بدورتها التاسعة عشر أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي ‏ تخرج مجموعة جديدة من المسعفين الحربيين

30-12-2018
احمد صالح ‏
بدورتها التاسعة عشر أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي ‏
تخرج مجموعة جديدة من المسعفين الحربيين
‏ منذ أن انطلقت جحافل المقاتلين الغيارى من أبناء العراق الأبطال للدفاع عن وطنهم ومقدساته، انبرى من خلفهم جنود مجهولون ‏كانوا السند لإخوتهم المقاتلين، يقدمون لهم الخدمة الطبية، والاسعاف الأولي للإصابات التي يتعرض لها المقاتل أثناء المعركة. ‏أكاديمية انطلقت من رحاب الجود عند مرقد المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ، ارتفع شعارها (انقاذ حياة المقاتلين)، هكذا كانت ‏اكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي، وهي تحتفي بثلة جديدة من المسعفين بدورتها التاسعة عشر، المسماة باسم أحد أبطال الأكاديمية ‏المسعف الحربي الشهيد محمد راضي. حفل ختام الدورة الذي أقيم في قاعة مجمع الشيخ الكليني (قدس) التابع للعتبة العباسية المقدسة ‏استُهِلّ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وكلمة للعتبة العباسية المقدّسة ألقاها بالنيابة الشيخ عقيل العبودي من قسم الشؤون الدينية بيّن من ‏خلالها أهمية إنقاذ الجريح، حاثّاً المدربين على الاستفادة من هذه الدورات، وترجمتها عمليّاً على أرض الواقع؛ لكون اكتساب المهارات ‏الطبية وكيفية التعامل مع الجرحى خلال المعارك هو من الأمور المهمة والضرورية التي يجب على كلّ مقاتل أن يكون ملمّاً بها، ‏فأهميتها لا تقلّ عن أهمية المهام القتالية الأخرى.‏
‏ كذلك كانت هناك كلمة للأكاديمية ألقاها المدرب الدولي قاسم كريم، استعرض من خلالها المنهاج الذي تمّ اتباعه في تدريب هذه الثلّة ‏من القوات الأمنية والحشد الشعبي وفئات أخرى، حيث كان منهاج الدورة مكثّفاً على مدى سبعة أيام، قُسّم بين النظري والعملي، مع ‏التركيز على الجانب النظري تحت إشراف كادرٍ دوليّ متخصّص له خبرة في هذا المجال.‏
ونحن في الأكاديميّة لدينا رغبة بتدريب أكبر عددٍ ممكن، ونطمح أن يكون هناك اهتمامٌ أكبر في مجال الطبابة والإسعاف الفوري، ‏وأن يُعمل على إدخال المقاتلين في هذه التدريبات التي تعمل على تقليل الخسائر.‏
المتدربون كانت لهم كلمة أيضاً في هذا المحفل، ألقاها بالنيابة عنهم المتدرب علي سعدي، قدم من خلالها شكره للعتبة العباسية المقدّسة ‏والأكاديمية التابعة لها من أجل إتاحة هذه الفرصة وعلى جهودها الكبيرة التي بذلها منتسبو الأكاديمية في تدريب المقاتلين الأبطال، ‏وإكسابهم المهارات في إسعاف الجرحى.‏
تخلل الحفلَ عرضُ فيلمٍ تصويريّ تضمن توضيحاً لما شهدته الدورة، فضلاً عن عرضٍ حيّ لفعالية تدريبية، أقيمت داخل القاعة لبيان ‏بعض المهارات التي اكتسبوها، ليختتم الحفل بتوزيع شهادات التخرج على المشتركين في الدورة.‏
‏ يُذكر أنّ أكاديميّة الكفيل للإسعاف الفوريّ هي أحد التشكيلات التي استحدثتها العتبة العبّاسية المقدّسة من أجل المساهمة في رفد ‏القوّات الأمنية والمقاتلين المتطوّعين بكوادر إسعافية، تستطيع أن تستوعب أيّ موقف محرج خلال أيّ مواجهة، والعمل على الحدّ ‏من تقليل الخسائر البشرية بين المقاتلين، وقد تمّ رفدها بملاكات تدريبيّة ذات كفاءة عالية، وبمنهاجٍ يطبّق وينفّذ في العراق لأوّل مرّة، ‏ولا زالت الأكاديميّة مستمرّةً بإقامتها لهذه الدورات.‏