهم رعاية صحيحة.
كما كان هناك لقاء مع المهندس عباس موسى أحمد نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة فبيّن قائلاً:
بدأ هذا المشروع الإنساني بكوادر خاصة من العتبة العباسية المقدسة منذ أشهر لرعاية عشرات الأطفال المحتاجين إلى احتضان ورعاية جيدة، وهذه الخطوة المباركة استمدت من أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب A، إذ كان هو الأب الحقيقي للأطفال الأيتام، ونحن بدورنا إن شاء الله نكمل ما أراده الإمام A.
يذكر أن مشروع (رحماء بينهم) هو مشروع إنساني يهتم بالأطفال فاقدي الرعاية والمشردين وذوي الاحتياجات الإنسانية، كما ويعالج حالات التهميش والضياع والتسول التي يمر بها الكثير من أطفال المدينة حيث يتم تعليمهم وتأهيلهم سلوكياً وتربوياً من خلال الخدمات التدريبية والتنموية واندماجهم في المستقبل مع المجتمع الناجح والفعال في إدارة أنظمة الحياة المختلفة.