رايةُ قبّة أبي الفضل العبّاس‏ خفقت في إحدى المدارس الدينيّة ‏ في مدينة كاركل

30-12-2018
خاص صدى الروضتين
رايةُ قبّة أبي الفضل العبّاس عليه السلام ‏
خفقت في إحدى المدارس الدينيّة ‏
في مدينة كاركل وخفقت معها القلوب
شعورٌ يفوق الوصف وأنت تقف بين جموع الموالين العاشقين لأبي الفضل العبّاس عليه السلام لتقرأ وتستشعر في عيونهم لهفةً ‏عارمةً لتلك البقعة الطاهرة، آملين بأن تكتحل عيونهم برؤية قبّة مرقده الشامخة وتقبيل أعتابها الطاهرة، وهذا ما تجسّد جليّاً خلال ‏مراسيم ولائيّة لرفع رايه قبّة أبي الفضل العبّاس عليه السلام في مدرسة الإمام الخميني الدينيّة في مدينة كاركل الهنديّة، بحضور ‏واسع وكبير احتشد في باحة المدرسة الرئيسيّة والطرق المؤدّية اليها منذ ساعات الصباح الأولى، كيف لا وهي تمثّل عنواناً لمعانٍ ‏سامية شتّى، إذ أنّها رمز الشجاعة، والإيثار، والتفاني، والوفاء، والنجدة، والثبات على المبدأ الحسينيّ.‏
بدأت المراسيم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت قارئ العتبة العسكريّة المقدّسة قيصر صباح أعقبتها كلمة لوفود العتبات المقدّسة ‏المشتركة في المهرجان (الحسينيّة العبّاسية العسكريّة) ألقاها نيابةً عنهم السيد إبراهيم الحسيني وبيّن فيها قائلاً:‏
‏ واقعاً أجد نفسي سعيد الحظّ والتوفيق أن أقف بين أيديكم وقد تلألأ نور الولاية على وجهوكم وأنتم تحملون قلوباً مفعمة بالإيمان، لا ‏شكّ ولاريب أنّ هذا الحفل هو مجلس من مجالس الذكر لله (عزّ وجلّ) وفيه رضاه؛ لأنّه ورد في الخبر الشريف عن النبيّ محمدJ‏: إنّ ‏‏(ذكر علي عبادة)، كيف لا يكون عبادة وقد وُلد في بيت الله الحرام وقضى حياته في مرضاته وقد أعطى وجوده لله تعالى فأعطاه الله ‏كلّ شيء، فعليٌّ هو سرّ الوجود وبولايته يتمّ رضا المعبود، فما عساني أن أتحدّث بحقّه وقد أعقم الدهر على أن يأتي بمثله.‏
‏ وأضاف: إنّ إحياء هذه المناسبات هي من أعظم القربات لله (عزّ وجلّ)، لذلك دأبت العتبات المقدّسة في العراق وعملاً بتوجيهات ‏المرجعيّة الدينيّة العُليا أن تعقد الندوات والمؤتمرات والمهرجانات وبناء مؤسّسات ثقافيّة لديمومة روح التواصل ما بين محبّي أهل ‏البيتعليهم السلام ، ومن هذا المنطلق أتينا اليكم من عراق عليّ والحسينC‏ لنشارككم الأفراح بذكرى مولد الإمام عليعليه السلام التي لا ‏يزال صداها لحدّ هذه اللحظة.‏
‏ بعد ذلك كانت هناك كلمةٌ ترحيبيّة ألقاها بالنيابة عن الحاضرين الشيخ صادق رجائي، وعبّر فيها عن: ‏
عظيم شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها بأن تكرّمت بإهداء راية أبي الفضل العبّاسعليه السلام التي تعني لنا الكثير، ‏والشكر موصولٌ لباقي ممثّلي العتبات المقدّسة لمشاركتهم في هذه المراسيم، ولتقرّ عيون المحبّين والموالين لأهل البيتعليهم السلام ‏ولتكون هذه الراية عامل أمانٍ وطمأنينة لهم، فالعبّاسعليه السلام هو باب الحوائج وله مقامٌ رفيع ومنزلة كبيرة عند أئمّة أهل البيت ‏عليهم السلام .‏
‏ بعد ذلك توجّهت الوفود وممثّلون عن مؤسّسات دينيّة لرفع راية أبي الفضل العبّاسعليه السلام التي بارتفاعها على ساريتها تعالت ‏أصوات الباكين والناحبين وهي ترنو اليها ترتفع في سماء هذه البقعة من المدينة.‏
لتُختتم هذه المراسيم بقراءة زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاسC‏ بصوت قارئ العتبة العبّاسية المقدّسة ليث العبيدي.‏
بعد ذلك توجّهت الوفود لمدرسة دينيّة أخرى هي مدرسة الشهيد المطهّري، وبعد الاستقبال الحارّ الذي جرى لهم وعبارات الترحيب ‏التي عجّت بها المدرسة كانت هناك كلمة توجيهيّة لرئيس وفد العتبة العبّاسية المقدّسة السيد عقيل عبد الحسين الياسري، حيثّ بيّن ‏فيها قائلاً: ‏
‏ نشدّ على أيدي الكادر التدريسيّ لهذه المدرسة من مدرّسين ومدرّسات وندعوهم لبذل المزيد، وهنيئاً لهم هذه الخدمة. كما دعا الطالبات ‏الى الالتزام بالحجاب والتمسّك بمبادئ الدين الإسلاميّ الحنيف ومنهج أئمّة أهل البيتعليهم السلام ليكنّ مصداقاً لمقولة (الفاطميّات) أو ‏‏(الزينبيّات)، كما حثّ الطلّاب على بذل المزيد من الاجتهاد في التعلّم ليكونوا مصداقاً لكلمة (حسينيّين) متسلّحين بسلاح العلم ‏والمعرفة لخدمة الدين الإسلامي ومذهب أهل البيت عليهم السلام .‏
‏ وقدّم وفدُ العتبة العبّاسية المقدّسة هدايا للطلّاب والطالبات، بالإضافة الى الكادر التدريسيّ في المدرسة، وقد وُدّعت الوفود بمثل ما ‏استُقبِلت من الحفاوة والترحيب.‏