خدام كافلها يوشحون حرمها الطاهر بالسواد والإضاءة الحمراء في ذكرى وفاتها
13-04-2019
سجاد طالب الحلو
خدام كافلها يوشحون حرمها الطاهر بالسواد والإضاءة الحمراء
في ذكرى وفاتها
خدمة أبي الفضل العباس A ذهبوا الى حرم أخته العقيلة وبكفهم رايات العزاء والسواد، ليعلنوا حضور كافلها يوم وفاتها؛ كونه الكافل حتى بعد استشهاده, وفور وصول الوفد الى الحرم الطاهر باشرت كوادره بنصب السواد الكامل من قطع ولافتات داخل الحرم الزينبي المطهر في سوريا، وذلك إحياء واستذكاراً للمصيبة الأليمة، ألا وهي ذكرى استشهاد الحوراء زينب B. بينما منظومة الاضاءة الحمراء كانت مكتملة، حيث تم نصبها داخل حرم العقيلة زينب B في وقت سابق من قبل العتبة العباسية المقدسة أيضاً، ليكتمل بذلك السواد والاضاءة الحمراء؛ استعداداً لهذه المناسبة الأليمة على قلوب محبي الإمام الحسين وأخيه ساقي عطاشى كربلاء C، وذلك لخلق أجواء الحزن اللازمة لاستقبال المعزين الذين سيقصدون مرقد الحوراء زينب B قادمين من مدن ومناطق مختلفة من داخل وخارج سوريا.
وعن أعمال توشيح مرقد العقيلة بالسواد، تحدث لنا رئيس قسم رعاية الحرم الشريف ورئيس وفد العتبة العباسية المقدسة الموفد الى سوريا الحاج حسن هلال، حيث قال:
بدأت كوادر العتبة العباسية المقدسة بنصب السواد الكامل داخل الحرم الطاهر لجبل الصبر السيدة زينب B، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بالحرم الزينبي، والعمل جارٍ على قدم وساق لإتمام كافة التجهيزات الخاصة بإحياء ذكرى وفاة كعبة الأحزان السيدة زينب B.
حيث تم جلب السواد واللافتات التي كتبت عليها مختلف العبارات الحزينة، والتي تعبر عن مدى الألم الذي يعتصر قلوب أتباع مدرسة أهل البيتD؛ لما لهذه الذكرى من وقع أليم في صدورهم، وهذه اللافتات والقطع خُطت وطرزت وخيطت مسبقا في قسم الهدايا والنذور في العتبة العباسية المقدسة.
وعن الرافعة التي كانت اول هدية تقدم للحرم الطاهر في هذه الرحلة، تحدث حسن هلال عنها فقال:
في الرحلات السابقة قمنا بجلب رافعتين إلى الحرم الزينبي المطهر، وفي هذه الرحلة قمنا بجلب رافعة مميزة هيدروليك يابانية الصنع، تعمل أوتوماتيكيا من قبل السائق، ويبلغ أقصى ارتفاع لها (14م)، والتي استخدمناها لنصب السواد فضلاً عن الإنارة الكهربائية.
وفي لقاء مع احد خدمة ابي الفضل العباس A حسنين صادق من قسم رعاية الحرم، تحدث لنا قائلاً:
للمرة السادسة على التوالي، نحط الرحال عند حرم العقيلة زينب B وهذه المرة في ذكرى وفاتها لنتشرف ونتبرك بخدمة مرقدها الطاهر وزائريها الكرام, وهذا شعور لا يُوصف، فنحن جئنا من خدمة الكافل ابي الفضل العباس A لخدمة المكفولة عقيلة بني هاشم B.
توجيه الناس لإحياء شعائر الله تبارك وتعالى أمر مهم، ومن هذا المنطلق نرى العتبة العباسية المقدسة تساهم في احياء الشعائر من خلال خدمة الحوراء زينب B واعلان السواد والحزن في حرمها لنكون سائرين على كلام ونهج الامام الصادق A، بأننا نحزن لحزنهم ونفرح لفرحهم.
بينما لقاءنا الأخير كان مع الأخ عمار علي خضير من قسم رعاية الحرم والذي تحدث عن شرف الخدمة الزينبية فقال:
بفضل الله تبارك وتعالى وبركات قمر العشيرة A وجهود المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي (دام عزه) الذي سمح لنا بهذه الفرصة القيمة وهي مجيئنا الى حرم السيدة زينب B والتشرف بالعمل والخدمة لمرقدها الطاهر وزائريها الكرام الذين وفدوا لتجديد العهد معها.
وهذه الخدمة هي بمثابة رد الكفالة لبطلة كربلاء الحوراء زينب B, واتضح ذلك جلياً على عمل الاخوة في الوفد وجهودهم المضاعفة والمتواصلة من الصباح حتى ساعات متأخرة من الليل لينجزوا اعمالهم وتهيئة الحرم الطاهر لاستقبال المعزين.
قلوب تتسابق قبل الأكف لتجديد العهد والولاء, وأنامل ما عرفت الراحة في خدمة المرقد الطاهر وزائريه, لتحظى برضا الله تبارك وتعالى ورضا مخدومها ابي الفضل العباس A؛ كونه الراعي الاول والكافل لأخته العقيلة زينب B.