وزارة الموارد المائية تقيم ندوة ارشادية حول شحة المياه وسبل معالجتها

30-12-2018
علاء سعدون
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
وزارة الموارد المائية تقيم ندوة ارشادية حول شحة المياه وسبل معالجتها


‏ بهدف مناقشة مشاكل شحة المياه والسعي إلى معالجتها، وبرعاية من الأمانة العامة ‏للعتبة العباسية المقدسة، أقامت وزارة الموارد المائية وبالتعاون مع شركة نور الكفيل ‏للاستثمارات العامة ندوة ارشادية حول الواقع المائي الذي يعيشه العراق اليوم.‏
‏ أقيمت الندوة صباح يوم السبت 18 آب 2018م على قاعة مجمع الشيخ ‏الكليني(قدس سره) في كربلاء بحضور الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس ‏محمد الاشيقر (دام تأييده) ووزير الموارد المائية الدكتور حسن الجنابي، فضلاً عن ‏حضور رسمي من دوائر محافظة كربلاء المعنية بهذا الشأن.‏
‏ استهلت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة الأمانة العامة ‏للعتبة العباسية المقدسة، ألقاها السيد الأمين العام المهندس محمد الاشيقر (دام ‏تأييده)، والتي تحدث فيها قائلاً: ‏
‏ نجتمع هذا اليوم في ظلال أبي الفضل(عليه السلام) الذي من أسمائه (سيد الماء)، ‏لنسلط الضوء من جديد على قضية مهمة ومشكلة تؤرق كل النفوس الطيبة في هذا ‏البلد ألا وهي مشكلة المياه وشحتها وأهمية المحافظة عليها، هذه الثروة الوطنية التي ‏تعتبر من أهم الثروات، فإن بلدنا كما تعلمون يشهد شحةً في المياه بخطر كبير ‏محدق بنا جميعاً يستدعي منا شحذ الهمم وتهيئة الإمكانيات وبحث ومناقشة الأفكار ‏الجيدة والعمل بها من أجل حل هذه المشكلة بشكل عاجل، وإن مشكلة شحة المياه ‏تفاقمت حتى وصلت الى شحة مياه الشرب، فضلاً عن شحة مياه الغسل ‏والاستخدامات الضرورية الأخرى.‏
مبيناً: نغتنم فرصة انعقاد هذه الندوة؛ لكي نهيب بكافة الجهات المعنية وأصحاب ‏القرار وكل الخبرات وكل الطاقات المخلصة من أجل العمل الجيد وبهمة عالية لإزالة ‏خطر هذه المشكلة التي تأثر منها سلباً أبناء هذا الوطن الكريم، وخاصةً مناطق ‏الوسط والجنوب، وإيجاد حلول سريعة بتنفيذ مشاريع استراتيجية لتحسين مصادر ‏المياه الحالية والبحث عن مصادر المياه البديلة، ومد شبكات المياه وإيصالها لجميع ‏المناطق السكنية للمواطنين، وتوفير قنوات السقي المعالجة بطرق علمية للحفاظ على ‏هذه القنوات من الهدر والتلوث كالتبطين، وإزالة التجاوزات بكافة أنواعها وغيرها من ‏الوسائل التي لا حصر لها، ونأمل من هذه الندوة أن تكون أحد الأسباب التي تساهم ‏في معالجة شحة المياه.‏
‏ تلا ذلك عرض تقديمي قام به وزير الموارد المائية الدكتور حسن الجنابي، مناقشاً ‏فيه محاور عديدة: (الشحة والجفاف، الموارد المائية وأسباب الشحة، الاستخدامات ‏الرئيسية للمياه، الضغوطات والإشاعات حول موضوع شحة المياه، معدلات الإيرادات ‏للعراق من المياه بالنسبة لنهري دجلة والفرات)، كما أشار إلى أن مشروع الساقي في ‏كربلاء والذي يتبع للعتبة العباسية المقدسة هو نموذج رائد في الاستجابة لشحة ‏المياه، وهو مشروع المستقبل.‏
‏ وأيضاً كان هناك عروض توضيحية أخرى قدمها عدد من الأساتذة المسؤولين في ‏وزارة الموارد المائية والتي كانت برئاسة الأستاذ ظافر عبد الله، وكانت على محورين: ‏المحور الأول: الموقف المائي الحالي، قدمه رئيس المهندسين في المركز الوطني ‏لإدارة الموارد المائية المهندس حاتم حميد حسن، المحور الثاني: إجراءات الوزارة ‏بخصوص شحة المياه، قدمه الأستاذ علي راضي ثامر مدير عام الهيئة العامة ‏لتشغيل مشاريع الري والبزل.‏
‏ كما كانت هناك كلمة حول مشروع الساقي للمياه البديلة في العتبة العباسية المقدسة ‏باعتباره واحداً من المشاريع الرائدة التي تسهم في خلق بدائل للمياه، حيث قدم مدير ‏المشروع الاستاذ علاء عمار شرحاً وافياً عن أهداف وغاية مشروع الساقي ومراحله ‏الحالية والمستقبلية، مبيناً: أن فكرة المشروع تمثلت بحفر آبار لاستخراج المياه ‏وتحليلها واستخدامها لسد حاجة محافظة كربلاء من مياه الشرب، لتكون بديلةً عن ‏نهر الفرات في حال التعرض لشحة مائية حقيقية.‏
وشملت الندوة كذلك عروضاً وشروحات توضيحية لأعمال الهيئة العامة للسدود ‏والخزانات، وتقديم دراسة توضيحية حول موضوع استراتيجية الموارد المائية والأراضي ‏في العراق قدمها الأستاذ مناضل فاضل المهداوي عضو الهيئة الاستشارية في ‏الوزارة، إضافةً الى عرض تفصيلي حول الأهوار في ظروف الشحة.‏
وشهدت الندوة في ختامها إقامة جلسة حوارية مفتوحة ناقش الحاضرون والمختصون ‏خلالها مواضيع ومحاور عديدة، وعلى هامش ذلك تم افتتاح معرض صوري لدوائر ‏ومفاصل الوزارة، كما ضم المعرض أجنحة خاصة عُرضتْ فيها أعمال يدوية لبعض ‏المواطنين والمؤسسات.‏