رعاية العتبة العباسية المقدسة انطلاق التصفيات الأولية للمهرجان المركزي السنوي الثاني لخُطَب الإمام الحسن المجتبى ع
28-03-2019
طارق الغانمي
برعاية العتبة العباسية المقدسة
انطلاق التصفيات الأولية للمهرجان المركزي السنوي الثاني
لخُطَب الإمام الحسن المجتبى A
تحت شعار: (الإمام الحسن المجتبى A هديٌ ورحمةٌ وبيانٌ)، وبرعاية كريمة من العتبة العباسية المقدسة، وبالتعاون مع الهيأة العُليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى A، ومديرية التربية ونقابة المعلمين في محافظة بابل، انطلقت التصفيات الأولية للمهرجان المركزي السنوي الثاني لخطب الإمام الحسن المجتبى A، التي تستمر للمدة من 10 إلى 25 آذار 2019م بمشاركة المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية (بنين وبنات).اليوم الأول من هذه التصفيات ستكون مخصصة للبنين، وفي اليوم الثاني ستكون للبنات من المدارس الابتدائية، وفي الأسبوع الثاني للمراحل المتوسطة والإعدادية للبنين والبنات، وفي اليوم الأخير سيشهد إعلان النتائج النهائية وتكريم الفائزين.
القاعة المركزية لنقابة المعلمين في وسط المحافظة، احتضنت التصفيات الأولية لهذه المسابقة بمشاركة أكثر من (220) طالباً يتبارون بينهم على مدى خمسة عشر يوماً.
الحفل استُهِل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، لتعقبها كلمة نائب نقيب المعلمين في بابل الأستاذ ثائر وحيد الجبوري، التي بين فيها قائلاً:
الإمام الحسن المجتبى A هدي ورحمة وبيان، هذا شعار دقيق علينا جميعاً أن نتمعن في طياته وأن نأخذ منه الكثير، نشكر القائمين على هذا الجمع المهم الذي يُعطي لأبنائنا التلاميذ دروساً وعِبَر ويُنشئهم تنشئة صحيحة.
ونتمنى أن تشترك في هذا الجمع كل مدارس محافظة بابل بمختلف المراحل؛ لأننا نحتاج إلى مثل هكذا تجمعات أخلاقية، ونحن بدورنا نقدم الشكر والتقدير للإخوة في العتبة العباسية المقدسة على اختياركم هذه القاعة قاعة المعلم الرسول، فهذه القاعة منذ أن أُنشِئَت فهي لخدمة كل أبناء محافظة بابل من معلمين وغير معلمين.
وكل مشارك في هذه المسابقة فهو فائز إن شاء الله تعالى، ونتمنى من كل تلاميذنا وطلابنا ومعلمينا نشر وحفظ تراث أهل البيت D الزاخر بالعلوم والمعرفة، ونبتغي منهم أن تكون خطب الإمام الحسن A دليل عمل لهم في حياتهم ودراستهم.
بعد هذه الكلمة، انطلقت التصفيات الأولية التي تستمر خمسة عشر يوماً يتبارى فيها المتأهلون ليُلقوا ما حفظوه من خطب الإمام المجتبى A، وعلى أن تعلن النتائج النهائية للفائزين في اليوم الأخير.
الحاج عبد الرضا الشمري نائب رئيس الهيأة العُليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن A، بين لصدى الروضتين قائلاً:
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة المتمثلة بقسم الشؤون الفكرية والثقافية الموقر؛ تقيم الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن المجتبى A المهرجان المركزي السنوي الثاني لخطب الإمام الحسن المجتبى A.
توصيات القائمين على العتبة المقدسة واضحة بضرورة الاستنارة بفكر الإمام الحسن A والانفتاح على المؤسسات التربوية، لذا انطلقنا بالمدارس الابتدائية في السنة الماضية، وفي هذا العام مع كل المراحل الابتدائية والمتوسطة والاعدادية.
وكان الحضور بأعدادٍ مضاعفة عن المهرجان السابق، ونسعى بأن يكون مشروع الألف خطيب لخطب الإمام الحسن المجتبى A في هذه المحافظة في الأعوام القادمة، كما قمنا في هذا العام بإشراك مركز الدراسات التخصصية لفكر الإمام الحسن A في النجف الأشرف التابع للعتبة الحسينية المقدسة، لتهيئة الخطب وتوزيعها على المدارس المشاركة وفق آلية معينة للحفظ.
وتعد لجنة تقييم الخطباء تابعة إلى مديرية النشاط المدرسي في المديرية العامة لتربية بابل وتخضع لمعايير مختلفة من حيث حسن الالقاء والحفظ والمضمون وسلامة اللغة وغيرها من الضوابط.
المشرف التربوي وعضو لجنة التحكيم الأستاذ نظام سامي عبد الأمير:
للعام الثاني على التوالي تتعاون المديرية العامة للتربية بابل/ النشاط المدرسي/ الاشراف التربوي مع العتبة العباسية المقدسة والتي عودتنا بمبادراتها الرائعة في احتضان شريحة الطلبة ساعية في تسليحهم بشتى أنواع العلم والمعرفة والثقافة.
هذه المرة جاءت بمبادرة كرستها لحفظ خطب الإمام الحسن A لتحيي في نفوسنا منهلاً من مناهل العلم لدى إمامنا المجتبى A.
وبما أن الحلة هي مدينة الإمام الحسن A، نسعى أن يكون هذا الملتقى ناجحاً بكل المقاييس الإيمانية التي يجسدها سبط النبي A، ونسعى لإعداد خطيب يتحلى بالخطابة وروح الخطاب الإسلامي وفن البلاغة، كما نهدف لإعداد تلميذ يكسب من معالم ولغة وكلمات وعبق أهل البيت D.
إن لجنة التقييم والتحكيم لديها عدة مؤشرات ترشدها للخطيب، ومنها حسن الالقاء والحفظ والمضمون وسلامة اللغة ولكل منهما درجة تقييم، وبعد أن تجمع الدرجات نختار التلميذ أو الطالب الفائز إن شاء الله تعالى.
الأستاذة التربوية بادية عباس من مدرسة الوائلي للبنين:
لأجل إنشاء جيل مثقف يسير على خطى أخلاق أهل البيت D نقدم الشكر والامتنان والعرفان للعتبة العباسية المقدسة في احتضانها المشاريع التنموية والتعبوية في تطوير الطاقات والمواهب لدى أبنائنا الطلبة وإبرازها للعيان.
ومن خلال هذه المسابقة المباركة، كانت لنا متابعة حثيثة لطلابنا وتحفيزهم بشكل مسمتر لحفظ خطب الإمام المجتبى A وحثهم للمشاركة بها بشكل واسع، كما كان لنا تواصل مع أهاليهم لغرض متابعتهم بشكل يومي ومتابعة حفظ هذه الخطب المأثورة والمباركة.
ومن خلال تدريسنا لهذه الخطب، وجدنا لدى أبنائنا طاقات وقابلية على فن الإلقاء، وبدورنا قمنا بتشجيعهم ورفع امكانياتهم على الأمل أن يحظى هذا بالرضا والقبول عند أهل البيت D، ونتمنى من القائمين أن يستمروا بهذا النشاط وتوسيع رقعة المشاركة لشمول باقي المحافظات العراقية إن شاء الله تعالى.
الأستاذ حسين الشلاه والد التلميذ المشارك (رضا):
نشكر القائمين على تنظيم هذه المبادرة الرائعة، وبالأخص العتبة العباسية المقدسة، ونحن نعلم إنها سباقة بهذه المبادرات التي تعد مهمة جداً لتنمية قدرات الأطفال وربطها بأخلاق وثقافة أهل البيت D، وخاصة أن هذه الأعمار تعد من المراحل المهمة لبناء أساس قوي للطفل في أكتساب الصفات الحميدة والحسنة.
المشارك التلميذ علي مناف من مدرسة الشهيد حسن شحاتة:
شاركت بهذه المسابقة المباركة وألقيت الخطبة الحادية عشرة للإمام الحسن المجتبى A والتي كانت عبارة عن وصية وموعظة إلى الصحابي الجليل جنادة بن أبي أمية، والتي قال في مقدمتها: (يا جنادة استعد لسفرك، وحصل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل همَّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه، وأعلم أنك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك إلاّ كنت فيه خازناً لغيرك...).
أنا فرح جداً بمشاركتي هذه والتي تجسدت بإلقاء الكلام البليغ لإمامنا العظيم سبط النبي وسيد شباب أهل الجنة A، لذا أقدم شكري وتقديري للعتبة العباسية المقدسة في إعطائنا فسحة من أثر أهل البيت D.
كما أقدم شكري إلى مدرستي وكادرها الذي شجعني للمشاركة في هذه المسابقة المباركة. وإن شاء الله سأستمر بالمشاركات سواء في هذه المسابقة أو غيرها؛ لأن طريق أهل البيت D هو طريق الهدى والصراط المستقيم.