العتبة العباسية المقدسة تزج منتسبيها بمخيم ابن فهد الحلي الكشفي
30-12-2018
حيدر داوود
العتبة العباسية المقدسة
تزج منتسبيها بمخيم ابن فهد الحلي الكشفي
ضمن سلسلة النشاطات التي تقيمها العتبة العباسية المقدسة، واستمراراً للنجاح الذي حققته في المخيمات الكشفية التي كان (مخيم فتوى النصر) واحداً منها، والتي أقامتها شعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة لطلبة الكليات والمعاهد والإعداديات في العطلة الربيعية وتحقيقها لأهدافها المنشودة. ارتأت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة أن تزج كافة منتسبيها بمخيم يكون نسخة من تلك المخيمات وبنفس المكان الذي احتضنها وهي صحراء كربلاء، في موقع الكسارة التابع للعتبة العباسية المقدسة قرب حصن الاخيضر، وتبعاً لمنهاج وضعته لجنة مختصة في شعبة العلاقات الجامعية.
صدى الروضتين أجرت العديد من اللقاءات، وكان أبرزها مع المشرف على هذا المخيم الأستاذ رضا ناجي ساهي بيّن لنا قائلاً:
بتوجيه من قبل المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) بتهيئة كوادر المنتسبين لمخيم كشفي عبارة عن برنامج تثقيفي وترفيهي، أعدّ لمنتسبي العتبة العباسية المقدسة، يضم جملة من الأمور التي تهدف الى المساهمة في زيادة تثقيف ووعي المنتسب، إضافة الى أمور أخرى تخرجه من روتين العمل اليومي الى واقع ترفيهي مغاير، حيث تم تشكيل لجنة عليا تشرف على هذا المخيم الذي سيشمل بإذن الله تعالى جميع المنتسبين من كافة الأقسام التابعة للعتبة المقدسة، وحسب جدول معين مقسم الى وجبات لكل وجبة أربعة أيام، وقد تمت تهيئة كافة الأمور اللوجستية من أجل إنجاح هذه التجربة، وبدأنا باستقبال الوجبات الواحدة تلو الأخرى ضمن الطاقة الاستيعابية للمخيم.
مضيفاً: إن المخيم فرصة جيدة للتعارف بين المنتسبين؛ لكون أعمالهم في العتبة المقدسة مختلفة حسب كل قسم، ونادراً ما يجتمعون في مكان واحد هذا من جهة، ومن جهة أخرى هي التعرف على عمل كل منتسب حيث سيقومون بشرح الأعمال الملقاة على عاتق المشتركين، فيكون هناك إلمام كامل بأقسام العتبة والأعمال الموكلة الى كل قسم.
وهذا سيجعل من المشترك في المخيم لديه تصوراً واضحاً عن هذه الأعمال، كذلك من فائدة هذا المخيم هو زيادة المعلومات التثقيفية من الناحية الدينية أو من ناحية العمل وكيفية تطورها والرقي بها من خلال المحاضرات الدينية وأخرى في التنمية البشرية وغيرها.
الأستاذ أزهر الركابي مسؤول شعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة وعضو اللجنة المشرفة، تحدث لنا قائلاً:
تم وضع منهاج خاص بهذا المخيم الذي هو عبارة عن سلسلة من المخيمات يضم مجموعة من الفقرات، منها ما يخص المجال الديني حيث هناك محاضرات فقهية وعقائدية للمشتركين، إضافة الى مسابقات دينية وعلمية وثقافية عامة تضمنت أسئلة فقهية وعقائدية وعلمية وتاريخية وجغرافية ولغوية ودروساً ومحاضرات في التنمية البشرية، وحلقات نقاشية عن الوضع العام للبلد، بالإضافة الى فقرات ترفيهية: كالمسابقات الرياضية وإجراء جولات لمواقع العتبة المقدسة والمواقع الأثرية في حصن الأخيضر.
عزيز ملا هذال من قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية بيّن لنا قائلاً:
يعد هذا المخيم كفكرة ممتازة، وهي انتشال المنتسبين من الجو الروتيني المعتاد اليومي سواء كان في العمل الرسمي او في البيت، ولكن ينقصه بعض الأمور وقد تم طرحها على المسؤولين من أجل تعديلها في الوجبات القادمة، إجمالاً المشروع بفكرته جميل يخرجنا من هموم الحياة ومشاكلها، والابتعاد عنها لمدة أربعة أيام، حيث يقدم لنا برامج تثقيفية وترفيهية ورياضية تصب في مصلحة المنتسبين.