فريق الدعم اللوجستي يواصل دعمه للقطعات العسكرية
30-12-2018
طارق الغانمي
فريق الدعم اللوجستي في العتبة العباسية المقدسة
يواصل دعمه للقطعات العسكرية
بإشراف مباشر من ممثل المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، وتنسيق ومتابعة لجنة الإرشاد والدعم المعنوي واللوجستي التابعة للعتبة العباسية المقدسة، قدم فريق الدعم الميداني دعمه مادياً ومعنوياً لقوات اللواء ٣١٣ (سرايا السلام) في الحشد الشعبي في مناطق مطيبيجة وأطرافها شرقي سامراء المقدسة.
وقام فضلاء لجنة الإرشاد والدعم بنقل سلام وتوصيات المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف لأبطال الحشد الشعبي مؤكدين على ضرورة الاستمرار على اليقظة والحذر، ومواصلة الجهود الأمنية والاستخبارية للقضاء على خلايا عصابات داعش الإرهابية في جميع المناطق.
فضيلة السيد حمدي الجزائري من قسم الشؤون الدينية تحدث قائلاً:
استمراراً لدعم الفتوى المباركة، وخاصة أن المقاتل لازال مرابطاً في جبهات القتال، ولازال الحشد الشعبي مرابطاً في تلك الأماكن لوجود خلايا نائمة، وقد أوصت المرجعية الدينية بأن الفتوى مستمرة، ومادامت مستمرة، ومادام المقاتل مرابطاً في جبهات القتال سنبقى ندعمهم، وندعم هذه القطعات إلى أن تنتهي آخر بؤرة من بؤر الارهاب في هذا البلد العزيز.
مبيناً: في هذه الرحلة إلى القطعات العسكرية لدعم مقاتليّ الحشد الشعبيّ المقدّس كان الانطلاق من مقر الدعم اللوجستيّ في محور سامراء والتوجه الزيارة في اليوم الاول إلى القطعات المحيطة بسامراء في خط اللاين، وكانت هناك فصائل الحشد الشعبي سرايا السلام، وتمت زيارة جميع نقاطها الموجودة في ذلك المكان وتوزيع المساعدات العينية عليهم من المواد الغذائية والمواد الجافة: كالرز والزيت والسكر واللحم والبيض والملابس التي يحتاجها المقاتل في ذلك المكان، وكذلك توزيع بطاقات تعبئة رصيد للهواتف المحمولة حتى يتسنى لهم الاتصال بذويهم وعوائلهم.
وفي اليوم الثاني، تمت زيارة أحد أفواج فرقة الإمام علي عليه السلام القتالية وهو فوج المغاوير الذي يتمركز على حدود سامراء، وأيضاً تم دعمه بالمواد الغذائية والملابس والفواكه والخضروات، ونحن مستمرون بهذا وذلك لشد العزيمة لديهم، وأيضاً ليطمئن المقاتل أن المرجعية الدينية لم تتركه، وستبقى معه إلى آخر اللحظات.
وفي اليوم الثالث، تم زيارة قاطع مطيبيجة وبالخصوص لواء (23) والفوج الثالث بجميع نقاطه في كل من كان على الساتر، وتم أيضاً تزويدهم بالمواد الغذائية والملابس والأرصدة، ومن ثم زيارة الفوج الثاني الذي كان بعده والذي يكون على حدود نهر (الحاوي) الذي يفصل ما بين العَظَيم وقاطع مطيبجة، ورافقتنا خلال تلك الرحلة مجموعة من اعلاميّ لواء (23) وتم تكريم لجنة الدعم اللوجستي من قبل الإخوة في لواء (23) بكتاب شكر وتقدير عند زيارتهم.
مضيفاً: قمنا بإيصال سلام ودعاء المرجعية الدينية العليا ووصاياها السديدة للمقاتلين لاسيما تلك التي أعلنت في صلاة الجمعة من الصحن الحسيني المقدس بـ"فالنصر منكم ولكم واليكم وأنتم أهله وأصحابه فهنيئاً لكم به، وهنيئاً لشعبكم بكم، وبوركتم وبوركت تلك السواعد الكريمة التي قاتلتم بها وبوركت تلك الحجور الطاهرة التي ربّيتم فيها. أنتم فخرنا وعزّنا ومن نباهي به سائر الأمم..".
من جانبهم، ثمّن المقاتلون المرابطون هذه الزيارات التفقدية الداعمة لهم، وإنهم لن ينسوا فضل ورعاية المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بإصدار فتوى النصر التي أنقذت العباد والبلاد، بل ولم تكتفِ بإصدارها، بل دامت رعايتها للمجاهدين منذ الانطلاق حتى هذه الساعة.
ومن الجدير بالإشارة: أن لجنة الإرشاد والدعم المعنوي التابعة إلى قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة قدمت الدعم الضروري للقطعات العسكرية منذ اصدار الفتوى المباركة للدفاع الكفائي في الرابع عشر من شعبان لسنة 1435هـ وهي مستمرة إلى يومنا هذا إلى أن يتحقق الأمن والأمان في ربوع بلدنا العزيز.
علماً أن فتوى الدفاع الكفائي تعد انبثاقاً للروح المفعمة بالثورة والبطولة والجهاد والتصدي للهجمة الداعشية الظلامية الشرسة، واستطاعت أن تلتهم العصابات الاجرامية في غضون ثلاث سنوات والنصف وتحقيق النصر عليها، ولم يبق منها سوى الخلايا النائمة الحاقدة على وحدة هذا البلد المعطاء المفعم بالخير والبركة والسلام.