بعد إنجازها لمشروع التوسعة الأفقية
العتبة العباسية المقدسة توفر أماكن مجهزة بكافة وسائل الراحة للزائرين الكرام
تسمو الأهداف، وترتفع العزائم مع كل اطلالة أمل نحو أفق المستقبل، تمضي فيه السواعد بين تقديم الخدمة وتوفير الأجواء المثالية، ‏لتكتمل معالم التشرف عند مرقد المولى أبي الفضل العباس عليه السلام، رجال آثروا على أنفسهم إلا أن يتوسموا بلقب الخادم في هذه ‏البقعة الطاهرة، يقيناً منهم أنها مراتب العلو والشرف والفوز برضا النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم ‏السلام من خلال خدمة زائري المراقد المشرفة.‏
تتفرع الخدمات، وتتنوع عند رحاب الطهر من جوار حامل لواء الامام الحسين عليه السلام هذا الصحن الشريف الذي يطلّ اليوم ‏على الزائرين بخدمات كثر، حرصت ادارة العتبة العباسية المقدسة على توفيرها خدمة لهم، فكانت على عدة أشكال منها: تهيئة أماكن ‏الزيارة والعبادة، فضلاً عن أماكن الوضوء مناهل المياه وغيرها..‏
‏ استكمالاً لتلك المنجزات، كان لمشروع التوسعة الأفقية دور بارز في احتواء جموع كبيرة من الزائرين، حيث نلاحظ اكتظاظه بهم، ‏فكان لزاماً على ذلك توفير الاحتياجات الضرورية له.‏
‏ ولعل ما نلاحظه اليوم من توافد الزائرين خلال يومي الخميس والجمعة على مدار العام بشكل كبير، الأمر الذي أدى الى تخصيص ‏السرداب المحيط بالصحن الشريف، وهو أحد أجزاء التوسعة الأفقية، هذا السرداب يتم تهيئته بكل المستلزمات الضرورية، ويقع هذا ‏العمل على عاتق قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة، وبالتنسيق مع بعض الأقسام الأخرى.. ولمعرف المزيد عن هذا ‏العمل.. ‏

صدى الروضتين كان لها لقاء مع الحاج خليل هنون رئيس قسم الشؤون الخدمية ليحدثنا قائلاً:‏
‏ بعد أن أتمت العتبة العباسية المقدسة مشروع التوسعة الأفقية، ومن ضمنها السرداب المحيط بالصحن الشريف، جاء الدور علينا بأن ‏نتبنى ادارة العمل في هذا المكان الذي يعد إضافة كبيرة لصحن المولى أبي الفضل العباس عليه السلام، وإن هذا العمل يعد من ‏أولويات ادارة العتبة المقدسة، إذ تسعى الى توفير أماكن اضافية للزائرين من خلال مجموعة مشاريع داخل الصحن الشريف، وأيضاً ‏بالجوار منه في المناطق المحيطة.‏
موضحاً: من أهم تلك المساحات الاضافية، هي السراديب التي قسمت الى جزء خاص بالنساء، وآخر خاص بالرجال، ويخصص هذا ‏المكان لأداء الفرائض اليومية، حيث يقوم قسم الشؤون الخدمية بتوفير كل الاحتياجات اللازمة من مفروشات وكتب الزيارة ‏والمصاحف الشريفة، فضلاً عن عملية التنظيف المستمرة على مدار اليوم.‏
‏ وهذه السراديب تفرش بالسجاد ويغطيها بشكل كامل؛ حرصا منا على استيعاب اكثر عدد، ويكون عمل الاخوة المنتسبين متواصلاً ‏مع الزائر، فمنهم من يرشد الزائر، ومنهم من يقوم بتنظيم دخول وخروج الزائرين، لاسيما كبار السن الذين تم توفير مصعد كهربائي ‏لهم لدخولهم وخروجهم.‏
وتابع أيضاً: مع كثرة نشاطات العتبة المقدسة منها الفكرية والأخرى الولائية، فضلاً عن التعبدية، تستخدم هذه السراديب لإقامة تلك ‏الفعاليات، حيث يكون هنالك تعاون مشترك بين قسم رعاية الحرم، وأيضاً قسم حفظ النظام مع قسم الشؤون الخدمية، وقد أقيمت العديد ‏من الفعاليات المختلفة كل هذا وأكثر، أضافته هذه المساحات الاضافية التي أوجدتها ادارة العتبة المقدسة مع ما لاحظته من توافد ‏مليوني خلال أيام الزيارات المليونية.‏
‏ وقد جاءت نتائج هذه المنشآت ولمسناها خلال السنوات الماضية، إذ وفرت هذه السراديب أماكن نموذجية لمبيت الزائرين ‏واستراحتهم وأداء الزيارة والصلاة، وكل هذا ببركة صاحب المرقد المطهر الذي نحن نستظل اليوم بظله المبارك.‏