حفل تخرج براعم دفعة ميلاد المنتظر

30-12-2018
علي طعمة المسعودي ‏
مجموعة العميد التعليمية في العتبة العباسية المقدسة ‏
تقيم حفل تخرج براعم دفعة ميلاد المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف
بحضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) ورئيس مجلس الإدارة السيد عدنان الموسوي، ‏أقام قسم التربية والتعليم العالي/ المعاونية التربوية فيها، حفل تخرج براعم رياض الأطفال من مجموعة العميد التعليمية، حيث ‏احتضنت قاعة الندوات والمؤتمرات في مجمع الشيخ الكليني حفل تخرج أطفال روضة الساقي، وسط حضور غفير من قبل الأطفال ‏وذويهم والكادر التعليمي في الروضة المذكورة.‏
ويأتي هذا الحفل البهيج تزامناً مع مولد الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ليقترن اسم المحفل بدفعة ميلاد المنتظر عجل الله ‏تعالى فرجه الشريف وضمن سلسلة من المحافل التي سبقته في الأعوام السابقة، وتأتي هذه المرحلة من صقل ومواهب البراعم ‏وتعليمهم المفاهيم الأخلاقية والدينية والعلمية والكثير من الخبرات الأخرى التي تقدمها مجموعة العميد التابعة للعتبة العباسية المقدسة ‏ليكونوا على استعداد تام للانتقال من المرحلة التمهيدية إلى المرحلة الابتدائية في العام الذي يليه.‏
استهل الحفل بآيات مباركة من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين المقرئ علي مؤيد احد براعم روضة الساقي، ليقرأ بعدها ‏سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ليعزف بعدها النشيد الوطني، ونشيد العتبة العباسية المقدسة والموسوم بلحن ‏الإباء, لتأتي كلمة قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة ألقاها الدكتور عباس الدده والتي جاء فيها:‏
‏ يقاس تطور الشعوب بمدى تبنيها لنظام تربوي مخصوص ومحدد، ومدى رعايتها له، ومدى ملائمة لروح العصر، لذلك أولت ‏العتبة العباسية المقدسة أهمية بالغةً لرسم هذا البرنامج التربوي وجعلته مخصوصاً ملائماً للسياسة التربوية التي تتبناها، وقد انطلق ‏اسم التربية والتعليم العالي من هذه الرؤية أعد برنامجاً حصرياً خاصاً برياض الأطفال اسماه بنحو القمر،.‏
وأضاف: لقد أثبت هذا البرنامج وعبر السنوات نجاعته بما حققه من نتائج في مخرجات رياضه وأصداء طيبة خارج مؤسساتنا ‏التربوية والتعليمية بحيث استعارته منا وطبقته مجموعة أخرى من مؤسسات رياض الأطفال في محافظة كربلاء المقدسة وفي ‏خارجها. مبيناً: إن الاهتمام برياض الأطفال لا يقل أهمية عن اهتمام بأي مؤسسةٍ تعليمية أخرى؛ كونها تهدف إلى تنمية التفاعل ‏الجماعي والتعبير الطبيعي وتدريس مهارات التواصل الاجتماعي والأساسيات الأكاديمية للمرحلة الدراسية اللاحقة، حيث تهدف إلى ‏تأهيل الطفل علمياً واجتماعياً ونفسياً، وتسعى إلى وضع السمات الفردية للطفل وتستفيد فيه من تفكيره الإبداعي المستقل، وتنمي ‏مهاراته للاندماج بالمجتمع، وتغرس القيم النبيلة، وتكسب الطفل مشاعر حب الوطن، ثم يأتي الاحتفال بالتخرج لينمي الثقة بالنفس ‏ويعزز انتماءه ويبني شخصيته، ويدعم معنوياته؛ لتعزيز تلك الثقة وتشعر الطفل بأهمية ما عمله في المرحلة السابقة وتهيئه في ‏المرحلة اللاحقة. ‏
‏ بعدها جاءت فقرات منهاج الحفل لتبدأ بمقدمة تعريفية لخبرات منهج (نحو القمر) من خبرات دينية ولغوية وعددية وخبرات علمية ‏وتعليم الحروف الانكليزية والخبرات البدنية بالإضافة إلى خبرات التفكير والذكاء. ‏
‏ كما تم عرض مجموعة من المسرحيات لبراعم روضة الساقي، ومنها مسرحية النصر من صف الأرجوان والتي تدور أحداثها عن ‏مشاركة احد أبطال الحشد المقدس في المعارك ضد الإرهاب، ويأتي إلى والدته منتصراً، مثلما وعدها بالنصر، لتأتي بعدها مسرحية ‏‏(الوضوء) لصف الرياحين لتعلم كيفية الوضوء والتوجه إلى الصلاة، ومسرحية (الوقت الثمين) لصف العسل، والذي يبين للطفل ‏كيفية قضاء وقته وخاصةً في أوقات العطل الصيفية، ومسرحية فوائد العسل لصف الياسمين، وأنشودة (ساقي العطاشى) مجموعة ‏أطفال، ومسرحية (الحواس الخمسة) باللغة الانكليزية ليلحق بمقطع فيديو يوثق اجل اللحظات للأطفال في روضة الساقي، لتأتي ‏مسرحية (وسائل النقل) لصف البطريق، ومسرحية (الفواكه) صف الهدهد، ونشيد الإباء، ومسرحية (الكواكب الشمسية) صف ‏البراعم، ومسرحية (خارطة العراق) صف النجوم، لتعطي نبذه تعريفية عن مكونات الشعب العراقي من خلال ارتداء مجموعة من ‏الأطفال ما يميز لبس شمال العراق وجنوبه وشرقه وغربه ووسطه، ليضعوا بعدها أيديهم مع بعضهم، ويصرخوا بصوت واحد: ‏‏(كلنا العراق) ليوصلوا رسالة بأن الشعب العراقي موحد بكل أطيافه ومذاهبه ليأتي الدور لنشيد التخرج (من مثلي)، ونشيد (مهدي ‏مهدي) باللغة الانكليزية، ليختم المحفل المبارك بتسليم راية أبي الفض العباس عليه السلام.‏
صدى الروضتين حضرت المحفل، والتقت بالأستاذ وسيم عبد الواحد رضا من شعبة التعليم المبكر عن المعاونية التربوية قسم التربية ‏والتعليم العالي فتحدث قائلاً:‏
‏ في الحقيقة، احتفالية اليوم دفعة ميلاد المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف عادةً ما تجرى بعد نهاية العام الدراسي، تخرج الأطفال ‏من مرحلة التمهيدي إلى المرحلة الابتدائية، اقترن تخرج هذه الدفعة بالولادة الميمونة للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف, ‏وأضاف: تضمن الحفل مجموعة من المسرحيات والأناشيد والفعاليات الأخرى والتي لها ارتباط بمنهج القمر، هذا البرنامج الحصري ‏الذي أعدته المعاونية التربوية في قسم التربية والتعليم العالي والمعتمد في رياض الأطفال لمجموعة العميد التعليمية.‏
وأوضح: في الفترة الأخيرة بدأ هذا البرنامج يُعتمد أيضاً في مؤسسات خارجية ومنها مؤسسة أبي الفضل عليه السلام لرعاية الأيتام ‏في النجف الاشرف، ويتفرع إلى فرعين في مدينة النجف الأشرف، والفرع الثاني في مدينة الناصرية.‏
مشيراً: هذا المنهج يحتوي على مجموعة الخبرات المتكاملة التي ترعى فيها الجوانب التعليمية والتربوية، وتغرس فيها الكثير من ‏المفاهيم الدينية والتربوية والأخلاقية، بالإضافة إلى الجانب المعرفي وفيها أيضا الخبرات العددية والتوعية الأخلاقية والعلمية وتنمية ‏التفكير والذكاء والمشاعر والفنية والبدنية، بالإضافة إلى الخبرات المتنوعة الأخرى.‏
وبين الأستاذ وسيم: نظراً لكثرة الأطفال، قسم الحفل ليومين ليكون اليوم الأول لروضة الساقي، وشارك مجموعة البراعم فيها ‏وعددهم ما يقارب الـ270 طالباً على أن يلحقه في اليوم الثاني روضتا العميد ونور العباس عليه السلام.‏
وكان لنا لقاء مع الأستاذ علي جاسم، والد احد البراعم المشاركة في حفل التخرج فبين قائلاً:‏
‏ غمرتنا هذا اليوم فرحة وبهجة وسرور، وهو تخرج فلذات أكبادنا في هذا اليوم المبارك خاصةً وان هذه الأيام تمر على شيعة أمير ‏المؤمنين الإمام علي عليه السلام كل عام، وهي ذكرى مولد منقذ البشرية الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف اقترنت هذه ‏الدفعة باسم الميلاد الميمون.‏
وأضاف: نحن كأولياء الأمور فخورون جداً، خاصةً ونرى أبناءنا يتخرجون من المرحلة التمهيدية إلى المرحلة الابتدائية في العام ‏المقبل إن شاء الله تعالى.. ونحن من خلال تواجد الأطفال في رياض العتبة العباسية المقدسة، نرى أن أبناءنا قد تعلموا الكثير من ‏المهارات والخبرات التي تؤهلهم في نجاح حياتهم المهنية والاجتماعية في المستقبل من الحواس الخمسة والأناشيد الدينية والرياضيات ‏والأحرف الانكليزية.‏
‏ ومن هذا المكان، أدعو أولياء الأمور أن يسجلوا أبناءهم في مدارس العتبة العباسية المقدسة؛ لما تحويه من تنظيم وثقافة دينية وهي ‏بطبيعتها متفوقة على المدارس الحكومية، وأنا بدوري أشكر العتبة العباسية المطهرة وكل القائمين على إنجاح هذا المشروع.‏
كما أجرينا اللقاء الأخير مع الدكتور مشتاق عباس المعاون العلمي في مدارس العميد فبيّن من جانبه:‏
‏ الأنشطة اللاصفية المتمثلة بالاحتفالات والفعاليات للمؤسسات التربوية والتعليمية هو تقليد دأبت عليه المؤسسات التعليمية وقسم ‏التربية والتعليم العالي الذي تمثله مجموعة العميد التعليمية لرياض الأطفال تعمل على تفعيل مثل هكذا أنشطة. واليوم نشاهد تخرج ‏روضة من رياض الأطفال وهي روضة الساقي، وقد سميت هذه الدفعة بدفعة (ميلاد الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف) ‏تبركاً بهذه الذكرى العطرة، وقد تضمن هذه الاحتفال الخبرات التي تعلمها الأطفال أثناء العام الدراسي التي تنوعت بخبرات أخلاقية ‏وتربوية ودينية وعلمية وغيرها من الخبرات الأخرى. وعلى هامش المحفل تم افتتاح معرض للصور، ضمّ مجموعة من اللوحات ‏الجميلة لبراعم رياض الأطفال في مجموعة العميد التعليمية.‏


بقلم رئيس التحرير

علـي حسين الخبـاز

...