تحت شعار: عاشوراء رمز الخلود قسم بين الحرمين يقيم معرضاً للصور الفوتوغرافية
30-12-2018
علاء سعدون
إن لقسم ما بين الحرمين الشريفين دوراً كبيراً وفاعلاً كبقية أقسام العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، فهو يضم العديد من الشعب والوحدات ذات الأنشطة والمهام المختلفة، وانطلاقا من اهتمامها بالثقافة والشؤون الفكرية، قامت وحدة الإعلام بافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، بمشاركة العديد من الفنانين الفوتوغرافيين من كربلاء المقدسة وبغداد، حيث تضمن هذا المعرض العديد من الصور التي جسدت الشعائر الحسينية، وحين يشاهد الزائر ما تضمنه المعرض يدرك عفوية الأشخاص المجسَّدين في هذه الصور من خلال الحركات التي تعكس مدى العمق الولائي الذي يكنه أتباع أهل البيت عليهم السلام للإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الطاهرين... وقد شهد المعرض إقبالاً جيداً من قبل الزائرين الكرام وعلى مدى ثلاثة أيام.
هذا ما تحدث به مسؤول وحدة الإعلام الأستاذ (علي الباوي) لصدى الروضتين، مضيفاً:
يقام هذا المعرض سنوياً في الأيام العشرة الأخيرة من شهر محرم الحرام، حيث تقوم وحدة الإعلام بالإعداد والتحضير لهذا المعرض من أجل إخراجه بصورة بهيئة ومميزة، فنحن نهتم وعبر هذا المعرض بتوثيق وعرض الشعائر التي أقيمت خلال زيارة عاشوراء عبر التصوير الفوتوغرافي، والتركيز على الصور الفنية العميقة ذات الإيحاءات المتعددة المؤثرة التي تجذب المشاهد وتؤثر فيه.
موضحاً: بعد أن أقيم المعرض في سنواته الأولى ورغم نجاحه إلا انه قد توقف في السنوات الأخيرة؛ بسبب عدم توفر الظروف المناسبة، ولكن ولله الحمد عاد في هذا العام بحلة جديدة وتحت شعار "عاشوراء رمز الخلود"، سائلين من الله العلي القدير ان يوفقنا في إقامة هكذا معارض من اجل إحياء وتجسيد الشعائر الحسينية عبر دورنا الإعلامي، فنحن ومهما فعلنا فأن ذلك لا يساوي قطرة من دم الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته الكبيرة في واقعة كربلاء.
هكذا هم شيعة ومحبو أهل البيت عليهم السلام تراهم ينطلقون نحو كربلاء المقدسة؛ ليخدموا بشتى الطاقات والإمكانيات، ويعبروا عن مدى تمسكهم بالإمام الحسين عليه السلام وحبهم الكبير له، بفنونهم ومواهبهم ووقتهم وأموالهم وأطفالهم، من أجل ديمومة الحسين عليه السلام وخلود ثورته ضد الظلم والطغيان.