بوضع برامج ثقافية ومعرفية متنوعة العتبة العباسية المقدسة تواصل نجاحاتها في الوسط الجامعي العراقي
13-04-2019
طارق الغانمي
بوضع برامج ثقافية ومعرفية متنوعة
العتبة العباسية المقدسة
تواصل نجاحاتها في الوسط الجامعي العراقي
العتبة العباسية المقدسة سباقة لنشر الثقافة الأيجابية ومفاهيم التنمية المستدامة وترسيخها كثقافة وطنية في قطاعات التربية والتعليم العالي ومناحي الحياة كافة، لتحتل مراتب متقدمة في الوسط المحلي، وذلك بفضل التوجيهات السديدة لقيادتها الحكيمة المتمثلة بالمتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، لتعيش تجربة ثرية في العمل المتواصل على كيفية استدامة النجاح، وجعله منهج حياة وثقافة عامة لدى جميع أفراد المجتمع، وتعزز عاماً بعد الآخر مكانتها ضمن أكثر المؤسسات عملاً وجديةً ونجاحاً.العتبة المقدسة تحرص على توفير البرامج الثقافية والمعرفية لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية سواء في داخل العتبة المطهرة أو خارجها، ولتعزيز ذلك، قامت باستضافة مجاميع من طلبة الجامعات العراقية بالتنسيق مع رئاساتها وعمادة كلياتها وبما لا يتقاطع مع أوقات دوامهم الرسمي، وذلك تبعاً لبرنامج أعدته شعبة العلاقات الجامعية التابعة لقسم العلاقات العامة ضم بين طياته العديد من الفعاليات الثقافية والأنشطة المهمة التي يحتاجها الطالب في حياته اليومية سواءً في البيت أو الشارع أو الجامعة.
البرنامج الذي وضعته هو جزء من مشروع فتية الكفيل الوطني يهدف إلى تثقيف الطالب الجامعي وزيادة وعيه الديني والأخلاقي وتحصينه فكرياً وعقائدياً واجتماعياً من جانب، وجانب آخر تعريفهم على أهم مشاريع العتبة المقدسة على كافة الأصعدة والميادين العمرانية والخدمية والثقافية وغيرها.
هذا ما أدلاه الأستاذ ماهر خالد من شعبة العلاقات الجامعية إلى صدى الروضتين، مؤكداً أن استضافة الطلبة يأتي من خلال التنسيق المتواصل مع الجامعات العراقية، وعن طريق منسقي مشروع فتية الكفيل الوطني في الجامعات العراقية التي ينتمي لها الطلبة.
موضحاً: بعد تحديد برنامج الأعداد يتم استضافة الطلبة ونقوم بتوفير عجلات لنقلهم من جامعاتهم إلى العتبة المقدسة وبالعكس، ويكون البرنامج مستهلاً بأدائهم مراسيم زيارة أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس C بصورة جماعية عن طريق أحد الإخوة في السادة الخدم المنضوين في خدمة العتبتين المقدستين، بعد ذلك يتم إعطاؤهم نبذة تعريفية عن أهم مشاريع الحيوية التي انجزتها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية خلال الفترة الماضية.
مواصلاً: لدينا التنسيق مع قسم الشؤون الدينية الموقر؛ لكي يتم تخصيص أحد السادة أو المشايخ الفضلاء بإلقاء محاضرة دينية عقائدية ثقافية توعوية يستفاد منها الطلبة على المستوى الثقافي والديني والأخلاقي، وبما تعود عليهم بالفائدة القصوى في مشوارهم الحياتي والأسري والدراسي.
مشيراً: بعدها تستمر المحاضرات لتنتقل من العقائدية إلى التنموية، وتلقى عليهم محاضرات في التنمية البشرية وبإشراف مدربين معتمدين من العتبة المقدسة، هدفها توعية الطالب وتنبيهه بالمخاطر الاجتماعية المنتشرة والمحدقة بهم كقضايا الإلحاد والمخدرات وما ذلك، وكيفية مواجهتها في ظل التحكم بالتطور التكنولوجي الموجود؛ لكون الطالب الجامعي هو عماد مهم من أعمدة الحياة والمجتمع.
وتابع خالد: بعد الانتهاء من المحاضرات نقوم بتغيير الأجواء لديهم واصطحابهم في زيارة ميدانية لمشاريع العتبة العباسية المقدسة المتنوعة، كمصنع الجود ومشتل الكفيل وجامعة العميد ومستشفى الكفيل والمزارع وغيرها من المشاريع والمراكز والمؤسسات التابعة للعتبة المقدسة، ويتم من خلال هذه الجولة تعريف الطلبة بنوعية هذه المشاريع وأهميتها وإنجازاتها مع فتح باب النقاش والحوار معهم، ليتسنى لهم طرح ما يريدون من الأسئلة والاستفسارات.
مختتماً: نسأل الله تعالى وبركات المولى أبي الفضل العباس A أن يمنّ على القائمين والمشرفين على الأمانات العامة للعتبات المقدسة بالتوفيق والرضا والنجاح والقبول والرضوان، وأن نتوفق أكثر لخدمة مجتمعنا وجامعاتنا وطلبتنا الأعزاء.