كلية التمريض تقيمُ ندوة علمية بعنوان (الصحة المدرسية بين الواقع والطوح)‏

30-12-2018
علي طعمة ‏
كلية التمريض في جامعة العميد‎ ‎
تقيمُ ندوة علمية بعنوان (الصحة المدرسية بين الواقع والطوح)‏
أقامت جامعة العميد التابعة للعتبة العباسية المقدسة متمثلةً بكلية التمريض، وبرعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور جاسم محمد ‏المرزوكي، ندوة علمية بعنوان (الصحة المدرسية بين الواقع والطموح). وقد شهدت حضوراً لافتاً لطلبة الكلية، بالإضافة الى مديري ‏مدارس، وكذلك مدير شعبة الصحة المدرسية في دائرة صحة كربلاء المقدسة، وعدد من الأساتذة الاكاديميين.‏
ابتدأت الندوة بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين المقريء حسين مجيد، لتأتي كلمة رئيس الجامعة والذي ‏بدوره رحب بالضيوف الحاضرين، متمنياً لجامعة العميد المزيد من التعاون مع دائرة صحة كربلاء المقدسة؛ لتحسين وتطوير الصحة ‏المدرسية خدمةً لأبنائنا‎.‎
‎ ‎أعقبتها كلمة للدكتور كريم ثامر الكعبي عميد كلية التمريض في جامعة العميد والتي جاء فيها‎:‎
‎ ‎ضمن البرنامج التعليمي، أقامت كلية التمريض ندوات مجتمعية، وذلك للفائدة العامة، وهي من الأهداف التي أعلنها اعلنها المتولي ‏الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه)، الذي اراد من جامعة العميد ان تكون متميزة، ولها دور كبير ‏في التثقيف في التوعية الصحية، بالاضافة الى دورها التعليمي والتدريسي، وليست استنساخاً لما موجود من كليات تمريض في ‏جامعات العراق‎.‎
‎ ‎وأضاف: من هذا المنطلق، بدأنا بإقامة سلسلة ندوات، وكان اولها عن المخدرات وخطورتها على المجتمع، ولاقت استحساناً، ‏ونجحت بكل المقاييس. تلتها ندوة بعنوان (الصحة المدرسية بين الواقع والطموح)، تناولت عدم الاهتمام بالجانب الصحي بالمدارس ‏والمؤسسات التعليمية، فأردنا أن نسلط الضوء على المشكلة، وأن نجد حلولاً ناجعة لهذه المشكلة‎.‎
‎ ‎وقد ألقيت ثلاث محاضرات تتحدث عن الواقع الصحي، كان أولها للدكتور رضا محمد لفتة معاون عميد كلية التمريض للشؤون ‏العلمية، وجاء عنوان محاضرته (الصحة المدرسية وأثرها الصحي والاجتماعي)، بيّن فيها‎:‎
‎ ‎إن المواثيق الدولية أكدت على توفير كافة ما يلزم، وتلبية حاجة الأطفال، وصقل مواهبهم وشخصياتهم، والكشف المبكر على ‏صحتهم عن طريف الفحوص الدورية لمعرفة وضع الطفل، وأهمية الوقاية الصحية من الأمراض، وكذلك التثقيف الصحي لهم ‏ولأولياء الامور والقائمين على رعايتهم الذين بدورهم يقللون من كاهل الدولة، وظهور بعض الأمراض، وهو الهدف الرئيسي من ‏هذه المحاضرة، والسيطرة عليها من خلال الصحة المدرسية، والسيطرة على السلوكيات السيئة للأطفال‎. ‎
المحاضرة الثانية للدكتور صفاء محمد الصباغ مسؤول شعبة البيئة والصحة المدرسية في المديرية العامة للتربية، وعنوان محاضرته: ‏‏(دور مديرية التربية في تفعيل برنامج الصحة المدرسية والاستفاده منه)، وضح فيها قائلاً‎:‎
‎ ‎إن من أهم مهامه شعبة البيئة والصحة المدرسية، تنظيم شؤون التربية البيئية والصحة والتغذية المدرسية في مدارس المديرية، ‏كذلك التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة، وبشؤون البيئة والصحة، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية والأولية للتلاميذ ‏والطلاب ومتابعتهم، بالاضافة الى توفير الاحتياجات التدريبية للكوادر التدريسية في التربية الرياضية الذين يعتبرون منسقين ‏صحيين، والاشراف على تطبيق برنامج التغذية المدرسية، وكذلك المساهمة في نشر الوعي البيئي والصحي، واجراء المسابقات في ‏المدارس لاحياء المناسبات الصحية والبيئية، ومنها: مسابقة أجمل حديقة مدرسية، ويوم المشي، وغسل اليدين، وبالتعاون مع جهات ‏عدة‎. ‎
‎ ‎وكانت المحاضرة الثالثة للدكتور صباح علي مدير شعبة الصحة المدرسية في دائرة صحة كربلاء المقدسة وعنوان محاضرته: (دور ‏دائرة الصحة في متابعة تطبيق برنامج الصحة المدرسية) والتي جاء فيها‎:‎
‎ ‎يأتي دور دائرة الصحة المدرسية في فحص الطلبة وتلقيحهم في وقت مبكر أي من 15/6 من كل عام ولثلاثة اشهر، وذلك من خلال ‏لافتة اعلانية تعلم الطلبة او التلاميذ بذلك للتأكد من خلو التلاميذ من الامراض مثل: ضعف البصر أو السمع أو امراض القلب ‏وغيرها.. وكذلك من دورها الاهتمام بالصحة النفسية لدى التلاميذ‎.‎
هذا وخرجت الندوة العلمية بجملة من التوصيات جاءت مايلي‎:‎
‎1- ‎ضرورة مراقبة البيئة المدرسية بعناية ابتداء من مقاعد التلاميذ، والاضاءة، والتهوية، وحتى الساحات اللازمة للعب‎.‎
‎2- ‎عقد دورات في الارشاد الاسري، تبدأ وتنتهي في المدرسة‎.‎
‎3- ‎تقديم الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي من كافة الجهات المعنية برعاية التلميذ‎. ‎
‎4- ‎اعادة صياغة المناهج الدراسية وبمحتويات ومقررات تنسجم وتطبيق الصحة المدرسية بمفهومها الشامل، وتطبيق كافة اهداف ‏وبرامج الصحة المدرسية‎. ‎
‎5- ‎تفعيل دور المعلم في مجال الصحة المدرسية عن طريق عقد دورات وندوات خاصة بهذا الموضوع‎.‎
‎6- ‎من الضروري تطوير وتطبيق التشريعات الخاصة برعاية الاطفال في سن المدرسة تماشياً مع روح العصر والظروف الاجتماعية ‏للوصول الى نتائج يمكن من خلالها تحقيق الاهداف المنشودة للعملية التعليمية‎. ‎
‎7- ‎ضرورة المشاركة او التعاون مع المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص وغير الربحي‎.‎
‎8- ‎اقامة دورات تدريبية للكوادر التدريسية ذوي الاختصاص العلوم والاحياء‎.‎
‎9- ‎اقامة ورش عمل وندوات حول اهمية الصحة المدرسية وكيفية تطبيق برامجها‎. ‎
وكانت هناك مناقشة مفتوحة ومداخلات من قبل الحاضرين ذوي الاختصاص والتي اجاب عنها المحاضرون‎.‎
الأستاذ عبد علي عبد الأمير مدير مدرسة نور العباس الابتدائية للبنين، تحدث لجريدة صدى الروضتين قائلاً‎:‎
‎ ‎تأتي هذه الندوة بالدرجة الاولى لخدمة ابنائنا التلاميذ؛ لأن الندوة العلمية تخص البيئة الصحية لمدارس كربلاء المقدسة والجامعات، ‏وكذلك رياض الاطفال‎.‎
وأضاف: الهدف من الندوة هو التوعية الصحية لأبنائنا في كيفية الوقاية من الامراض الانتقالية، وكذلك الوقاية الصحية ونظافة ‏الابدان والتي سيتم مناقشتها ودراستها في هذه الندوة، ليتم تطبيقها في المدارس وغيرها للحصول على بيئة صحية اكثر أماناً وسلامة. ‏مبيناً: شاركنا في اغلب الندوات التي اقامتها التربية، وخاصةً التي تخص الصحة المدرسية؛ لما لها من اهمية لأبنائنا التلاميذ‎.‎
وكان لنا لقاء أيضاً مع الطالب مرتضى قاسم حسن -كلية التمريض جامعة العميد- فبين قائلاً‎:‎
‎ ‎الندوة العلمية التي اقامتها جامعة العميد هي رسالة موجهة لطلبة كلية التمريض والاستفادة منها، خاصةً ونحن كطلبة تمريض ‏نمارس عملنا بشكل مباشر مع الأسرة العراقية في كيفية العناية الصحية والوقاية من مسببات الامراض الانتقالية، وكذلك الاعتناء ‏بالصحة بالنسبة لطلبة الجامعات والمدارس في كيفية استخدام الصحيات بالشكل الصحيح؛ كون أغلب الصحيات في مدارس العراق ‏مهملة بصورة عامة‎.‎
‏ وفي الختام، تم توزيع الجوائز التقديرية على المشاركين في الندوة العلمية.‏