مركز الفهرسة ونظم المعلومات في العتبة العباسية المقدسة يقيم مؤتمره الدولي التخصصي الأول بعنوان (التنظيم المعرفي في البيئة الرقمية)
27-03-2019
زين العابدين السعيدي
مركز الفهرسة ونظم المعلومات في العتبة العباسية المقدسة
يقيم مؤتمره الدولي التخصصي الأول
بعنوان (التنظيم المعرفي في البيئة الرقمية)
يعد مركز الفهرسة ونظم المعلومات من المراكز المهمة التابعة لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة, وقد حقق انجازات عديدة ونجاحات كبيرة في مجالات شتى, وسجل حضورا مميزا في المحافل الدولية وأصبح من المراكز التي يشار اليها بالبنان, ولا يزال متواصلا في التقدم نحو الامام من خلال تطوير كادره والانظمة التي يعمل بها بالتواصل مع مختلف الجهات ذات الاختصاص واقامة الندوات العلمية وورش العمل وتنظيم المؤتمرات.
وآخر نشاط لمركز الفهرسة ونظم المعلومات هو اقامة مؤتمر دولي تخصصي في المعلومات والمكتبات تحت عنوان (التنظيم المعرفي في البيئة الرقمية) بالاشتراك مع الجامعة المستنصرية وبالتعاون مع الاتحاد العربي للمكتبات, استمر لمدة يومين بحضور مجموعة من الباحثين والتدريسيين والأكاديميين والمختصين في المجال المكتبي من مختلف الجامعات العراقية والعربية والعالمية.
وقد تضمن حفل الافتتاح الذي اقيم ضمن فعاليات اليوم الاول من المؤتمر على القاعة الكبرى في الجامعة المستنصرية كلمة لرئيس الجامعة الاستاذ الدكتور صادق محمد الهماش بين فيها ان الجامعة المستنصرية كانت وما تزال منارة لإنتاج المعارف والعلوم ونشرها بين طالبيها، من أجل خلق مجتمع معرفي متطور.
وأوضح: إن هذا المؤتمر يأتي في ضوء سياسة الجامعة التي تهدف إلى الانتقال من العمل الورقي إلى العمل الرقمي، تماشيا مع الرؤية الجديدة لوزارة التعليم العالي في إطلاق ثورة تعليمية شاملة لتحديث المناهج والنظم الدراسية والانتقال إلى التعليم الإلكتروني.
وكذلك كلمة لرئيس قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة الاستاذ الدكتور عباس الددة، بين من خلالها ان العتبة العباسية المقدسة تؤازر الجامعة المستنصرية والجامعات الأخرى في توفير المعلومات إلكترونيا، لتسهيل الحصول عليها والاستفادة منها بالشكل الصحيح، وقد خطت في هذا المجال خطوات واسعة وجنت ثمارها.
اما عميد كلية الآداب في الجامعة المستنصرية الدكتورة فريدة جاسم دارة، فقد أكدت أن المؤتمر يهدف إلى تناول التطبيقات الحديثة في مجال المعايير والنظم الخاصة بالفهرسة، مثل (RAD) وقواعد مارك (MARC 21)، ومناقشة القضايا الخاصة بالفهرسة في البيئة الرقمية بالمكتبات العربية، وبحث إمكانية تعزيز التعاون العربي في مجال الرقمنة وتطوير المستودعات الرقمية التخصصية في مختلف حقول المعرفة.
بعد ذلك بدأت الجلسات البحثية الخاصة بالمؤتمر الذي يحمل شعار (تنظيم المعرفة الرقمية سبيلنا للنهوض بالواقع العلمي والتعليمي) بمشاركة باحثين من بريطانيا وإيران والجزائر ومصر وسلطنة عمان والأردن ولبنان وفلسطين بـ (36) بحثا تتوزع على اربعة محاور هي: التأهيل الأكاديمي المهني في مجال التنظيم الرقمي وتحديد البيئة الرقمية، وأساليب وأدوات تنظيم المعرفة في البيئة الرقمية، وتطبيقات المعايير والقوائم والنظم الحديثة، ومؤسسات المعلومات ودورها في تنظيم المعرفة الرقمية.
وعلى هامش فعاليات افتتاح المؤتمر تم إصدار أول طابع بريدي خاص بالجامعة المستنصرية بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيسها، بالإضافة الى افتتاح معرض للوثائق والمخطوطات النادرة.
لتستأنف اعمال اليوم الثاني من المؤتمر في العتبة العباسية المقدسة على قاعة الامام الحسن A بجلسة بحثية ترأسها الدكتور محمد فتحي عبد الهادي وكان مقررها الأستاذ سامر باسم لفتة، وتضمنت قراءة لملخصات ثلاثة بحوث: البحث الاول كان للدكتورة خلود علي عريبي من كلية الآداب في الجامعة المستنصرية والأستاذ عبد الرحمن محمود من كلية الآداب في جامعة تكريت، وكان بعنوان: (تطبيقات الانترنت الاتصالية في المواقع الإلكترونية للمكتبات المركزية العراقية ودورها في إتاحة فرص مشاركة المستفيدين).
اما البحث الثاني فقد كان موسوما بـ(القراءة والكتابة وآفاق البحث العلمي في العصر الإلكتروني) للدكتور حميد الهاشمي من الجامعة العالمية في العاصمة البريطانية لندن, تلاه بحث بعنوان (متخصصو المعلومات والمكتبات ومدى تطبيقهم لقواعد ونظم الفهرسة الإلكترونية) للأستاذ غالب عبد الكريم عزيز من كلية الآداب - جامعة بغداد.
تلتها جلسة بحثية ثانية ترأستها الدكتورة أزهار زاير جاسم وكان مقررها الأستاذ حسين عباس حسن، وتضمنت قراءة لملخصات أربعة بحوث: البحث الاول بعنوان (مفهوم الأنطولوجيا وتطبيقاته في مجال التحليل الموضوعي: نظام UMLS أنموذجا) للدكتور صباح محمد كلو من جامعة السلطان قابوس في دولة سلطنة عمان.
تلاه بحث للدكتورة هدى عباس قنبر من جامعة بغداد، والأستاذة نهاية محمد عبد علي من الجامعة التكنلوجية موسوما بـ(الفهارس الإلكترونية الموحدة وتطبيقاتها في المكتبات المركزية في الجامعات العراقية).
اما البحث الثالث فكان للأستاذ علي الحر لازم من كلية التربية الأساسية في الجامعة المستنصرية بعنوان: (تسوية البيانات الضخمة في مؤسسات المعلومات).
لتختتم الجلسة ببحث للدكتورة أمل قشور من الجامعة اللبنانية وكان بعنوان: (الاتجاهات الحديثة للمفهرسين في المكتبات الأكاديمية اللبنانية.. واقع التكوين والتدريب).
وبعد انتهاء الجلسات البحثية، اقيمت ورشة عمل تخصصية بعنوان (إدارة البيانات العلمية الضخمة) قدمتها الأستاذة دلال رحمة من الجامعة الأمريكية في لبنان, وشهدت مناقشات وملاحظات عديدة من قبل الحاضرين.
ثم اختتمت اعمال المؤتمر باحتفالية مباركة استهلت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبتها قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق الأبرار، والاستماع للنشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، بعد ذلك جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة التي ألقاها عضو مجلس إدارتها ورئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها فضيلة السيد ليث نجم الموسوي، ومما جاء فيها:
إن من دواعي السرور أن نلتقي معاً لوضع اللمسات الأخيرة لجهود مخلصة، دأبت على تحقيق أفضل السبل لإدارة وتنظيم الأوعية المكتبية، وفق أحدث الطرق والوسائل التي ابتكرتها العقول المتخصصة في مجال علم المكتبات والمعلومات، متجاوزين الصعاب التي تحكمها الظروف التقنية المعاصرة، فلا يختلف اثنان على أن البيئة الرقمية ومن خلال التقنية الحديثة فتحت آفاقا واسعة أمام المستخدمين، وهي في الوقت نفسه أحدثت تحديا كبيرا أمام المختصين في علم المكتبات والمعلومات بقيامهم بمهمة تنظيم المعرفة، حيث تعددت البيانات بشكل يصعب حصرها فضلا عن تنوعها واختلاف أوعيتها النصية والصوتية والفيديوية.
وان غايتنا من هذه الإطلالة التاريخية لتطور آليات وأنظمة الفهرسة والتصنيف، لنذكر أنفسنا بأن واقع التقنية التي بين أيدينا لم تأتِ دفعة واحدة بين ليلة وضحاها، بل جاءت عبر أزمان بعيدة وجهود مضنية تواردت عليها، وعلينا أن نحسن ونستوعب استخدامها مع خصوصيات أوعيتنا المكتبية وحاجات باحثينا اليها.
ولا يخفى عليكم ان العتبة العباسية المقدسة ومن خلال مركز الفهرسة والتصنيف حرصت على مواكبة التطور في تقنية الفهرسة والتصنيف، وذلك بالعمل على آخر التحديثات التي أجريت على قواعد أنظمة الفهرسة، بالإضافة الى حرصها الدائم على إشراك كوادرها في الملتقيات والمؤتمرات التخصصية التي تتبناها المؤسسات والمراكز ذات العلاقة.
وما هذا المؤتمر إلا حلقة من الحلقات الإجرائية التي مكنت كوادرنا من إتاحة المجال أمام المستفيدين، للوصول الى مصادر معلوماتهم بكل دقة وشمولية وبأيسر الطرق، متجاوزين بذلك الجهد والوقت الكبيرين اللذين كانا يمثلان عقبة أمام كل الباحثين.
واضاف قائلاً: إن أهمية هكذا مؤتمرات تكمن في الأهداف العملية المرسومة من قبل القائمين عليها، ونحن نعاهدكم على أن أبواب العتبة العباسية المقدسة مشرعة أمامكم في هذا المضمار وغيره، ما دام يقع ضمن تحقيق آليات تنظيم المعرفة وامتلاك أحدث تقنيات الفهرسة والتصنيف.
وفي الختام لا يفوتنا أن نشكر رئاسة الجامعة المستنصرية وعمادة ورئاسة قسم المكتبات في كلية الآداب، حيث كانوا خير عون وشريك لنا لإنجاح هذا المؤتمر، كما نتقدم بوافر الشكر والتقدير للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) لتعاونهم الجاد في إقامة هذا التجمع المبارك.
اتت بعدها كلمة مدير مركز الفهرسة التابع لمكتبة ودار المخطوطات في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ حسنين الموسوي، وتناول فيها أهم المشاريع التي قام بها المركز خلال عام (2017م)، كذلك أهم المشاركات الدولية التي شارك فيها المركز خارج العراق، فضلا عن الإعلان عن المشاريع الجديدة وعلى رأسها الملف الاستنادي للمؤلفين العراقيين الذي يضم أكثر من (4000) أربعة آلاف مؤلف عراقي، يتضمن سيرة كل مؤلف ومؤلفاته وأماكن وجودها.
ليأتي بعد ذلك اعلان البيان الختامي والتوصيات التي خرج بها المؤتمرون عن طريق المعاون العلمي لكلية الآداب في الجامعة المستنصرية الأستاذ الدكتور فالح مهدي الغزالي، والذي بين قائلاً:
لا يخفى على المتتبعين والمختصين التنامي المتسارع للمعرفة في البيئة الرقمية، لذا برزت الحاجة الى أهمية وجود طرائق جديدة لتنظيم المعرفة الرقمية وتعزيزها؛ بغية تحسين فرص الباحثين في الوصول السريع الى المعلومات والإفادة منها في المجالات العلمية والتعليمية.
وفي هذا الإطار سعى المؤتمر الى تحقيق جملة من الأهداف ومنها تناول التطبيقات الحديثة في مجال المعايير والتعلم والنظم الخاصة بالفهرسة, ومناقشة القضايا الخاصة بالفهرسة في البيئة الرقمية في المكتبة العربية وتقديم الحلول للمعوقات التي تواجهها, وكذلك تهيئة الظروف العلمية لتبادل الأفكار والرؤى بين الباحثين العرب للنهوض بواقع عمل المكتبات ومؤسسات المعلومات في مجال تنظيم المعرفة الرقمية, بالإضافة الى بحث إمكانية تعزيز التعاون العربي في مجال الرقمنة وتطوير المستوعبات الرقمية التخصصية في حقول المعرفة المختلفة, والتعرف على إسهامات أقسام المعلومات والمكتبات في العالم العربي عن طريق تطوير برامج التأهيل الأكاديمي وتحديثها في مجال الفهرسة والتصنيف, وبحث الجهود العربية في مجال تنظيم المعرفة الرقمية باللغة العربية على الانترنت, وتوظيف آليات في كيفية إدارة المعلومات وتنظيمها في ظلال البيئة الإلكترونية, وتقييم جهود مؤسسات المعلومات والمكتبات في العالم العربي في مجال الفهارس الرقمية وأساليب تنظيمها.
أما فيما يخص التوصيات فقد جاءت على النحو الآتي:
1- أن تقوم الجامعات والمؤسسات البحثية في القطاعين الحكومي والخاص في العراق والعالم العربي باعتماد أحدث أساليب الفهرسة الحديثة للمعلومات، لتكون في متناول الباحثين في فروع المعرفة المختلفة.
2- إضافة المستجدات الإلكترونية والرقمية لخطط تصنيف المكتبات التي نشأت في البيئة الرقمية والتي ظهرت على شبكة الانترنت في بداية القرن الواحد والعشرين.
3- إن افتقار المواقع العربية لمصطلحات دقيقة عن التخصصات العلمية في محركات البحث العالمية يتطلب جهدا استثنائيا من الباحثين العرب المختصين كافة على أن يكون مدعوما من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد العربية جميعا.
4- ضرورة زيادة اهتمام الجامعات بعمليات إدارة المعرفة وتوظيفها في تحسين العمل بالمكتبات والإسهام في توفير شبكة تواصل بين مكتبات الجامعات في العراق والوطن العربي، لتبادل المعرفة والخبرات فيما بينها.
5- ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام ببرمجيات المصدر المفتوح من خلال إقامة ورش عمل وحلقات نقاشية تشمل معظم العاملين في مؤسسات المعلومات العراقية.
6- ضرورة تبني برمجيات المصدر المفتوح في معظم أعمال المؤسسات العراقية نظرا للمميزات والإيجابيات التي تتمتع بها.
7- الاهتمام بالعاملين في مجال فهرسة الأوعية المكتبية لغرض الإفادة من خبراتهم ومعرفة النقص في تغطية رؤوس الموضوعات؛ لكي تؤدي دورها كاملا، وكذلك لابد من إعداد دليل بالمختصين في مجال المكتبات والمعلومات فضلا عن الإفادة من تبادل الخبرات والممارسات العملية.
8- إن العصر الرقمي الذي هو وليد التطور في مجال تكنولوجيا المعلومات قد أفرز الكثير من الإيجابيات فضلا عن بعض السلبيات، منه الجريمة الإلكترونية والإدمان الإلكتروني وإمكانية انتحال الجهد الفكري والعلمي للآخر.
9- حث المكتبات ومراكز المعلومات العراقية على الاشتراك في موقع الملف الاستنادي للمؤلفين العراقيين الذي تشرف عليه مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة.
10- الإفادة من التطورات الحديثة في قواعد وصف المصادر (rda).
11- على المكتبات المركزية الجامعية استثمار تطبيقات الانترنت الاتصالية بشكل فعال وسليم.
12- ضرورة اعتماد الملاكات البشرية المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات، وذلك لضبط عملية الفهرسة والتصنيف.
13- بلورة صيغة لعقد الدورات التدريبية بين قسم تكنولوجيا المعلومات وموظفي المكتبات الجامعية.
14- ضرورة ربط المقررات الدراسية بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
15- العمل على إنشاء مشروع الفهرس الموحد للمخططات العربية لتسهيل الوصول اليها.
كما تضمن حفل الختام عرضا لفيلم قصير يبين ذكر اسم مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة ضمن المكتبات العالمية التي طبقت قواعد الفهرسة الحديثة (RDA)، وذلك في مؤتمر الاتحاد الدولي للمكتبات والمعلومات الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وفي ختام الحفل تم تكريم جميع المشاركين في هذا المؤتمر.
صدى الروضتين تابعت المؤتمر، وأجرت عدداً من اللقاءات، فكانت كالآتي:
الأمين العام للمكتبة المركزية في الجامعة المستنصرية الدكتورة زينب الوائلي:
برعاية الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع قسم المكتبات والمعلومات في كلية الاداب - الجامعة المستنصرية يقام هذا المؤتمر التخصصي بعنوان (التنظيم المعرفي في البيئة الرقمية), وان هذا التعاون بين الجامعة المستنصرية والعتبة المقدسة هو ليس الاول من نوعه بل لدينا الكثير من التعاملات المشتركة في هذا المجال, وهناك تناغم كبير بين كوادر مكتبات الجامعة وكوادر مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة؛ لأن كوادرنا تحمل مؤهلات اكاديمية نظرية وكوادر مكتبة العتبة المقدسة لديها مؤهلات عملية تطبيقية، وهذا التناغم أوصلنا الى نتائج طيبة ومميزة. ونحن نؤمن بأن هذا النشاط الاستثنائي الذي تتميز به كوادر مكتبة العتبة العباسية المقدسة يشير الى ان العتبة المقدسة ليست مؤسسة دينية وحسب وانما فكرية وثقافية ومعرفية ومتداخلة مع المؤسسات الاكاديمية وتقدم خدماتها لجميع السائرين في طريق طلب العلم.
رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الدكتور خالد الحلبي:
مؤتمر (التنظيم المعرفي في البيئة الرقمية) هو باكورة التعاون العلمي بين العتبة العباسية المقدسة من جانب والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات من جانب اخر وفقا للاتفاقية التي عقدت بين الطرفين في العام الماضي.
وكان قسم المكتبات والمعلومات شريكا أساسيا في هذا المؤتمر الذي يعد جيدا من الناحية التنظيمية ومميزا من الناحية العلمية، فهو يناقش تنظيم المعرفة في البيئة الرقمية، وكما تعلمون ان المعرفة ان لم تكن منظمة فهي معرفة ضالة لا تجد طريقها الى الأشخاص المعنيين.
وتميز المؤتمر بحضور مختصين في المجال المكتبي من اكثر من دولة والبحوث المطروحة فيه كانت على مستوى عالٍ؛ لأنها اختيرت من قبل لجنة علمية رصينة.
مدير عام دار الكتب والوثائق الوطنية الأستاذ الدكتور علاء العلاق:
ليس بغريب على العتبة العباسية المقدسة ان تقيم هذا المؤتمر التخصصي في المكتبات والمعلومات؛ لأنها عودتنا دائما على مساهماتها الثرة في المؤتمرات الدولية, واتمنى من كل قلبي النجاح والموفقية لمركز الفهرسة ونظم المعلومات؛ لأنه من المراكز الفعالة والمهمة في مجال المكتبات والمعلومات وقدم الكثير في هذا المجال.