الكاركليّون يرتشفون رشفات فكريّة وثقافيّة ‏ من فيوضات العتبات المقدّسة في العراق

30-12-2018
خاص صدى الروضتين
الكاركليّون يرتشفون رشفات فكريّة وثقافيّة ‏
من فيوضات العتبات المقدّسة في العراق:‏
لا يخفى على أحدٍ مدى الارتباط العقائديّ والوجدانيّ العاطفيّ ما بين الموالين لأهل بيت النبوّة وبين أئمّتهمعليهم السلام ، فما أن يروا ‏أيّ أثر لهم ترى القلوب تخفق حبّاً وولاءً وتدخل في حالةٍ يصعب تفسيرها حتّى على أحذق العارفين، وهذا ما لمسناه حقيقةً وترجم ‏جليّاً على أرض الواقع عندما افتُتِح معرضٌ للنتاجات الفكريّة والثقافيّة للعتبات المقدّسة (الحسينيّة – العسكريّة – العبّاسية) قسم ‏المعرض الى ثلاثة أجنحة منفصلة كلّ جناحٍ مخصّص لعتبة مقدّسة، فكان التنوّع والتميّز هي الصفة التي اتّصفت بها النتاجات ‏الفكريّة والثقافيّة المعروضة في الأجنحة من كتبٍ وكتيّبات ومجلّات وبروشورات وصور وغيرها باللّغتين الإنكليزيّة والأورديّة ‏وبعناوين موجّهة لكافة طبقات المجتمع من الطفل حتى الكبير.‏
‏ كذلك تمّ نصب صندوقٍ خاصّ في كلّ جناح لاستقبال رسائل المحبّين والموالين تُجمع بعد انتهاء المهرجان وتوضع في الشبّاك ‏الشريف لكلّ عتبةٍ مقدّسة، هذا بالإضافة الى توزيع هدايا تبرّكية من المراقد الطاهرة.‏
رئيسُ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة وهي الجهة الراعية لهذا المهرجان السيد عقيل عبد الحسين الياسري بيّن قائلاً:‏
‏ المعارض الفكريّة والثقافيّة تُعتبر واحدة من أهمّ فعاليات المهرجان، وقد تمّت تهيئة أمورٍ عديدة من أجل إنجاحه؛ لكونه يُقام لأوّل ‏مرّة في هذه البلدة وبهذا الحجم والحضور، منها حجز مساحةٍ كافية له ضمن ساحة الحوزة العلميّة الاثني عشريّة، واختيار طريقة ‏عرضٍ وتوزيع جديدة، فكانت هذه الأجنحة فرصةً جيّدة من أجل التعريف بالعتبات المقدّسة، سواءً من خلال الإصدارات أو من خلال ‏الإجابة عن الأسئلة التي يسألها الزائرون، وممّا زاد في روحانيّة الأجنحة هو نشر رايات تبريكية من العتبات المقدّسة في كلّ جناح ‏ووضعها في مكانٍ يستطيع الزائر التبرّك بها.‏
وأضاف: إنّ هذا المعرض وبأجنحته الثلاثة هو حلقة من سلسلة المعارض التي تمّت إقامتُها في السنين الماضية مع الأخذ بعين ‏الاعتبار خصوصيّة كلّ مدينة هنديّة يُقام فيها المهرجان، حيث تمّت إضافة عناوين جديدة لم تكن موجودة في الدورات السابقة، ‏فوصل عددُ ما تمّ طبعه آلاف النسخ لكتب وفولدرات باللّغتين الإنكليزيّة والأورديّة، وجميعها اتّسمت بالطرح الثقافيّ المؤثّر ‏والإيجابيّ المتّزن وصور للعتبة المقدّسة بيّنت بعضاً من معالمها، كذلك تمّت طباعة أقراص ليزريّة حملت فيلم العرين (فيلم ثلاثي ‏الأبعاد يُحاكي جزءً من بطولات أبي الفضل العبّاس عليه السلام ) وهو من إنتاج وحدة الرسوم المتحرّكة في شعبة أنترنت العتبة ‏العبّاسية المقدّسة".‏
هذا وقد شهدت أجنحة المعرض إقبالاً كبيراً وتفاعلاً أكبر من قبل مرتاديه الذين توافدوا عليه بالآلاف من أجل أن ينهلوا ويرتشفوا من ‏فيوضات هذه البقاع الطاهرة.‏