الأمانة العامة العتبة العباسية تنفتحُ على مختلف المؤسسات
30-12-2018
احمد صالح
الأمانة العامة العتبة العباسية المقدسة
تنفتحُ على مختلف المؤسسات من أجل خدمة شرائح المجتمع
احصائيات وأرقام لا يمكن النظر اليها بشكل عابر، إذ أنها تعد تنبؤات خطيرة لانتشار مرض التوحد عند الاطفال في ظل الطرق والمنهاج التربوية غير الفاعلة، مما يلزم المؤسسات الحكومية وغيرها الى وضع دراسات وحلول فعلية من أجل السيطرة على هذا المرض الذي يعتبر ملازماً للطفل الى فترات طويلة من حياته، وهذا بالتالي ينعكس على سلوكه داخل المجتمع،.
ففي خضم هذا الأمر الذي لم تلتفت اليه الجهات المسؤولة، كان للعتبة العباسية المقدسة مبادرات ممنهجة ومدروسة من أجل الوقوف على حيثيات هذه الظاهرة التي تهدد الجيل في المستقبل، وكان معهد الكفيل لذوي الاحتياجات الخاصة البارقة الأهم في هذا المضمار، لتتسع في هذا المجال من خلال اقامة مجموعة من المحاضرات التوعوية في هذا الاطار باستقطاب الكفاءة العراقية المتخصصة.
وبالفعل أقيمت عدة ندوات داخل العتبة المقدسة، وأيضاً خارجها بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية المختلفة، ومنها الندوة التي عقدت في مركز التأهيل الأسري التابع الى مؤسسة أخوية المحبة المدعومة من قبل الكنيسة الكلدانية في العراق وتحت عنوان (برنامج دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع).
وتأتي هذه الندوة بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة التي بدورها كلفت الدكتور شامل هادي المتخصص في مجال البرمجة العصبية للدماغ بإلقاء محاضرة، تهدف الى التعريف بالمرض، وكيفية حدوثه، وطرق الوقاية منه، وقد شهدت قاعة القديس يوسف في العاصمة بغداد انعقاد هذه الندوة وسط حضور غفير لمجموعة من المختصين في هذا المجال، فضلاً عن حضور تمثل بذوي الأطفال المصابين بهذا المرض.
صدى الروضتين كانت حاضرة، وأجرت عدة لقاءات أولها مع الدكتور شامل هادي من العتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:
بتوجيه من قبل المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) بضرورة التواصل والتعاون مع مختلف المؤسسات، لاسيما التي تعنى برعاية شرائح المجتمع، وبالتحديد شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم اطفال التوحد، وبدعوة كريمة من قبل كنيسة الأساقفة الكلدانية في العراق من أجل عقد ندوة عن مرض اضطراب التوحد بالتعاون مع المركز التابع لهم والذي يعد متقدماً في العراق.
مؤكداً: كان هنالك استقبال مميز لوفد العتبة العباسية المقدسة لاحظناها من الاخوة في هذا المركز، وشهدت الندوة حضوراً كبيراً تمثل بمختصين في هذا المجال، وأيضاً مجموعة من ذوي الأطفال المصابين بالتوحد من أجل ارشادهم وتوجيههم في كيفية السيطرة على سلوك الطفل المصاب، وكانت ندوة فعالة بشكل كبير فتحت فيها النقاشات بشكل مكثف، وبإذن الله تعالى نكون قد وفقنا لخدمة هذه الشريحة المهمة.
وفي لقاء آخر مع أركان السعدي والد أحد الاطفال المصابين بالتوحد، تحدث قائلاً:
مبادرة طيبة من قبل العتبة العباسية المقدسة، وأيضاً من مؤسسة أخوية المحبة اللتين عقدتا هذه الندوة، ودعتانا اليها من أجل تعريفنا بالطرق التي تساعدنا في التعامل مع اطفالنا المصابين باضطراب التوحد.. حقيقة كانت محاضرة ثرية بالمعلومات ألقيت من قبل الدكتور المحاضر بشكل توضيح أفدنا منها بمعلومات مهمة وأساليب سوف تساعدنا لاحقاً من أجل السيطرة على المرض.
فيما تحدث مالك شمخي والد أحد الأطفال المصابين قائلاً:
مبادرات طيبة نشاهدها من قبل العتبة العباسية المقدسة وهي تمد يد العون الى المواطن العراقي، وكانت لها بصمة واضحة في المجتمع من خلال مشاريعها الانسانية الكثيرة، ولعل هذه الندوة أحد تلك المبادرات المباركة بأن تقف مع ذوي شريحة تزايد اعدادها في السنوات الاخيرة ألا وهي شريحة المصابين باضطراب التوحد.
الشكر موصول الى مؤسسة اخوية المحبة، وشكر خاص الى الدكتور المحاضر على هذه المعلومات المهمة التي من المؤكد سوف تكون مفيدة لنا في الفترة القادمة من أجل التعامل مع هذه الحالة.