مهرجان الانتفاضة الشعبانية المباركة التأسيسي الثاني

30-12-2018
طارق صاحب
برعاية العتبة الحسينية المقدسة
المركز العالمي للثقافة والفنون
يقيمُ مهرجان الانتفاضة الشعبانية المباركة التأسيسي الثاني
‏ تحت شعار (دماء الانتفاضة الشعبانية المباركة أثمرت في انتصارات الحشد المقدس)، وبرعاية كريمة من الأمانة العامة للعتبة ‏الحسينية المقدسة متمثلة بالمتولي الشرعي سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) أقام المركز العالمي للثقافة والفنون مهرجان ‏الانتفاضة الشعبانية المباركة التأسيسي الثاني في أحد رواق مسقفات ما بين الحرمين الشريفين في كربلاء المقدسة.‏
‏ وقد شارك في هذا المهرجان فنانون تشكيليون وفنانو الكاريكاتير من جميع المحافظات العراقية، وكانت نسبة المشاركة فيه كبيرة جداً ‏لعدة مؤسسات دينية وحكومية ومدنية وإعلامية: كمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة، ومؤسسة النبأ ‏للثقافة والإعلام، ومؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين فرع كربلاء المقدسة.‏
‏ وعلى هامش افتتاح المهرجان، أقيم معرض فني تم خلاله عرض أعمال ومشاركات كثيرة منها: لوحات تشكيلية معبرة ولوحات ‏صوريّة ومقتنيات ونفائس ثمينة، إضافة إلى آلات التعذيب للسجناء والمعتقلين في زمن الطاغية صدام المقبور ونظامه البعثي ‏المجرم، فضلاً عن عرض صور لشهداء الانتفاضة الشعبانية المباركة، وصور للمقابر الجماعية التي قامت بها تلك الزمرة الاجرامية ‏على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، أذاقت العراقيين ويل الظلم والعذاب والاضطهاد والتشريد والقتل وغير ذلك.‏
‏ المعرض شهد حضوراً واسعاً من الزائرين العراقيين والعرب والأجانب، وقام المشرفون عليه بالرد على كل أسئلتهم واستفساراتهم ‏التي كانت بخصوص ما جرى في تلك الحقبة المظلمة التي لم تسلم منها حتى المراقد المقدسة من وحشية النظام الصدامي الاجرامي ‏البشع.‏
‏ ومن اللافت للنظر كان هناك مجسم كبير ومؤثر للغاية، عرضه متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات لفت انتباه كل الزائرين ‏والحاضرين يوضح وحشية ما قامت به العصابات البعثية الاجرامية من آثار الاعتداء الآثم على المقدسات الدينية والممتلكات العامة.‏
‏ المجسم كان لقبة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام نفذ على يد الفنان التشكيلي البارع الأستاذ كمال الباشا، يوضح فيه آثار ‏الاعتداء على القبة الشريفة في أحداث عام 1991م، وعليها ظاهر حجم الدمار الهائل جراء قصفها ورميها بالصواريخ والقنابر ‏المدفعية، مما أدى إلى سقوط عدد من الصفائح الذهبية وأجزاء أخرى منها.‏