فرقة العباس ع القتالية (كفٌّ تصارعُ أعداءَ الله... والأخرى في خدمةِ شعائرِ الله)

10-04-2019
سجاد طالب الحلو ‏
فرقة العباس ع القتالية
(كفٌّ تصارعُ أعداءَ الله...
والأخرى في خدمةِ شعائرِ الله)
بعد أن سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في الذود عن حياض الوطن الحبيب ومقدساته, وساهموا في توفير الأمن والأمان وحفظ البلاد من شرور الأعداء في جميع قواطع مسؤوليتها, لم يقتصر دور أبناء فرقة العباس A القتالية على هذا الأمر فحسب، بل كانت لهم مشاركة ومساهمة أخرى من نوع آخر تضاف الى سلسلة مشاركاتهم السابقة في إحياء شعائر الله تبارك وتعالى، من خلال استذكار ولادات ووفيات أئمة أهل البيت D، وتقديم ما يلزم تقديمه من خدمات لزائريهم. وهذه المرة كانت خدمتهم ومساهمتهم الفاعلة عند مرقد الحوراء زينب B لنيل شرف الخدمة الزينبية في سوريا لخدمة المعزين بذكرى استشهادها, حيث قامت فرقة العباس A القتالية بنصب موكب حسيني خدمي بالقرب من المرقد الزينبي الطاهر، اشترك فيه عدد من ممثلياتها ووحدات الإغاثة والدعم التابعة لها، وذلك لتقديم مختلف الخدمات للزائرين الوافدين.
المشرف على فرقة العباس A القتالية الأستاذ ميثم الزيدي كان موجوداً هناك، وأجرت صحيفة صدى الروضتين لقاء معه، فبيّن قائلاً:
تشرفت فرقة العباس A القتالية بحضور مراسيم عزاء السيدة زينب B في ذكرى وفاتها، وذلك بتوجيه من سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، وهناك برنامج كامل للوفد المبارك ومن جملته هو إقامة هذا الموكب الحسيني، الذي عمل على تقديم وجبات الطعام والشراب بمختلف أصنافه ولمدة أربعة ايام, كما قمنا بتوزيع مختلف الوجبات على بعض الأهالي في مناطق اخرى من العاصمة دمشق, بالإضافة إلى مشاركتنا مع موكب عزاء أهالي كربلاء المقدسة.
نحن جئنا وهدفنا الأساس هو خدمة ضيوف الحوراء زينب B مثلما كنا نخدم ضيوف كافلها أبي الفضل العباس A، وذلك بعد أن لبينا نداء المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وخضنا معارك العز والشرف, وهذا فضل كبير من الله تعالى أن نلبي الفتوى المباركة، ونحيي شعائر الله (جلّ وعلا).
وكان موكب فرقة العباس A القتالية يتشرف ويتبرك بخدمة زائري الحوراء زينب B، بالاشتراك مع هيئة الامام صاحب الزمان f والذي حدثنا عنها السيد هاشم حسن كاظم، فبيّن قائلاً:
جئنا من كربلاء المقدسة الى حرم الحوراء زينب B لنقدم وجبات الطعام للزائرين الكرام الوافدين من اجل احياء ذكرى يوم وفاتها, وذلك بالاشتراك مع فرقة العباس A القتالية والتي قدمت الدعم الكبير في سبيل خدمة الزائرين على أكمل وجه, ونحن مهما قدمنا من خدمات، فهو قليل امام التضحيات الكبيرة لأهل البيت D, وهذه الخدمات سنبقى عليها ما حيينا، لنشجع الناس على الزيارة المباركة، ونساهم في خدمة شعائر الله تبارك وتعالى.
عبد الله مطشر جاسم من فرقة العباس A القتالية تحدث قائلاً:
وفقنا الله تبارك وتعالى أن نلبي الفتوى المباركة ونخرج ضد الارهاب لنقطع دابر ظلمهم وطغيانهم, ونحن اليوم في موقف مشابه، فهناك دفاع عن المقدسات، وهنا أيضاً ننصر الامام الحسين A عندما قال: "ألا من ناصر ينصرنا" ونحن نقول: "لبيك سيدي يا حسين", والتضحية تكون بالنفس والاموال أيضاً، فالنفس جادت وسعت لتحرير العراق من دنس الارهابيين، واليوم نحن نقدم كل ما بوسعنا لخدمة القضية الحسينية من خلال خدمة بطلة كربلاء الحوراء زينب B.
عبد الأمير مهدي علوان من اهالي كربلاء المقدسة في فرقة العباس A القتالية، بيّن لنا فقال:
توفيق كبير حظينا به ونحن نخدم الحوراء زينب B وزائريها الكرام, وبفضل الله تبارك وتعالى كان الموكب بالقرب من حرمها الطاهر، واستمر لمدة اربعة ايام بواقع وجبتين لكل يوم (غداء, عشاء)، بالإضافة الى ذلك قمنا بجولة في بعض المناطق ووزعنا بعض المساعدات الغذائية لهم, ونسأل الله العالي القدير ان يبقينا تحت خدمة محمد وآل محمد D.