في بريدنا كتاب.. قراءة في المجموعة الشعرية (في رحاب أهل البيت ع) (الانتماء.. ظاهرة انسانية)

27-03-2019
الدكتور سعد التميمي
في بريدنا كتاب..

قراءة في المجموعة الشعرية (في رحاب أهل البيت ع)
(الانتماء.. ظاهرة انسانية)
الشاعر حسيب سلمان الشريفي
الانتماء في الأدب ظاهرة انسانية مدركة، تقودنا الى قصائد المديح التي فطر عليها السعي الابداعي، وهي قادرة على منح المنجز ابداعاً. وفي مجموعة الشاعر حسيب سلمان الشريفي، والمعنونة (في رحاب أهل البيت D).
شخص الدكتور سعد التميمي في قراءة واعية للمجموعة نجاح الشاعر في زج مفرداته في قوالب وصور رسمت أفكاراً ومواضيع لها قربها من عوالم المتلقي، وشخص بأسلوب نقدي امتلاك مشروعه الشعري الهدف السام على خطى الكميت الأسدي.
ونحن نتأمل في هذا التشخيص عبر ما نقرأ من سبك صياغة بلاغية واختيار مفردات جعلته يخصص هوامش لتعريفها، وشعر المديح هو شعري يرتقي الى تماثل مناسباتي يشارك بالاحتفاء بمناسبات اهل البيت في احزانهم وافراحهم ووفياتهم ومواليدهم D، عبر احدى واربعين قصيدة جميع عناوينها مقتطعة من المتن الشعري، ونستشهد في بعض أبياتها، من قصيدة حملت نفس عنوان المجموعة نقرأ:
(أماتوا الموت فيهم إذ أراقوا
دمــــــــــاء تشرئب الى الثواب
(علي هــال سوح الموت حتى
تنصلت العتاة عن الطلاب)
ومن قصيدة في رحاب ليلة الهجرة النبوية والمناسبة تظهر اثر عنونة صريحة
(ونحن أهـــل بإذن الله ما أجمت
أو عالجت زندها في أمر فاستعلا
حتى بلغنا به ما شـــــــــــاء خالقنا
والله سهل في زحف لنا سبـــــلا)
وفي قصيدة (تأمل عليا A).. نقرأ:
(أرادوا عليا ان يكون كغيره
ويصر الا ان يكون عليــــــــــا
...
فقد غادروا فيه النقاء بذمهم
وقد شاء إلا أن يكون نقيــــــــــا)
وبعض القصائد كانت عبارة عن نتف شعرية، فقصيدة (علي به ردع شتى الحتوف) كانت عبارة عن ستة ابيات فقط، وكذلك قصيدة (صوت تهادى) بستة ابيات شعرية ومنها:
(به أرسى مفاهيما علي
لها احداق اعيننا مكانا)
وهناك الكثير من القصائد التي خصصت لواقعة الطف الحزينة:
(فعين تؤآخي طيف الحسين
حري بهـــــــــــــــــا طيفه تجلى
تدبرت وجهك فانتـــــــــــابني
شعور لأمـــــــــــس ضنى آفل)
وهناك قصائد عقائدية كونية (والله وحده لا سواه طبيب)
وقصائد للائمة D مثل قصيدة للإمام جعفر الصادق A أو قصيدة في كاظمي الغيظ، وفي زينب، وقصائد تستحضر بعض المواقف والاحداث مثل عيد الغدير وولادات الائمة وقصيدة دعاء مهداة الى روح ولده المهندس مهند حسيب :
(لعل الله يشفع يا فقيدي
بما ابليت في جيد القصيد)
تقبل الله هذا المنجز بالخير والبركة