مزارع خيرات أبي الفضل العباس ع
تحقق نجاحاً باهراً على مستوى المحاصيل الزراعية داخل السوق المحلية
السير وفق خطط محكمة منبثقة من رؤية علمية رصينة، يخرج لنا بنتائج ناجحة بنسب كبيرة جداً، وهذا الأمر ينطبق على مختلف مرافق الحياة من خلال الاهتمام والإيمان بالقدرات العقلية المفكرة باتجاه التطوير، والحرص الكبير على دعم تلك الطاقات بتوفير كل ما يمكنه أن يكون إضافة في مشاريعها الانمائية. العتبة العباسية المقدسة ومن خلال النظرة الواثقة باتجاه الكوادر الوطنية اهتمت بشكل كبير على دعمها، وها هي اليوم تحصد ما عملت عليه طيلة عقد من الزمن، إذ تعد مزارع خيرات أبي الفضل العباس A النموذج الحي لهذه التجربة الناجحة بطرحها محاصيل متميزة في الأسواق. ومن أهم هذه المحاصيل هو محصول الطماطم الذي شهد قفزة نوعية في جودة وكثرة انتاجه في مدينة كربلاء المقدسة حتى وصلت النتائج التي خرجت بها مزارع العتبة العباسية المقدسة الى درجة مبهرة.
وقد تحدث رئيس قسم المشاريع الزراعية والثروة الحيوانية في العتبة العباسية المقدسة المهندس الزراعي علي مزعل عن هذه التجربة قائلاً:
استطاعت مزارع خيرات ابي الفضل العباس A السيطرة على مرض اللفحة المتأخرة التي تصيب محصول الطماطم عبر اجراءات وقائية وعلاجية، اتخذتها مزارع خيرات ابي الفضل العباس A تمكنت من تخفيف حدة اصابة منتوج الطماطم بمرض اللفحة المتأخرة (Phytophthora) المنتشر في عموم البلاد.
مبيناً: ببركات المولى ابي الفضل العباس A تمكنا من الحد من اصابة مزارع الطماطم باللفحة المتأخرة عبر اتخاذ مجموعة اجراءات والتي نهيب باخوتنا المزارعين اتخاذها لتجنب اصابة المزروعات منها: تعقيم التربة باستخدام مبيدات (الترايكوزون) في تأسيس المساطب، وأيضاً استخدام الأسمدة الحيوانية المبسترة مع الاخذ بضرورة توفير التهوية الجيدة عبر منافذ الهواء والأبواب في البيوت البلاستيكية. كما يجب العمل على التقليم المستمر للأوراق والثمار المصابة وعدم السماح بتنقل الاشخاص بين المزارع لضمان عدم انتقال الفطر المسبب للمرض، والتوجه الى استخدام المبيدات العلاجية الآمنة بصورة دورية عبر الرش كل اسبوع، وكذلك مخصبات تقوي النباتات على تحمل الأمراض وتحسن خواصه.
مؤكداً: أخرجت لنا هذه الخطوات منتجا من محصول الطماطم ذات جودة كبيرة، فضلاً عن الحجم المميز الذي خرجنا به بعد اتباع هذه النتائج حيث وصل وزن الحبة الواحدة من هذا المحصول الى وزن (750 غرام) وهي سابقة فريدة من نوعها في العراق، وهذا الأمر يعود الى الجهود المباركة المبذولة من الاخوة العاملين في المزارع، وأيضاً الدعم الكبير من قبل شركة الجود لتكنولوجيا الزراعة الحديثة مشكورة على تقديمها منتجاً مهماً ساهم بشكل كبير بالخروج الى هذه النتائج.
من جانب آخر، تحدث الأستاذ ميثم البهادلي مدير شركة الجود لتكنولوجيا الزراعة الحديثة عن المبيد الذي ساهم في تطوير محصول الطماطم فبيّن قائلاً:
من المنتجات التي تحرص شركة الجود لتكنولوجيا الزراعة الحديثة على انتاجها وطرحها في الاسواق لتكون في متناول يد المستهلك المستفيد هو منتج (TRICHOZONE)، والذي تنتجه الشركة بهيئة مسحوق ذائب وآخر غير ذائب، وتحت مسمى (المبيد الاحيائي الترايكوزون).
وتابع قائلاً: منتوج الترايكوزون المستخلص من الفطر الاحيائي (Trichoderma harzianum) والذي بدوره يعمل على افراز مجموعة من الانزيمات كإنزيمي (الكايتنيز والبروتنيز) التي تؤثر في طبقة الكايتين في الحشرات وتفقده مميزاته كنسيج حي لتصبح جاهزة لتطفل ونمو الفطر الاحيائي على اجسام الحشرات المستهدفة من قبل المنتج، خاصة اطوار اليرقات والحشرات الرخوة كحشرة الدوباس التي تعتبر من الآفات الخطيرة جداً والتي تسبب أضراراً بليغة للنخيل، اذ يعتبر هذا المنتج من الحلول الحديثة لطرق معالجة مثل هكذا حشرات والتي تجنب ما يمكن ان تخلفه طرق المعالجة الاخرى بالمبيدات الكيميائية من اضرار على صحة الانسان وعلى البيئة، بعد أن ارتأت شركة الجود لتكنولوجيا الزراعة الحديثة ان تسير ضمن استراتيجيتها لمعالجة الآفات هذا المنتج (TRICHOZONE)؛ كونه من المبيدات الاكثر أمناً وفعالية في مكافحة هكذا آفة وضمان ما يتوفر من طفيليات محلية لإحداث التوازن.
وأضاف أيضاً: إن من الأهداف المهمة التي سعت لها الشركة عند انتاجها مسحوق ترايكوزون هو تطوير وتشجيع استراتيجية مستدامة لمكافحة الآفات الزراعية وتقليل الضرر الاقتصادي بصورة عامة والتي تسببه الآفات الزراعية، فضلاً عن تقليل الاعتماد على الأنواع المتنوعة من المواد القاتلة للحشرات وذلك بوضع بدائل آمنة وفعالة. أما في ما يخص اشجار الحمضيات والعنب، فيعمل مسحوق ترايكوزون المنتج والحاوي بين مكوناته الفطر الاحيائي (Trichoderma harzianum)، على كسر المعقد المرضي بين الفطريات الممرضة المرافقة لآفة (النيماتودا) بالتطفل المباشر ومهاجمة تركيبات الفطريات الممرضة من خلال افراز الفطر الاحيائي في التربة والتي تحقق ضرراً في النسيج الخارجي لطور اليرقات والديدان البالغة عبر استهداف الآفة بأنزيم الكايتنيز، ثم نمو تركيبات الفطر النشطة على جسم الآفة، بالإضافة الى استهداف تجمعات البيض لآفة (النيماتودا) بالتطفل المباشر بعد تحليل قشرة البيوض بالإفرازات الانزيمية، وتعرض الأطوار غير المكتملة النمو لظروف بيئية غير ملائمة، تسبب عدم اكتمال نموها وهلاكها.
موضحاً: هذا المنتج يعمل على اقصاء آفة (النيماتودا) التي تعمل على اختراق خلايا الجذور النباتية وافراز الانزيمات وامتصاص المواد الغذائية من الجذور وتؤدي الى اصابة المحصول بخسائر فادحة وارتفاع وخفض النوع والرتبة للمحصول بالإضافة الى زيادة تكاليف نفقات العمليات الزراعية ومضاعفات في الامراض المركبة.
مضيفا: يحتوي مسحوق ترايكوزون على اكثر من (19×107 بوغ /1غرام) من الفطر (Trichoderma harzianum) والذي يعمل عمله الذي تم الاشارة اليه، ويعتبر في قطاع الزراعة من الطرق الآمنة بيئياً ويدخل ضمن برنامج (IPM) بكفاءة عالية، ويستعمل للكثير من المحاصيل الزراعية من خضروات، فواكه، نباتات زينة، محاصيل حقلية، ويؤمن لها اطول فترة من الحماية الطبيعية ضد الآفات المستهدفة ويعمل على تحسين ملموس في صحة النباتات مما ينعكس على عمر وانتاجية النباتات، وليست للمبيد فترة أمان (انتظار للجني)، وهو مسجل لدى وزارة الزراعة (رقم التسجيل لدى الوزارة الذائب 1625- 1648 غير الذائب).