ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني وللسنة السادسة على التوالي
30-12-2018
احمد صالح
ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني وللسنة السادسة على التوالي
العتبة العباسية المقدسة تكرم الطلبة الاوائل على الجامعات العراقية
أقامت العتبة العباسية المقدسة وللسنة السابعة الحفل المركزي لتكريم الطلبة الأوائل من جامعات ومعاهد العراق كافة، لتكون خطوة نحو بناء أمل جديد في نفوس هذه الشريحة المهمة. أقيم الحفل بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وحضور كبير تمثل بسماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة والأمين العام السيد محمد الاشيقر (دامت توفيقاته) وأعضاء مجلس ادارة العتبة الموقر، والسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الرزاق العيسى فضلاً عن حضور وفود العتبات المقدسة وممثلي الجامعات والمعاهد العراقية من أساتذة جامعيين، يرافقهم الطلبة الاوائل، وشهد الحفل أيضاً تغطية اعلامية واسعة من قبل وسائل الاعلام المختلفة.
ابتدأ الحفل الذي احتضنه مجمع الشيخ الكليني (قدس سره) التابع للعتبة العباسية المقدسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم عطر بها أسماع الحاضرين القارئ مسلم عقيل الشبكي، ليعزف بعد ذلك النشيد الوطني لجمهورية العراق وأيضاً (أنشودة الاباء) النشيد الرسمي للعتبة العباسية المقدسة، أعقبتها بعد ذلك كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، والتي أطلّ بها على الحضور سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) والتي بيّن فيها قائلاً:
نحيّيكم ونقدّم لكم أجمل آيات العرفان والمودّة والمحبّة للطبقة العلمية التي تحرص على أن تنير الضياء في أرضنا الحبيبة العراق بالجهود العلمية والمثابرة الدائمة، من أجل أن يرتقي أبناؤنا الأعزاء دائماً مرتبة الأوائل، والشكر موصول الى الطلبة الأعزّاء الذين تحدّوا الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد وحاولوا أن يسابقوا الوقت والساعات والدقائق من أجل أن يثبتوا أنّهم أهلٌ لتحمّل المسؤولية، فنالوا بذلك مرتبة الأوائل، سائلين الله تبارك وتعالى أن يجعلكم دائماً قدوة خير لهذا البلد، وأن تكونوا بمستوى تحمّل المسؤولية.
مبيّناً: تعوّدنا أن نقف أمامكم حتى نتفاءل وحتى نستذكر فتوّة الشباب وقدرة الأعزّاء على النهوض بمسيرة هذا البلد نحو الأمام، وأيضاً تعوّدنا أن نقف أمامكم حتى نتحدّث معكم وتحدّثوننا، لا نريد أن نكرّر ما ذكرناه في السنوات الماضية بل نريد أن نؤكّد على حقيقة لابدّ أن تكون ماثلةً أمامنا وهي أنّ هذا البلد لا يُبنى إلّا بسواعد أبنائه، بالأمس القريب جداً برز فتيةٌ من الذين آمنوا للدفاع عن العلم والعلماء، فتية لبسوا القلوب على الدروع، وتمكّنوا بعزيمةٍ راسخة وقوّة من الحديد لا تلين أن يحقّقوا هذا الهدف.
نحن في العام الماضي عندما وقفنا هنا كانت بعض أراضي العراق تقبع في الظلام، لكن هؤلاء الإخوة والفتية الذين شمّروا عن سواعد الجهاد والدفاع والعلم والقوّة والبسالة أعادوا للعراق هذه البسمة وهذه الروح، لكنّ الثمن كان غالياً، حيث أُريق دمٌ على هذه الأرض، وهذا الوطن، وأُريقت دماء عزيزة علينا وعليكم، وهذا الثمن نأمل أن لا يضيع، فالمسؤولية الآن الملقاة على عواتق أبنائنا وبناتنا تضاعفت.
وأكّد السيد الصافي: الهوية لابُدّ أن نحافظ عليها، وقضيّتنا قضيّة مشخّصة ومعلومة وبارزة نحتاج أن نتمسّك بها فهي هوية رائعة جدّاً، وصدّقوا إخوتي الأعزاء -كلامي للطلبة والطالبات- أنّكم في مشوار حياةٍ ستشعرون بلذّتها عندما تعلمون أنّ أيّ موقع من مواقع المسؤولية الذي ينتظركم غداً قد دُفع من أجل بقائه هذا الثمن الكبير، فأنتم الآن تجاوزتم عقبة كبيرة، وعبرتم الى مرحلة ستفتح لكم الأبواب باعتباركم قد فزتم بمرتبة الأوائل، لكن هذا هو بداية الطريق وليس نهاية المشوار، بالعكس تحمّل المسؤولية سيكون عليكم أكبر.
مشيراً الى: إنّ الأوائل هم أوائل الدماء الذين سبقونا، وهؤلاء كانوا أوائل في العطاء والجود وفي محبّتهم لهذه الأرض، فكان فيهم الثمانيني وفيهم الذي لم يبلغ الحلم، فكانوا أوائل، والعراق كثيراً ما ينتج أوائل، فالعراق ليس بخيلاً بالأوائل، هو دائماً ينتج الأوائل، وأنتم بحمد الله بدأتم هذا المشوار العلميّ أن تكونوا أوائل، لكن لا يأخذنكم الغرور، ولا يأخذنكم العُجْب، ولا يأخذنكم التكبّر، فالأوّل لابُدّ أن يبقى أوّلاً الى نهاية المطاف، كم من أوّلٍ عثر وسقط، وكم من أوّلٍ أخطأ الطريق، فصار في آخر الطريق، الأمل أن تكونوا أوائل دائماً، حافظوا على هويّة هذا البلد، فهذه مسؤوليّتكم.
وتابع: كرّرنا الكلام أنّ هذا التكريم هو دَيْنٌ في أعناقكم، ووفاؤه ليس لنا بل وفاؤه الى العراق، بعض الذين لم يكرّموا أوفوا لهذا البلد بدماء عزيزة وهم غائبون عنّا رحلوا من هذه الدنيا، وهذه الرحلة كانت محفوظةً في ذاكرتنا، وهي لا تُنسى، تذكرةٌ ليس إلّا لعلّ أكثر من عشرة آلاف شهيد في زهرة شبابهم وأكثر من 22 ألف جريح لا زالوا بين ظهرانينا، هذه مسؤوليّة مَنْ؟ وافتخار مَنْ؟ افتخارنا نحن نفخر بأنّنا بلد شهداء، نفخر بأنّنا بلد علماء، هذا ما نفخر به.
وخاطب السيد الصافي الطلبة قائلاً: أنتم الآن في بداية الطريق، وسرعان ما تصبحون كباراً، المأمول من حضراتكم جميعاً أن يكون هذا الهدف عندكم واضحاً جداً، وأنتم قادرون بجدٍّ ونشاط واجتهاد وفهم واستقامة أن تحافظوا على هويّتكم، وتحافظوا على رصانة ما عندكم من علم، وتحافظوا على أخلاقيّات ما تعلّمتموه.
مضيفاً: الشكر موصول الى الأسر الكريمة التي سهرت وأتعبت نفسها في سبيل أن يحصل أبناؤهم على ما حصلوا عليه، أمّا مَنْ كان فيكم مَنْ كان والده شهيداً أو كان أخوه شهيداً، فأنتم أقررتم أعين الشهداء؛ لأنّ هذه الثمار ثمار قد أينعت، فأنتم بين فضيلة العلم وفضيلة الدفاع عن البلد، وأنتم نتاج أثرٍ طيّب وهو أثر دماء الشهداء.
ولعلّ هذه السنة هي السنة الأولى بعد أن تعافى البلد بفضل تلك الدماء الطاهرة النقيّة التي روت هذا البلد، فرجائي منكم أن لا تنسوا هؤلاء مدى حياتكم، فلولاهم لكان وضعنا لا نُحمد عليه، وعندما أقول تذكّروا ذلك عمليّاً أن هذه الحالة التي أنتم عليها ما أحلاها وما أحلى الوفاء لتلك الدماء الطيّبة، والطريق أمامكم طريق مستقبلٍ زاهر وموفّق بإذن الله تعالى، نعم هو غير مفروش بالورود، لكن يُمكن أن يكون كذلك بعزمكم وإرادتكم وقوّتكم.
وتوجّه السيد الصافي بحديثه الى الملاكات التدريسيّة قائلاً: شكراً لأساتذتكم الكرام الذين بذلوا جهداً حقيقياً رغم الظروف في أن يكافحوا ويناضلوا ويجاهدوا من أجل أن يعطوا المعلومة الصحيحة، وأن يتعبوا أنفسهم في أن يوصلوها بكلّ الوسائل المتاحة، شكر الله سعيكم ووفّقكم إن شاء الله تعالى بالخير دائماً، وكما يقول هذا الشعار نحن مستمرّون إن شاء الله تعالى معكم ما دمتم في هذا البلد وتحبّونه وتجعلون الهمّة بخدمته، فأنتم الأوائل وستبقون كذلك في كلّ شيء.
واختتم السيد الصافي: الدعاء موصولٌ لكم جميعاً، والثناء لاستجابتكم لهذه الدعوة والأساتذة الأفاضل الذين تجشّموا أيضاً عناء السفر، ولكلّ الإخوة الذين ساعدونا في إحداث هذا الجوّ الودّي العلميّ الذي نطمح أن يتكرّر دائماً، طبعاً كلّ الإخوة الأعزاء الذين لم يحظوا بدرجاتٍ عالية أيضاً نحن نكنّ لهم الاحترام والتقدير، فهم أوائل أيضاً؛ لأنّهم حافظوا على وضعهم العلميّ رغم الظروف وهم يطمحون أن يخدموا البلد.
أعقبتها كلمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القاها معالي الوزير الدكتور عبد الرزاق العيسى بيّن فيها قائلاً:
نجتمع اليوم في هذا المكان المقدّس مع كوكبة مباركة من الإخوة والزملاء لنكرّم الطلبة الأوائل من خرّيجي الجامعات الحكومية والأهليّة العراقيّة الذين تميّز مشوارهم العلميّ ووضعوا خطواتهم الواثقة في طريق المسؤولية الوطنيّة تجاه بلدنا العراق الحبيب، فعلى الرغم ممّا تحمّلته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من التزامات ومسؤوليات، فإنّها نجحت في إيصال رسالتها العلميّة التي منعت زجّ التعليم في الصراعات السياسيّة والحزبية، إيماناً منها بأنّ شرف مهنة التعليم يبدو باستقلاليّتها وإبعادها عن هذا المعترك، وصناعة جيل مسلّح بالعلوم والمعرفة والتربية والثقافة، ولا يتّسم بالتطرّف والمظاهر المتزمّتة.
مبيّناً: حرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الانفتاح على مؤسّساتها التعليميّة والبحثيّة ومخرجاتها الى مراتب مهمّة ضمن خارطة التعليم الجامعي في دول المنطقة والعالم، وقد بان هذا الأثر عندما ارتقت تسع جامعات عراقيّة ضمن أفضل مائة جامعة عربيّة، وكانت المرتبة الأولى لجامعة بغداد التي وصلت الى المرتبة (13) في نظام (الكوسى) في بريطانيا.
وأوضح العيسى: إنّ طبيعة الظرف الاقتصاديّ والماليّ الراهن قد يؤخّر إتمام المشاريع الاستراتيجية على المدى البعيد، لكنّه لم يَحُلْ دون أخذ التعليم العالي مداه وأحقيّته في دوره في المجتمع العراقي ومؤسّسات الدولة الاقتصاديّة والصحيّة والقطاعات الأخرى كافة.
مشيراً: ونحن نشارك العتبة العبّاسية المقدّسة في حفل تكريم الطلبة الأوائل نودّ أن نوضّح للرأي العام أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باركت وثمّنت وتعاطفت إيجابيّاً منذ اللحظة الأولى مع تشريع قانون تشغيل الخرّيجين الأوائل وقانون تشغيل حملة الشهادات العليا، ولكن مقتضيات الظرف الحالي والمالي الراهن وظروف موازنة الدولة لـ(2017) قد عرقلت تنفيذ ذلك، وفي الختام نشكر ونثمّن مبادرة العتبة العبّاسية المقدّسة بتكريم أبنائها من الطلبة الأوائل وأتمنّى للجميع كل التوفيق والنجاح.
أعقبتها كلمة الجامعات العراقية، ألقاها بالنيابة عنهم الأستاذ المساعد أمين دواي ثامر رئيس الجامعة التكنولوجية قائلاً:
بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز يسرّنا أن نلقي بالنيابة كلمة الجامعات العراقيّة ونؤكّد على أنّ الجامعات العراقيّة صروح عالية لتقديم كلّ العون لمؤسّسات الدولة في خدمة عراقنا الجديد، ولا يفوتنا أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة كانت الرائدة في تكريم الطلبة الأوائل والجامعات على مدى السنوات الماضية وهذا ليس بجديد عليها، فالرسول الكريم والأئمّة الأطهار هم منهل العلم والعلماء، كما قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم : (أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها) وفي حديث آخر: (اطلب العلم من المهد الى اللحد).
مبيّناً: إنّ الجامعات العراقيّة تعاظم دورها كثيراً على مدى السنوات الماضية بعد أن نجحت في استعادة موقعها على الصعيدين العربي والعالمي، لتحسين ترتيبها وفقاً للتصنيف الدولي من الجامعات الرصينة بالرغم من الظروف العصيبة التي واجهتها، لكن تغلّبت على ذلك في مواكبة التطوّرات الحديثة، وإنّنا على يقين من أنّ جامعاتنا سوف تستمرّ في مواصلة الإبداع على جميع الأصعدة العلميّة.
لقد قدّمت الجامعات بكلّ ما فيها من أساتذة وعلماء وإمكانات مادّية كلّ العون لطلبتها في توفير البيئة الملائمة، وهدفها رعاية الإبداع والتميّز ودعم الكتّاب في جميع المجالات، وتطوير قابليّاتهم العلمية، وتعزيز روح المسؤولية لديهم من أجل النهوض في المسيرة العلميّة في بلدنا العظيم، ودفع عجلة التقدّم العلميّ في العراق والمساهمة في الارتقاء بالمجتمع.
وأكّد دوّاي: إنّ دعم المرجعيّة والعتبات المقدّسة كبير في نشر العلم؛ لكي يكون للبلد مكان حقيقي بين البلدان العربية والعالمية، ولا يخفى على الجميع أنّ الانتصار المؤزّر الذي حقّقه المجاهدون على عصابات داعش وتحرير المدن العراقية، كان بفضل فتوى المرجعيّة المباركة لسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظلّه الوارف) بالوجوب الكفائي، فكان لها الأثر الكبير في حماية العراق وتحقيق النصر الذي تحقّق بتكاتف العراقيّين ومن خلفهم القوّات الأمنية وجيشنا الباسل والحشدين الشعبي والعشائري للدفاع عن البلد.
وكانت استجابة طلبة الجامعات في الطليعة في تحمّل المسؤولية تجاه الدفاع عن البلد ومقدّساته تلبيةً لنداء المرجعية العليا للإسهام في التصدي الى تنظيمات داعش الإرهابيّة، وقد تمثّلت بقيام الطلبة في الدعم والمساندة والانضمام الى معسكرات التدريب، بالإضافة الى مشاركة عددٍ منهم في ساحات القتال، وفي الوقت نفسه التفوّق والتميّز في الدراسة الجامعيّة.
واختتم قائلاً: إنّ احتفال العتبة العبّاسية المقدّسة اليوم بتكريم كوكبةٍ من أبنائنا الطلبة الأوائل من خرّيجي الجامعات العراقيّة للسنة السابعة على التوالي بتكريم (317) طالباً من (29) جامعة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني لهو دليل ساطع على اهتمام العتبة العبّاسية المقدّسة بالعلم وطلّابه المتميّزين الذين ضربوا أروع الصور بعد أن أثبتوا جدارتهم وأحقّيتهم في التفوّق على أقرانهم. وبهذه المناسبة، أبارك وأثني على جهود الطلبة الأوائل بعد أن أفنوا عصارة جهدهم من أجل تحقيق ما كانوا يصبون إليه.
وأهنئ الإخوة الأساتذة الذين بذلوا جهداً في هذا الإنجاز الكبير، كما أبارك لعوائلهم الكريمة، ولا يسعني إلّا أن أقدّم باسم الجامعات العراقيّة شكري وتقديري الى العتبة العبّاسية المقدّسة على ما تقوم به من الدعم المتواصل على الأصعدة كافة في بلدنا العزيز.
ليكون الدور على الحاج علي الصفار بقصيدة من الشعر الفصيح ألقاها على الحاضرين، ليعقب ذلك تكريم الطلبة الاوائل.
صدى الروضتين اجرت عدة لقاءات كان اولها مع الحاج ازهر الركابي مسؤول شعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً: بأجواء مفعمة بحب العراق، يجتمع طلبة الجامعات العراقية ومن مختلف اطيافهم يجتمعون في هذه البقعة الطاهرة وبضيافة صاحب الجود والكرم من اجل تكليل النجاح الذي حققه هؤلاء الطلبة المتفوقون.
وللسنة السابعة على التوالي، أقامت العتبة العباسية المقدسة متمثلة بشعبة العلاقات الجامعية هذا الحفل المركزي البهيج من اجل تكريم طلبة الجامعات والمعاهد العراقية، وتميز الحفل هذه السنة بأن يكون هنالك نصيب للجامعات الاهلية بهذا التكريم.
وتميز أيضاً بالحضور الفاعل للكوادر التدريسية الخاصة بكل جامعة، وهذا إن دلّ على شي انما يدل على الحرص الذي يتفانى فيه الاستاذ الجامعي عند حضوره.. وقد تم تكريم 363 طالباً وطالبة وهو رقم نطمح الى ان يكون اكبر في السنوات اللاحقة.
فيما تحدث الدكتور رياض شنتة جبر رئيس جامعة ذي قار قائلاً:
نتوجه بالشكر الجزيل الى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وعلى رأسها سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) بأن تشارك الطلبة الاوائل فرحتهم هذه، وهي تقيم حفلاً كبيراً بهذه المناسبة، ونحن في جامعتنا على تواصل مع العتبة المقدسة، وما لمسناه من تعاون حتما انه سيولد نوعاً من تبادل الأفكار، وفتح آفاق جديدة.. ونحن نشكر العتبة المقدسة لهذه الخطوة الرائدة.
وفي لقاء آخر مع الدكتور ناجح الميالي من جامعة المثنى تحدث قائلاً: تشرفت جامعة المثنى بحضورها هذا الحفل الكريم الذي نظمته العتبة العباسية المقدسة وللسنة الثالثة على التوالي، وشاهدنا الحضور الفاعل من مختلف جامعات العراق طلبة واساتذة، ونعتبر هذا الحفل خطوة جادة نحو الأمام من اجل دعم مسيرة العلم في بلدنا العزيز.. ندعو الله تعالى ان يوفق ويسدد خطى العاملين على هذا المشروع الوطني، وأن يجعله في ميزان حسناتهم إن شاء الله.
ولقاؤنا الآخر كان مع الدكتور ماهر حميد مجيد عميد المعهد التقني في كربلاء ليتحدث قائلاً:
مبادرة رائعة هذه التي اطلقتها العتبة العباسية المقدسة بأن تحتضن الطلبة الاوائل المتفوقين، ونحن بدورنا نشكر القائمين على اقامة هذا الحفل المميز وندعو الله تعالى ان تستمر هذه الاحتفالات من اجل دعم الحركة الفكرية في البلد، ومساندة الطاقات العلمية وتقديم الدعم المعنوي والمادي لطلبتنا، فضلا عن ذلك تقوية العلاقات بين الجامعات العراقية وفتح آفاق جديدة.
الطالب خير الله فرج - الاول على كلية الزراعة من جامعة تكريت - تحدث قائلا:
ان كل انسان يسعى ويجتهد حتما سيصل الى درجات متقدمة، تتناسب وحجم الجهد الذي بذله، ومما لاشك فيه فإن الهدف الاساسي للطالب هو ان يخرج بحصيلة جيدة في نهاية رحلته الدراسية التي حملت في طياتها صعابا وعقبات كثيرة، ولكن في نهاية المطاف فإن النتيجة ستجلي كل تلك المتاعب.
ونحن كطلبة اوائل على كلياتنا، شعرنا بتلك الفرحة وزات فرحتنا بأن تقوم العتبة العباسية المقدسة بتكريمنا وهي تحتفي بنا بهذا الشكل الذي لم نلق له مثيلا.. فهو شعور رائع.. شكرنا وتقديرنا لكل من ساهم بهذا الحفل وشاركنا فرحتنا.
وقد تحدثت الطالبة ترتيل حسن - الاولى على كلية التربية في جامعة واسط قائلة: شعور جميل ان نعيش هذه اللحظة ونحن نقف امام هذه النخبة من الطلبة الاوائل والحضور المميز من قبل الكوادر التدريسية من مختلف الجامعات العراقية، وحقيقة شيء يفرح وان كنا قد شهدنا تكريما سابقا ولكن هذا التكريم له قيمة مختلفة عن غيره ونحن في رحاب المولى ابي الفضل العباس عليه السلام أتقدم بالشكر والامتنان الى القائمين على الحفل البهيج؛ كونه اتاح لنا الفرصة للمجيء الى مدينة كربلاء المقدسة وايضا الفرصة الاخرى بأن نلتقي مع الطلبة الاوائل من باقي جامعات عراقنا الحبيب.
ومن الجامعة العراقية، تحدثت الطالبة الاولى على كلية العلوم فاطمة غسان قائلة: الاحتفاء المبارك في مدينة كربلاء المقدسة ومن العتبة العباسية المقدسة، هذان الامران لوحدهما يشعراننا بالأمل والافتخار والتواصل من اجل اكمال ذلك النجاح؛ لأننا نعتبر هذه المبادرة دفعة معنوية كبيرة سوف لن تغيب عن ذاكرة كل الطلبة المكرمين بهذا الحفل البهيج.. شكرنا وتقدرينا العالي للعتبة العباسية المقدسة وان شاء الله سنفي لوطننا ولشهدائنا.
ومن جامعة القادسية، كلية الهندسة، تحدث الطالب محمد جاسم شوكان قائلاً:
لكل مجتهد نصيب، وها نحن نحصد ما جنيناه على مدار سنوات الدراسة الجامعية، بهذا التكريم ارتفعت معنوياتنا برغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا العزيز، ولكن بوجود هذه الثلة الطيبة في ادارة العتبة العباسية المقدسة حتماً، سيكون هنالك أمل كبير جدا لكل فئات المجتمع.. فكل الشكر والتبجيل للقائمين على هذا الحفل المبارك.