أحيت العتبة العباسية المقدسة ذكرى شهادة الحوراء زينب B في دولة سوريا، وعند حرمها الطاهر، والذي استمر لمدة يومين، حيث ارتقى المنبر الحسيني حينها فضيلة الشيخ عبد الصاحب الطائي، والرادود الحسيني حيدر العطار، والرادود الحسيني حسين العكيلي، وشهد المجلس حضوراً واسعاً من قبل الزائرين الكرام الذين وفدوا لتجديد العهد والولاء مع عقيلة بني هاشم B.
البرنامج العزائي كان يعقد بعد صلاة العشاءين، ويستهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، من ثم محاضرة للشيخ عبد الصاحب الطائي مسؤول شعبة الخطابة في العتبة العباسية المقدسة، وتتمحور حول هذه الشخصية التي ورثت مصائب أمها وتجرعت المآسي والغصص والآلام، وبقيت معها تلك الذكريات إلى حين وفاتها (سلام الله عليها)، مع ذكر بعض المحطات التي مرت بها خلال فترة حياتها ودورها في إدامة زخم النهضة الحسينية الخالدة
وللدمعة نصيب كبير في ذلك المجلس؛ كونها ام المصائب وجبل الصبر والمظلومة في حياتها وبعد مماتها, وبعد ذلك يعتلي المنبر كل من الرادود الحسيني حيدر العطار والرادود الحسيني حسين العكيلي، ليختتم المجلس بالدعاء للأمة الإسلامية ومحبي أهل البيت D وأتباعهم في كافة أرجاء المعمورة.
فضيلة الشيخ عبد الصاحب الطائي مسؤول شعبة الخطابة في العتبة العباسية المقدسة تحدث لصحيفة صدى الروضتين عن مجلس العزاء فقال:
ببركات سيد الشهداء وأخيه أبي الفضل العباس C أقيم مجلس العزاء هذا في حرم السيدة زينب B، وفي الحقيقة هذا توفيق كبير أن نحضر لهذه الخدمة الجليلة، وخصوصا أننا جئنا باسم كافلها قمر العشيرة A, وهناك توجيه من قبل القائمين على العتبة العباسية المقدسة وعلى رأسهم السيد أحمد الصافي (دام عزه) المتولي الشرعي للعتبة المطهرة على استمرارية هذا المجلس المبارك في كل عام في ذكرى وفاة عقيلة بني هاشم A.
وهناك فكرة أخرى بأن يكون المجلس داخل الحرم الزينبي الطاهر في كل المناسبات الدينية، ونسأل الله تعالى التوفيق لكل خدمة أبي الفضل العباس A الذين قدموا مختلف الخدمات ضمن الوفد المبارك.
ومن قسم الخطابة الحسينية في العتبة الحسينية المقدسة، قدم الحاج سعد عبد الحسين محيي، لخدمة الحوراء زينب B ضمن وفد العتبة العباسية المقدسة، والذي بيّن لنا قائلاً:
نعزي العالم الاسلامي بهذا الذكرى الأليمة، وهي شهادة السيدة زينب B بطلة كربلاء, ووفقنا الله تبارك وتعالى لخدمتها وخدمة زائريها الكرام بمبادرة العتبة العباسية المقدسة, ونحن نثمن هذه المبادرة الكريمة من قبل المتولي الشرعي السيد احمد الصافي (دام عزه) الذي يسعى دائماً لخدمة أهل البيت D, وكانت أجواء الحزن والعزاء حاضرة بقوة بجهود الوفد المبارك لتهيئة الظروف اللازمة من نصب السواد، والاضاءة الحمراء، الى اقامة المجلس الحسيني في الصحن الزينبي المطهر.