أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي تخرج دفعتها الثامنة والثلاثين تأهيلاً للمقاتلين، ومن أجل سلامة أنفسهم، وإنقاذ حياة الآخرين

20-03-2019
علاء سعدون
أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي
تخرج دفعتها الثامنة والثلاثين تأهيلاً للمقاتلين، ومن أجل سلامة أنفسهم، وإنقاذ حياة الآخرين، وضمن سلسلة دوراتها المستمرة، خرّجت أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي دفعتها الثامنة والثلاثين المختصة بالعناية بإصابات القتال التكتيكي والإسعاف الحربي، والتي استقطبت خلالها مجموعة من مقاتلي فصائل الحشد الشعبي لقاطع محور الشمال وبعض الطلبة الجامعيين.مشرف الأكاديمية الطبي الدكتور أسامة عبد الحسن، بين بالقول:
تستمر الأكاديمية بالتدريب وتطوير المهارات الطبية والإسعافات الحربية لمقاتلي تشكيلات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، وهذه هي الدورة الثامنة والثلاثون من دوراتها، حيث لم تقتصر على تدريب المقاتلين فحسب، بل إن الأكاديمية مشرعة أبوابها لكافة شرائح المجتمع والدوائر والمؤسسات والمستشفيات الحكومية وغير الحكومية التي لديها الرغبة في تدريب كوادرها على الإسعافات الأولية ضمن برامج عالمية متقدمة، تمتلك الأكاديمية تصاريح حصرية ورسمية لتدريبها.
موضحاً: تستضيف الأكاديمية اليوم خلال هذا التطبيق العملي الميداني ممثلين عن دائرة صحة كربلاء مركز التدريب والتطوير وجمعية الهلال الأحمر العراقي فرع كربلاء، من أجل اطلاعهم على إمكانيات الأكاديمية وبرامجها وفتح سبل التعاون معها.
ومن جانبه، أضاف مدير الاكاديمية الأستاذ مرتضى الغالبي، قائلاً:
أطلق على هذه الدفعة (دفعة السيدة أم البنين B)؛ لأنها جاءت بالتزامن مع وفاتها، وتيمناً بدورها البطولي في نهضة الإمام الحسين A حين قدمت أبناءها وشجعتهم على القتال إلى جانب أخيهم الحسين من أجل نصرة الحق والدين.. وقد شارك في هذه الدورة (16) مقاتلاً من تشكيلات الحشد الشعبي لقاطع محور الشمال، ومن بينهم طلبة جامعيون.
وأوضح: تم تدريب المشاركين على برنامج العناية بإصابات القتال التكتيكي، وفيها العديد من المهارات: مهارات انقاذ الأنفس، كيفية التعامل مع النزف الشديد.. وما إلى ذلك من المهارات التي يحتاجها المسعف في ميدان القتال، وقد قسمت التدريبات إلى نظرية وميدانية.
مشيراً: اليوم هو يوم التطبيق الميداني وتخريج هذه الدفعة بعد أن أثبت المشاركون قدراتهم وامكانياتهم، وارتفاع مستوى الاستجابة لديهم.. وكذلك لدينا أخبار ومعلومات حول نجاح الدفعات السابقة في استثمار تدريباتهم في ميدان القتال، وقد سجلنا العديد من حالات الإنقاذ التي قام بها متدربو وخريجو أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي، وهذه هي الثمرة التي نسعى إليها والتي تدفعنا قدماً نحو الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمقاتلين والمدنيين أيضاً.
المشاركون من جهتهم تقدموا بالشكر الجزيل لأكاديمية الكفيل على اتاحة فرصة التدريب لهم، وقد عبروا عن سرورهم بما تعلموا من مهارات تنفعهم في ساحات الجهاد والحياة اليومية، وكذا الضيوف كان لهم انطباع ايجابي بعد أن شهدوا ما تقدمه الأكاديمية من خدمات.