ضمن نشاطات شعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة اختتمت جمعية كشافة الكفيل برنامج ربيع المعرفة الثالث

20-03-2019
احمد الخالدي ‏
ضمن نشاطات شعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة
اختتمت جمعية كشافة الكفيل برنامج ربيع المعرفة الثالث
مساهمة منها في بناء المجتمع، حرصت العتبة العباسية المقدسة على احتضان الفئات العمرية المختلفة في اطار انشطتها الثقافية التي تتبناها، والتي تعد بصمة واضحة من خلال ما قدمته في الفترات السابقة. برامج متنوعة تستهدف فئة مهمة في الوسط المجتمعي، وهي فئة الناشئة والشباب التي تعد النقطة الحساسة في جسد المجتمع؛ لما فيها من طاقات كامنة تحتاج الى توظيفها بشكل منظم وفق خطط وبرامج مدروسة، ترسو بالشاب على بر أمان بعيداً عن مغريات الحياة من لهو ولعب لا ينتفع منها فكرياً وثقافياً ودينياً.
لذلك حرصت شعبة الطفولة والناشئة التابعة الى قسم الشؤون الفكرية والثقافية ومن خلال جمعية كشافة الكفيل الى تنظيم برامج ومخيمات صيفية وأخرى ربيعية يتم من خلالها رفد الشاب بأفكار بناءة تكون لبنة في بناء المجتمع وفق الضوابط الصحيحة، ومنها البرنامج الكشفي الثالث الموسوم بـ(ربيع المعرفة) وبعنوان: (مخيّم الزهراء B)، والذي شارك فيه أكثر من (600) عنصرٍ كشفيّ تتراوح أعمارهم ما بين (10 - 18 سنة) من الفئات الكشفيّة (الأشبال والكشّافة والجوّالة)، ومن جميع المدارس الحكوميّة في مدينة كربلاء، بالإضافة الى جمعيّات كشفيّة من محافظتي بابل والبصرة.
حفلُ الختام احتضنته القاعةُ المركزيّة لمجمّع الشيخ الكليني(قدّس سرّه) الخدميّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبحضور جمعٍ كبير من المشتركين وذويهم، فضلاً عن شخصيّات أكاديميّة وتربويّة.
وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة؛ ترحّماً على أرواح شهداء العراق والاستماع للنشيد الوطنيّ ونشيد العتبة المقدّسة، كانت هناك كلمةٌ لشعبة الطفولة والناشئة ألقاها مسؤولُها الأستاذ سرمد سالم، ممّا جاء فيها:
من بركات المولى أبي الفضل العبّاسA ومن دوحة الكرم والمجد والإباء، ومن بين ثنايا روضته المطهّرة، نبت برعمٌ للأمل، وأزهر فتية توّاقين للسير على نهج الصالحين من عترة النبيّJ، وكبر هذا البرعمُ ليرسم في أفق المستقبل مشروع حياةٍ هدفه رضا الله سبحانه وتعالى والاقتداء بالأسوة الحسنة، من النبيّين والصدّيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
وأضاف: جمعيّةُ كشّافة الكفيل هي وحدةٌ من وحدات شعبة الطفولة والناشئة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، تُعنى بفئة الأطفال والشباب في مراحل الدراسة الابتدائيّة والمتوسّطة والإعداديّة، لتبني شخصيّاتهم وسلوكهم وفق ثقافة أهل البيتD، من خلال برامج معدّة خصّيصاً لهذا الغرض، من أجل تربية الأطفال والفتية تربيةً عقائديّة صحيحة، وإطلاق جميع طاقاتهم الإنسانيّة والإبداعيّة وارتباطهم بالقدوة الدينيّة والأسوة الحسنة، المتمثّلة بنهج رسول الله وأهلِ بيتهِD".
وتابع: انطلقت جمعيّةُ كشّافة الكفيل بجهودٍ استثنائيّة بنشاطاتها المتعدّدة والمختلفة، ومنها برنامج ربيع المعرفة الكشفيّ الذي يُقام للعام الثالث على التوالي، وقد تضمّن إقامة مخيّمات كشفيّة توسّمت باسم السيّدة الزهراءB، وقد شارك في هذه المخيّمات عددٌ كبير من أبنائنا في محافظتي كربلاء وبابل.
جاءت بعدها كلمةُ كشّافة الكفيل التي ألقاها مفوّضُ التخطيط والتدريب والتطوير فيها الدكتور زمان الكناني، وأوضح فيها قائلاً:
إنّ برامج جمعيّة كشّافة الكفيل وأهدافها ورسالتها مشروعٌ إنسانيّ وأخلاقيّ وتكليفٌ شرعيّ ووطنيّ، فالجمعيّة تمتلك رؤيةً للمستقبل البعيد الذي نرى فيه شباباً واعياً مؤمناً بقيمه ومبادئه الإنسانيّة الأصيلة، ويحمل همّ الوطن والمجتمع، وهو قادرٌ على أن يبني هذا البلد بصورةٍ صحيحة.
وأضاف: من خلال تحقيق وإقامة برامج عديدة أسبوعيّة وفصليّة وسنويّة، ومنها التطوير الشامل وبرنامج ربيع المعرفة البرنامج الكشفيّ التربويّ التعليميّ، نريد من الشابّ أن يستهلك الطاقة إيجابيّاً خلال العطلة الربيعيّة، لتتحوّل طاقتُه السلبيّة الى طاقةٍ إيجابيّة، واكتشاف الموهبة وتحفيز القدرات الذهنيّة الخاصّة، واحتضان الطاقات والمواهب من خلال الجمعيّة، وبإشراف مختصّين من رجال دينٍ، وأكاديميّين، ومدرّبي تنميةٍ بشريّة.
أمّا كلمةُ المدارس المشاركة، فقد ألقاها بالنيابة عنهم الأستاذ هاشم جواد علي، الذي قدّم من خلالها شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة وأولياء الأمور وإدارات المدارس لمساهمتهم في هذا المخيّم، مؤكّداً أنّ الجمعيّة قد حقّقت نتائج طيّبة من خلال برنامجها هذا، متمنياً أن تتوسّع أنشطتها في قادم الأيّام.
هذا وقد تخلّل الحفلَ إقامةُ عرضٍ مسرحيّ، وفيلمٍ يوضّح بعضاً من فعّاليات برنامج (ربيع المعرفة الكشفيّ) ليُختتم بتوزيع الشهادات التقديريّة للمشتركين والمساهمين في اقامته .
صدى الروضتين حضرت حفل الختام، وأجرت لقاءت عدة اولها مع القائد الكشفي علي حسين عبد زيد؛ ليبين قائلاً:
أقامت كشافة الكفيل وللسنة برنامج المعرفة الكشفي التربوي الثالث والذي انقسم الى ثلاث فئات: الأولى خاصة بالأشبال، واستمر لمدة أربعة أيام، احتضنته مدينة الامام الحسين A التابعة للعتبة الحسينية المقدسة.
مضيفاً: أما القسم الثاني من المخيم، فقد استهدفت فيه فئة الكشافة، وكان هذا المخيم لمدة خمسة أيام. أما الجزء الثالث من هذا المخيم هو الحفل الختامي الذي اقيم في قاعة مجمع الشيخ الكليني (قدس) التابع للعتبة العباسية المقدسة.
مبيناً: استقطب هذا المخيم التربوي اكثر من (600) طالب من مختلف المدارس في محافظة كربلاء المقدسة، وجاء الهدف من هذا المخيم هو استثمار فترة العطلة الربيعية لهؤلاء الطلبة لتحقيق اكثر افادة لهم خلال هذه الأيام، حيث نظمّت لهم مجموعة من المحاضرات التنموية، والأخلاقية، والفقهية.. فضلاً عن مراعاة الجانب الترفيهي.
وبحمد الله، التسمنا الاثر الواضح على هذه المجموعة الطيبة من الطلبة، وان شاء الله ستكون لنا برامج اخرى تخدم المجتمع من خلال هذه الشريحة.
من جانب آخر، عبّر اولياء امور الطلبة المشاركين عن ارتياحهم ودعمهم لهكذا برامج، حيث كان لنا لقاءات عدة، أولها مع علاء عبد الحسين كاظم الذي بيّن قائلاً:
شكر وتقدير للعتبة العباسية المقدسة، وخصوصاً كشافة الكفيل؛ لما يقدموه من جهود كبيرة من خلال هذا البرنامج الذي لمسنا فيه أثراً واضحاً على أبنائنا فنشاهدهم قد تغيرت تصرفاتهم وتعاملاتهم داخل وخارج المنزل، وأصبحت احاديثهم كلها في جوانب الالتزام والحرص على تأدية الواجبات المهمة، نحمد الله تعالى لتوفيقه لتهيئة هذا المشروع لنا من أجل دعم أبنائنا وتطويرهم.
فيما تحدث طالب كاظم ولي أمر احد الطلبة المشاركين قائلاً:
برنامج مهم يحاول القائمون عليه توجيه الشباب توجيهاً دينياً عقائدياً يخدم المجتمع، ويرفده بمجموعة من الفئات المهمة التي تمتلك وعياً على عدة مستويات، كانت خطوة مباركة وان شاء الله سيكون هذا البرنامج مستمرا يرفد بلدنا العزيز بفئات تخدم لترتقي بأجيالنا.
ومن الطلبة المشاركين، تحدث لنا الطالب محمد مهدي قائلاً:
شكراً للعتبة العباسية المقدسة لإقامتها هذا البرنامج الذي اضاف لنا الكثير من الفائدة من عدة نواحٍ منها: الثقافة الدينية من خلال المحاضرات الدينية التي قدمها لنا المشايخ الافاضل، وأيضاً المحاضرات التي تبين اهمية الانتماء الى الوطن، فضلاً عن مجموعة من المحاضرات التي توضح كيفية مواجهة الهجمات الفكرية.