العتبة العباسية المقدسة تقطع أشواطاً في مشاريعها التربوية من خلال مشروع المجموعة التعليمية الاولى
الاهتمام بالجانب التربوي من اولويات النهوض بالمجتمع ومحاولة رفعه الى درجات السمو بعدة نواحٍ منها الاخلاقي الذي تتفرع منه جوانب منها الاخلاق في المهنة باختلاف تخصصها فضلا عن الاخلاق داخل المجتمع من خلال سلوك الفرد في الوسط الذي يعيش فيه داخل بيئته وغيرها من الاخلاقيات التي حرص على توضيحها ديننا الحنيف راسلا من خلال شخصية النبي الاكرم J واهل بيته D ازكى واسمى رسالة للبشرية في الخلق الرفيع. فكان حري بنا ان نقتدي ولو بجزء بسيط من اخلاقهم في سلوكياتنا، وتعد المدارس هي النقطة التي ينطلق منها الفرد الى بناء مجتمع ملتزم بمبادئ الاسلام الحقة فلابد من توفير البيئة المثالية لذلك.
ونحن اليوم نشاهد ما تقدمه العتبة العباسية المقدسة من مشاريع تصب في تطوير المجتمع بمفاصله المختلفة فأخذت تنجز المشاريع العمرانية المتخصصة بالثقافة المجتمعية لتكون لها بصمة واضحة في الجانب التربوي والتعليمي متوجة ذلك التقدم بإنشاء مشروع متكامل كفيل بالارتقاء بالطالب الى بر امان يحصن نفسه به.
مشروع المجموعة التربوية الاولى يعد انموذجا في مجال الابنية المدرسية؛ لما فيه من مقومات وتقنيات تعد الأحدث عالميا. يشهد هذا المشروع مراحل انجاز متقدمة وهو ينمو عمرانيا في منطقة المعملجي بمحافظة كربلاء المقدسة.
وللتعرف اكثر على تفاصيل هذا المشروع التربوي، صدى الروضتين التقت بالأستاذ المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:
بتوجيه من قبل المتولي الشرعي سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) بالاهتمام بالجانب التربوي والتعليمي وأيضا شريحة الطلاب؛ كون هذه الشريحة هي عماد المستقبل وسبيل تطور البلد والارتقاء به، فقد شرع قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة ومن خلال كوادره الوطنية المخلصة الى بناء مدارس حديثة في منطقة المعملجي تتوفر فيها كافة الشروط الفنية الخاصة بالتعليم الحديث والمتطور اهتمت العتبة المقدسة بهذا المدارس وهي عبارة عن احدى عشرة مدرسة وخمس روضات يضاف اليها مركز ثقافي بثلاثة طوابق بطراز حديث.
وتابع الصائغ قائلاً: يجري العمل في مفاصل المشروع بشكل متوازٍ كل بحسب تخصصه، حيث تعمل الشركة المنفذة للمشروع بوتيرة متصاعدة وهي تمضي قدما لانجازه بالوقت المناسب، وبحسب السقف الزمني الخاص به.
مؤكداً: تم الوصول الى ما نسبته (90 %) في اعمال الهياكل الكونكريتية التي برزت شاخصة في منطقة انشاء المشروع، وتأتي بتصاميم معمارية عصرية تتناغم مع التطور العمراني الحاصل في العالم يستثنى من ذلك المركز الثقافي سيكون على مراحل اخرى يتم اجازها لاحقا، فيما يخص اعمال البناء والتقطيع يجري العمل بها واصلة الى نسبة تقدر بـ 85% وهي درجة عالية من التقدم في العمل فضلا عن ذلك تشهد اعمال اللبخ بمادة (الجص) ايضا تقدما ملحوظا فهي تشهد نسبة انجاز 70% كحد اجمالي من العمل، اما 40% هي نسبة اعمال التسطيح الخاصة بالمشروع.
وأضاف أيضاً: يحتوي المشروع على عدة منظومات حديثة ومتطورة وهي منظومة التبريد والتدفئة المركزية تم اعتماد مناشئ عالمية مختصة في هذا المجال. اما منظومة الكهرباء حرصنا على ان تكون الاحدث نظرا لدقتها، معتمدين على اكثر الشركات المختصة كفاءة عالميا.
تردف هذه المنظومة منظومة اخرى وهي الخاصة بشبكة الصرف الصحي وايضا شبكة المياه تأتي كسابقاتها من افضل المناشئ ويجري العمل في الاعمال الميكانيكية والكهربائية المذكورة بوتيرة متصاعدة حيث وصلت نسبة الانجاز فيها ما يقارب 80%، من جهة اخرى لدينا اعمال متواصلة في مرحلة الانهاءات المدنية والتي تتضمن اعمال السيراميك التي وصلت الى نسبة 50%، وبإذن الله تعالى سيكون هذا المشروع من المشاريع المهمة على المستوى التربوي في البلاد والمنطقة.