لجنة كتابة موسوعة فتوى الدفاع المقدسة ‏ في العتبة العباسية المقدسة عمل متواصل وجهد حثيث ‏

30-12-2018
خاص صدى الروضتين
لجنة كتابة موسوعة فتوى الدفاع المقدسة ‏
في العتبة العباسية المقدسة
عمل متواصل وجهد حثيث ‏
ونتاج مبارك لتحقيق الهدف المنشود
‏ دأبت العتبة العباسية المقدسة على مواكبة التاريخ في مجال العلوم الإنسانية بما يخدم توجهها العام، بتقديم ما هو أفضل للباحثين ‏والمفكرين والكتاب من خدمات علمية وأدبية وفنية، يؤدي إلى الارتقاء بالعلم، ويساعد في رفع مستوى الثقافة الوطنية والإسلامية، ‏ويعكس الحالة الجيدة والسمعة الحسنة بأدائها على وفق الجودة العالمية والسلامة الفكرية والمعايير المهنية. واستكمالاً لمشاريعها ‏الفكرية والثقافية المتنوعة، تسعى العتبة المطهرة لهذه المرة بمشروع فكري وتوثيقي جديد وضخم، يتناول بين دفتيه كل الحوادث ‏والبطولات والانتصارات والمواقف التاريخية لأهل العراق النجباء الذين دوّنوا أمجادهم على سبائك من ذهب وصاغوها بدمائهم ‏الطاهرة، وعلقوها على جيد خارطة العالم، لتبقى صفحات مشرقة على مدى الدهر تذكرها الأجيال تلو الأجيال بكل فخر واعتزاز. ‏
‏ ومشروع كتابة (موسوعة فتوى الدفاع الكفائي) مغذياً حيوياً سيصب في عروق الكتّاب والباحثين والمفكرين، ويجري في أقلامهم ‏وكتاباتهم ودراستهم وأطروحاتهم المستقبلية إن شاء الله تعالى... وهو أول مشروع توثيقي لأحداث العراق من (2014م – 2018م)، ‏وتدوين كل ما جرى من اضطهاد تعرض له أبناء العراق على أيدي العصابات الارهابية الداعشية، وتوثيق تلك الحقبة المعجونة ‏بالدماء الزاكية لشهدائنا وجرحانا لأبطال، وكتابة حلاوة وثمرة النصر العظيم الذي تحقق على عصابات الاجرام والارهاب.‏
ولمعرفة أهمية هذا الصرح الثقافي، تحدث الأستاذ طارق الغانمي سكرتير تحرير صحيفة صدى الروضتين، وعضو لجنة كتابة ‏موسوعة فتوى الدفاع المقدسة قائلاً:‏
‏ سيكون هذا المشروع حاضنة حقيقية، يستند عليها المثقفون والكتّاب والمفكرّون والأدباء والمؤلفون في مشاريعهم التدوينية ‏والدراسية في السنوات القادمة من خلال وفرة المعلومات والمفردات والاحصائيات والبيانات، فضلاً عن المخطوطات والوثائق ‏والمذكرات والمقابلات والكتب والصور والمستندات وغير ذلك.‏
مبيناً: إنّ تدوين وتوثيق هذه المرحلة هو ضرورة كبيرة للحفاظ على الإرث العتيد الزاخر بالدماء والمعطيات والبطولات والمنجزات ‏التي تحققت على أرض الواقع، لذا من مسؤوليتها الثقافية والوطنية ومكانتها المجتمعية تصدت العتبة العباسية المقدسة لهذا المشروع ‏الرائد، وكشفت عن أطر عمل التوثيق، والتي أكدت عليه المرجعية الدينية العليا مراراً وتكراراً في خطب الجمعة عن طريق ممثليها ‏‏(دام عزهما) في كربلاء: "أكتبوا تاريخكم بأيديكم قبل أن يصادره غيركم".‏
‏ ومن هنا، انطلقت الكوادر المخلصة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية بهمة متوهجة، وسعي حثيث، وعمل متواصل، وبإشراف ‏ميداني من لدن رئيس القسم الموّقر سماحة السيد ليث الموسوي (دام توفيقه)؛ بتشجيع ومتابعة كل مجريات العمل، ولم يقصر بشيء ‏اتجاه ذلك، ووفر كل ما تحتاجه الكوادر من إمكانات واحتياجات لإنجاز هذا الصرح الفكري العملاق، والذي سيرى النور في الشهر ‏السادس بإذنه تعالى.‏
‏ مضيفاً: نقدم وافر الشكر والامتنان والتقدير لكل الشخصيات التي قدمت لنا يد العون والمساعدة والإرشاد والتوجيه في هذا المشروع ‏المبارك، وخاصة مديريات هيئة الحشد الشعبي المركزية في بغداد، وعلى رأسها مديرية الإعلام الحربي ومسؤولها الفاضل الأستاذ ‏مهند العقابي، وباقي هيئات الحشد في عموم المحافظات، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية والمراكز البحثية وقوافل الدعم اللوجستي ‏والجامعات العراقية وغيرها، وإن ثمرة هذه الجهود ستحفظ بين أسطر التاريخ للأجيال القادمة إن شاء الله تعالى. ‏