أكاديمية الكفيل للإسعاف والتدريب الطبي
تطلق مشروع (في كل موكب مسعف)
تقرير: طارق الغانمي
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، أطلقت أكاديمية الكفيل للإسعاف والتدريب الطبي مشروع (في كل موكب مسعف)، وبالتنسيق مع قسم المواكب والشعائر الحسينية التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية؛ لتدريب خدمة المواكب الحسينية على برامج الأسعافات الأولية.
المشروع يستهدف خدمة المواكب الحسينية وتدريبهم على حقيبة الأسعافات الأولية؛ لغرض استخدامها في الزيارات المليونية الكبرى التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة خلال العام.
الاكاديمية معتمدة من قبل المعهد الامريكي للصحة والسلامة (ASHI)، وتقوم بدورات تدريبية لعامة المجتمع في الانعاش الرئوي، والاسعافات الأولية الأساسية، والمستجيب الطبي الطارئ، والتحكم المتقدم بالنزف وغيرها.
وتحدث المدير التنفيذي للأكاديمية الأستاذ مرتضى الغالبي، في تصريح خص به صدى الروضتين، قائلاً:
ضمن برنامج التنسيق والتعاون المشترك مع قسم المواكب والشعائر الحسينية، أقامت أكاديمية الكفيل للاسعاف والتدريب الطبي دورة بالإسعافات الأولية لخدمة المواكب الحسينية في مدينة كربلاء المقدسة على أن تشمل المحافظات العراقية الأخرى في دوراتها اللاحقة.
هذه الدورات مستمرة وتشمل كل المواكب والهيئات المسجلة في قسم المواكب الحسينية، إذ سيتم إعداد متدربين منهم وإشراكهم للعمل في الزيارات المليونية الكبرى في حالة الإخلاء الطارئ والمفارز الطبية، وتدريبهم على التعامل الصحيح مع الأصابات الحرجة التي تحدث اثناء خدمة زوار أبي عبد الله الحسين A.
كما أن الهدف من المشروع هو لتحقيق طموحنا بجعل (في كل موكب مسعف) ينقذ الأرواح ويقلل من الأصابات التي تحدث -لا سمح الله- وهي كثيرة منها: الجروح والحروق والاختناق وتوقف عضلة القلب وما شابه ذلك، وهذه الإجراءات الإسعافية العامة نتمنى من خدمة المواكب أن يمتلكوها بالتدريب المستمر والمتواصل.
إن كل المدربين هم تابعون لأكاديمية الكفيل للإسعاف والتدريب الطبي، وهم مدربون دوليون حائزون شهادات دولية، ويملكون مهارات الأسعافات الأولية، ويحاولون إعطاء كل ما هو مهم وجديد في الاسعافات والتي تحاكي واقع الإصابات الفجائية.
الدورة لمدة يوم واحد فقط بواقع سبع ساعات تدريبية متواصلة، وتضم من (15-20) متدربا في الدورة الواحدة، ومن خلال منبركم الاعلامي هذا أوجه دعوة لكل أصحاب المواكب الحسينية للانضمام لهذه الدورات التوعوية التي تنقذ أرواحهم وأرواح الزائرين.
من جهته، قال المدرب الدولي ومسؤول مشروع (في كل موكب مسعف) الأستاذ محمد عامر هادي:
الهدف من مشروع في كل موكب مسعف، هو محاولة لزرع مسعف واحد على الأقل في كل موكب حسيني، وانطلقنا فيه من مدينة كربلاء المقدسة على أن يشمل كل مواكب الخدمة الحسينية في العراق.
البرنامج التدريبي يشمل كل حالات النزف الشديد، والصرع والحروق والكسور، والانعاش القلبي الرئوي، وحالات الاغماء والاختناق، وحالات توقف عضلة القلب، وأيضاً الغصة الشديدة والاختناق بالطعام.
وهذه هي الدورة الأولى انطلقت بحضور رؤساء بعض المواكب لتعميم الصورة على فكرة هذا المشروع، وتكون لديهم معلومة وبينة عن أهمية المشروع والدورات التي سنعطيها لهم، ونحن في الغالب نحتاج إلى الشباب الذين لديهم القابلية على الحركة وحمل الأشخاص المصابين.
نستهدف أقرب زيارة لدينا وهي الزيارة الشعبانية القادمة، وسنكون على فترة سبعة أيام متتالية بتهيئة العدد الممكن من المسعفين؛ لكي يباشروا في العمل من خلال المعلومات التي سيستفيدون منها، وبعد الزيارة الشعبانية سوف نستأنف العمل بتوفير أعداد أكثر إن شاء الله.