شعبة العلاقات الجامعية تختتم مخيّم الطلبة المنسّقين في الجامعات العراقيّة السادس
30-12-2018
أحمد صالح
شعبة العلاقات الجامعية
تختتم مخيّم الطلبة المنسّقين في الجامعات العراقيّة السادس
المُسمّى بـ(مخيّم المنسّق المرحوم ابراهيم المتيّم)
اهتمت الأمانة للعتبة العباسية المقدسة بتنظيم برامجها بشكل كبير، لاسيما فيما يتعلق بحلقات التواصل مع المؤسسات التربوية وعلى رأسها الجامعات والمعاهد العراقية، فقد نشطت العتبة المقدسة في هذه الأماكن؛ إيماناً منها بأن المؤسسات التربوية هي المنبع لرفد المجتمع بالطاقات الشبابية خاصة مع التواصل معهم ضمن برامج معدة وفق دراسات منظمة.
واستكمالاً لسلسلة مخيماتها السابقة، وحفاظاً على ما حققته من نتائج طيبة، انعكست إيجابياً على الواقع العلمي والعملي لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية، اختتمت شعبة العلاقات الجامعية التابعة لقسم العلاقات في العتبة العباسية المقدسة وضمن فعاليات ونشاطات مشروع فتية الكفيل الوطني مخيّم الطلبة المنسّقين في الجامعات العراقيّة السادس المُسمّى بـ(مخيّم المنسّق المرحوم ابراهيم المتيّم).
فوسط حضور أكاديميّ واسع من الطلبة والأساتذة الجامعيّين، إضافةً الى وفدٍ من مسؤولي العتبة العبّاسية المقدّسة، ويأتي هذا المخيم للطلبة المنسقين في الجامعات والمعاهد، باعتبارهم سفراء المشروع في هذه المؤسسات الأكاديمية وحلقة التواصل والاتصال بين الطلبة والمشرفين عليه.
وقد كان حفل ختام هذا المخيم بحضور الطلبة المشاركين، وممثلين عن العتبة العباسية المقدسة، أُقيم حفلُ الختام على قاعة مجمّع الإمام الهادي(عليه السلام) وابتُدئ بتلاوةٍ عطرة من آيات القرآن الكريم، تلاها الطالب علي الحمداني، ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمةُ شعبة العلاقات الجامعيّة في قسم العلاقات العامّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها الأستاذ أزهر الركابي وبيّن فيها:
التخطيط الأوّلي لمشروع فتية الكفيل الوطني ابتداءً كان في سنة 2010م، واعتمدنا فيه على المواضيع المهنيّة والتفكير بالاحتياجات المناسبة للجامعات، وها نحن اليوم تعلّمنا كيف نأخذ الأفكار من نفس الجامعة ومن نفس المنسّقين، ومن نفس الأقسام الداخلية للطلبة لنعمل عليها ونطوّرها.
فالذي رأيناه خلال هذه السنوات هو مفخرةٌ رغم العدد القليل من الكوادر من الإخوة الأعزّاء في قسم العلاقات الجامعيّة وكذلك الإخوة المنسّقين، ولكنّنا وفرنا هذه الإنتاجيّة الكبيرة والطاقة العالية، وهذا بدعمٍ كبير من الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة وأيضاً من الإخوة الجنود المجهولين.
بعدها جاءت كلمةُ الطلبة المشاركين ألقاها الطالب أكرم العارضي حيث جاء فيها:
هذا المخيّم هو مراجعة الذات والتقاء القلوب الصادقة، وهو محطّةٌ نقف عندها لنطوّر مهاراتنا وقدراتنا وإظهار مواهبنا، فالمخيم هو مرآةٌ نتعرّف من خلاله على مكنونات أنفسنا ونتعرّف على أقراننا وأحبّائنا من الإخوة في الجامعات العراقيّة المختلفة، ونحن هنا لإعانة العتبة العبّاسية المقدّسة في مخيّم المنسّقين في الجامعات العراقيّة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني الذي انبثق منه شبابٌ هم الآن أساتذةٌ في الجامعات العراقيّة.
وأضاف: إنّ هذا المشروع هو لإعداد قادة البلاد، ويؤكّد دعوانا هذه أنّ هذا المشروع يتضمّن محاضرات في التنمية البشريّة ومحاضرات وورش في فنّ التواصل وإدارة الأزمات، ووضع الحلول للمشاكل البارزة، ومحاضرات في التنمية الوطنيّة لتكريس حبّ الوطن، والوقوف على تاريخه المشرّف وحاضره، والتأمّل في بناء مستقبل عظيم له ينسجم مع قداسة هذه الأرض الطاهرة.
وتضمّن أيضاً هذا المخيم محاضرات دينيّة لفضلاء الحوزة العلميّة لردّ الشبهات مثل الإلحاد وغيرها، ومحفلاً قرآنيّاً وزيارةً للمراقد المقدّسة، وتضمّن تعريفاً بأقسام العتبة المطهّرة وعمل كلّ قسم، وكان الحاضرون من خيرة الشباب القادة من مختلف الجامعات العراقيّة.
تلتها فقرةٌ شعريّة تضمّنت بعض القصائد التي قام بإلقائها بعضُ الطلبة المشاركين في المخيّم، ليُختتم الحفلُ بجلسةٍ نقاشيّة بإدارة معاون رئيس قسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة السيد عبد الكريم الشامي، وكلمةٍ للأستاذ جسام السعيدي مسؤول شعبة الإعلام الدوليّ في العتبة العباسية المقدّسة تطرّق من خلالها الى شرحٍ شامل لكافّة مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة الأساسيّة وبعض المشاريع الإضافيّة متنوّعة الاختصاصات والمجالات التي تقدّمها العتبة المقدّسة للمجتمع بصورةٍ عامّة.