جمعية كشافة الكفيل تطلق برنامج (تجمع ابداع لتطوير وتنمية المواهب المدرسية)
13-04-2019
حيدر العزاوي
جمعية كشافة الكفيل
تطلق برنامج (تجمع ابداع لتطوير وتنمية المواهب المدرسية)
بنسخته الأولى
أقامت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة صباح يوم الخميس (20 رجب 1440هــ) الموافق لــ(28 شباط 2019م) برنامجها الكشفي الموسوم ب(تجمع ابداع) الخاص بتطوير وتنمية المواهب المدرسية بالتعاون مع مدرسة التحدي للمتميزين التابعة لمديرية تربية كربلاء المقدسة، البرنامج المقام تم من خلاله اخضاع الطلبة المشاركين الى ست من المحطات الفكرية التعليمية التثقيفية التنموية الخاصة بعلوم ومفاهيم متنوعة، البرنامج المقام استهل برفع راية العراق وقراءة النشيد الوطني العراقي، ثم تلتها قراءة مباركة لآيات من الذكر الحكيم تلاها العنصر الكشفي (محسن محمد مهدي) أعقبتها قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق، لتقام بعدها فقرة إنشادية مع عرض مسرحية فكاهية هادفة تحت عنوان (بوبجي).
لتأتي بعدها كلمة مدرسة التحدي ألقاها مدير المدرسة جناب الأستاذ علي رحمن وحيد، ابدى من خلالها شكره وامتنانه الكبيرين لهذه المبادرة المباركة التي تبنتها جمعية كشافة الكفيل في العتبة العباسية المقدسة واقامتها مثل هكذا فعاليات مع تمنيه باستمرار برنامج ابداع حتى تطال فائدته كافة مدينة كربلاء المقدسة؛ لما يقدمه من معلومات شاملة ووافية لعلوم شتى تساهم في تثقيف وتنمية بعض المهارات لدى الطلبة
كلمة اخرى كانت لجمعية كشافة الكفيل تفضل بإلقائها مسؤول مفوضية التخطيط والتدريب في جمعية كشافة الكفيل الدكتور زمان الكناني، حيث جاء فيها:
إن أردت ان تنظر الى مستقبل هذا البلد، فانظر الى هؤلاء الصبية وهؤلاء الطلبة، فهل المؤسسات الحكومية المعنية تهتم ببناء هذا البناء؟ هل تهتم ببناء الصبية والشباب؟ تهتم بمثل هكذا برامج؟ هل تهتم بهذا البناء الداخلي وتطوير منظومة القيم والاخلاق لديهم بهذا الشكل العمل؟
وأضاف: إن الشباب قد سئموا من النصائح والارشادات اللفظية والكلام التقليدي، هذه النصائح يجب ان تأخذ شكلاً آخر، الاسلوب الجديد في الوعي والارشاد والاسلوب الجديد في النصيحة الاسلوب الجديد في التطوير والتدريب يجب أن يأخذ طابعاً عملياً، ان لم يكن برنامجاً عملياً حركياً محسوباً لا يكون له الأثر البالغ في شخصية وعقلية وذهنية الطفل فضلاً عن الشاب.
واختتم: ندعوا من هذا المنبر المبارك من هذه المدرسة المتميزة بكادرها ورويتها الاستراتيجية واهدافها ورسالتها العظيمة، ندعوا ان تتكرر مثل هذه التجربة ومثل هذه الورش العملية البسيطة وتعميمها بأكبر قدر ممكن، ونسأل الله التوفيق للجميع.
محطات تنموية متنوعة هدفها بناء جيل من الشباب الواعي والمثقف وفق أسمى المبادئ الدينية والانسانية الرصينة تلك المحطات تمثلت بـ:
1- محطة الفكر: تم فيها استعراض شرح مفصل لبعض البوسترات التثقيفية الخاصة بعملية التضليل الاعلامي الممنهج وعمليات غسل الدماغ التي تجري من خلال الأفكار الموجهة عبر وسيلة مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى شرح مفهوم الغزو الثقافي وطرق التصدي اليه، اضافة الى ورشة في الاعمال التي يقوم بها المكلف في زمن غيبة الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) استعداداً لدولته المباركة.
2- محطة الاسعافات الأولية: تضمنت شرحاً لعمليات مفصلة للإسعافات الاولية التي يجب أن نتبعها من اجل المحافظة على حياة المصاب قبل إيصاله الى المؤسسات الطبية المختصة لكافة الحالات الحرجة التي نتعرض لها خلال حياتنا اليومية والمتمثلة بحالات الغرق والاغماء والكسور والحروق وحالات النزيف الناتجة جراء الآلات الحادة وكيفية السيطرة عليها.
3- محطة القرآن الكريم: تعلم المشاركين من خلالها كيفية القراءة والنطق الصحيح لسورة الفاتحة وما يترتب عليها من احكام تلاوة وبيان الأخطاء الشائعة في اللفظ عند قراءتها.
4- محطة الاعلام: اختصت بالجانب الاعلامي تم من خلالها تنظيم ورشتين اساسيتين اشتملت احداهما على (اساسيات التصوير الفوتوغرافي) بينما الاخرى كانت بعنوان (فن كتابة الخبر الصحفي) اضافة الى عرض فلم من اعمال مفوضية الاعلام التابعة للجمعية مع شرح آلية التغطيات الاعلامية التي تجري لتغطية كافة البرامج والنشاطات التي تقوم بها الجمعية بكافة مراحلها.
5- محطة كشفية: محطة تخصصت بالأعمال الريادية الكشفية وما يترتب عليها من مهارات متعددة لعل أبرزها استعراض عمليات اجراء التشبيك اليدوي وكيفية الرسم، اضافة الى اقامة معرض للوحات التشبيك والصور الخاصة بأنشطة الجمعية.
6- محطة المواهب: اشتملت هذه المحطة على استعراض الجمعية لبعض المواهب التي كانت نتاج صنيعتها، حيث ابتدأت من الاكتشاف، وصولاً الى التطوير، لتتلخص باستعراض بعض المواهب الانشادية التي صدحت من خلالها الجمعية بأناشيد وقصائد بذكر أهل البيت D.
وبحديث لمسؤول وحدة الأنشطة والمخيمات والمفوض العام لجمعية كشافة الكفيل الاستاذ علي حسين عبد زيد، تحدث لنا قائلاً:
ضمن الفعاليات والأنشطة العديدة التي تقيمها الجمعية برعاية من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ها هي اليوم جمعية كشافة الكفيل تقيم برنامج ابداع لتطوير المواهب المدرسية بنسخته الاولى بالتعاون مدارس مديرية تربية كربلاء المقدسة.
واضاف: النسخة الاولى من البرنامج قد تمت بالتعاون مع مدرسة التحدي للمتميزين الذي يستمر لمدة يوم واحد الذي يتضمن العديد من الفعاليات والانشطة التي تسعى من خلالها الجمعية الى تحقيق العديد من الاهداف السامية لعل اهمها هو تنمية المواهب والطاقات التي يمتلكها الطلبة بالإضافة الى اضافة بعض المهارات المتمثلة بمهارات الاسعافات الاولية ومهارات اعلامية اخرى.
واختتم عبد زيد: البرنامج قسم الى ست فقرات رئيسية، من هذه المحطات محطة تتضمن الامور الفكرية تمثلت بعرض مفاهيم الغزو الثقافي والغزو الاعلامي بالإضافة الى ورشة عن الامام المنتظر f وكيفية الانتظار الايجابي، وكذلك فقرة مهمة اخرى هي فقرة القرآن الكريم التي تم من خلالها يتم التعليم الصحيح لقراءة سورة الفاتحة؛ كون هذه السورة مهمة جداً في قبول وعدم قبول الصلاة كذلك ورشة خاصة بالجانب الاعلامي تمثلت بإعطاء ورش قصيرة بكتابة الخبر الصحفي، بالإضافة الى ورشة اخرى بأساسيات التصوير الفوتوغرافي بالإضافة الى عرض افلام قصيرة تعريفية بأعمال الجمعية والبرامج التي تتبناها مع محطة اخرى خاصة بالأعمال الريادية الكشفية وكيفية التشبيك اليدوي مع تعليم كيفية الرسم، وكذلك إقامة معرض للصور خاص بالنشاطات التي تقيمها الجمعية، بالإضافة الى الأعمال التشكيلية الأخرى.
محطة أخيرة، تلخصت بمواهب الصوت الحسيني وذلك بإلقاء بعض الاناشيد الحسينية الولائية.
عبد الله علي معيوف، احد طلبة مدرسة التحدي للمتميزين تحدث لنا قائلاً:
استفدنا كثيرة من هذه الفكرة التي قدمتها جمعية كشافة الكفيل في العتبة العباسية المقدسة وخصوصاً محطة القرآن الكريم وتعلم قواعد القراءة والتلاوة الصحيحة اضافة للثقافات الاخرى، نتمنى أن يطبق هذا البرنامج في جميع مدارس مدينة كربلاء المقدسة الأخرى.
من الجدير بالذكر: إن لجمعية كشافة الكفيل في العتبة العباسية المقدسة العديد من البرامج التنموية التثقيفية التي تسعى من خلالها الجمعية الى اعداد جيل واعٍ ومثقف وفق منهج اسلامي وانساني عبر تطبيقها للعديد من البرامج المتنوعة خلال اوقات متفاوتة من اشهر وايام السنة.