استقبال أهالي كاركل لرسل عتبات العراق المقدّسة

30-12-2018
خاص صدى الروضتين
اطلالة على فعاليات المهرجان ‏
استقبال أهالي كاركل لرسل عتبات العراق المقدّسة
بعد مضيّ أكثر من ثلاثة أشهر من علمهم بإقامة مهرجان أمير المؤمنينعليه السلام الثقافيّ السنويّ السادس في مدينتهم، بدأ أهالي ‏مدينة كاركل الهنديّة والقرى المحيطة بها يعدّون الأيّام والليالي بلهفة واشتياق لقدوم هذا اليوم وتشرّفهم بإقامة هذا المحفل الولائيّ بين ‏ظهرانيهم، وما إن قرُبَ وقت انعقاده وعلموا بقدوم وفود عتبات العراق المقدّسة المشاركة فيه وهي كلٌّ من العتبة الحسينيّة والعتبة ‏العسكريّة المقدّستين فضلاً عن العتبة العبّاسية المقدّسة الجهة الراعية والمنظّمة له، حتّى هبّ صغارُهم وكبارهم نساؤهم ورجالهم ‏كهولهم وعجائزهم تاركين كافة أعمالهم ومشاغلهم الحياتيّة وراء ظهورهم من أجل استقبالهم، فقطعوا عشرات الكيلو مترات وتقسّموا ‏على مجاميع اصطفّت على جانبي الطريق الذي يتّسم بجغرافيته الصعبة، بدءً من نقطة الانطلاق بمدينة لهله دار وصولاً الى مدينة ‏كاركل التي تبعد أكثر من (200) كيلو متر عنها، هذا بالإضافة الى المستقبلين المستقلّين العجلات، فكان استقبالاً مهيباً حضر فيه ‏الحبّ والولاء لأئمّة أهل البيتعليهم السلام الذي ترجمته دموع وأهازيج وصلوات فكانت واضحة على محيّاهم، وقد عُدّ أضخم ‏استقبال تشهده هذه المدن على مرّ السنين.‏
وما أن وطأت أقدامُ الوفود أرض هذه المدينة ووصوله الى مكان إقامة المهرجان في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة حتى تعالت ‏الأصوات المعبّرة عن فرحتها وسرورها بهذا القدوم المبارك، فاعتلى منصّة الاستقبال الشيخ باسم الكربلائي من قسم الشؤون الدينيّة ‏في العتبة العبّاسية المقدّسة ليُلقي عليهم كلمةً عبّر فيها عن شكر وفود العتبات المقدّسة على حفاوة الاستقبال هذه، والتي تدلّ على ‏عمق تمسّكهم بدينهم ونبيّهم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام حاثّاً إيّاهم في الوقت نفسه على مواصلة هذا النهج والسلوك الذي فيه ‏خلاصهم ونجاتهم. ‏
‏ كما كانت لأهالي المدينة كلمة ترحيبيّة بهذه المناسبة ألقاها نيابةً عنهم الشيخ نضير مهدي وممّا جاء فيها:‏
إنّ أهالي مدينة كاركل وعلماءها وحوزاتها ومدارسها الدينيّة يرحّبون أطيب الترحيب ويفترشون الأرض ورداً وأزهاراً بمقدم من ‏شرّف أرضنا من وفود عتبات العراق المقدّسة، ونقول لهم أنتم في بلدكم الثاني ومرحباً بكم بين إخوتكم ومحبّيكم، وافر الشكر لله ‏تعالى ولكم ولخَدَمَة عتبات أئمّة أهل البيتعليهم السلام على هذه الالتفاتة.‏