معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة يختتمُ النسخة الثالثة من مشروعه الوطني

30-12-2018
زين العابدين السعيدي ‏
معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة
يختتمُ النسخة الثالثة من مشروعه الوطني لإعداد القراء في العراق
اختتم مركز المشاريع القرآنية التابع لمعهد القرآن الكريم النسخة ‏الثالثة من المشروع الوطني لإعداد القراء في العراق، بحفل بهيج ‏في ‏صحن المولى أبي الفضل العباس عليه السلام بحضور جمع ‏غفير من مسؤولي العتبة المقدسة والطلبة المشاركين في المشروع ‏وثلة ‏من الزائرين الكرام.‏‏ وقد ابتدأ الحفل بقراءة آيات مباركات من الذكر الحكيم، رتلها احد طلبة هذا المشروع ‏المبارك وهو القارئ الشاب ‏محمد زليف من محافظة المثنى, لتأتي بعدها كلمة مدير ‏معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي والتي رحب من خلالها بجميع ‏‏الحاضرين، وتقدم بالشكر الجزيل لكل من دعم هذا المشروع مادياً ومعنوياً واعلامياً, ‏واثنى على جهود القائمين فيه من أساتذة ‏تدريسيين وإداريين, وأضاف قائلاً:‏
‏ إن العتبة العباسية المقدسة اتجهت نحو التخصص في كل مجالاتها سواء كانت ‏العمرانية أو المدنية أو الفكرية وغيرها من المجالات ‏ومنها النشاطات القرآنية، ‏فمعهد القرآن الكريم هو الجهة الوحيدة المتخصصة بالنشاطات القرآنية في جميع ‏مجالاتها وتفرعاتها، فهذا ‏المعهد المبارك امتدت نشاطاته الى أغلب المحافظات ‏العراقية سواء كانت هذه النشاطات في مجال حفظ القرآن الكريم أو في التلاوة أو ‏‏المفاهيم القرآنية.‏
‏ أما في مجالات الحفظ، فهناك أكثر من (500) يسعون لحفظ الكتاب من خلال ‏دورات المعهد، وفي مجال المفاهيم القرآنية هناك مركز ‏متخصص في معهد القرآن ‏الكريم هو مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه الذي أنجز ولله الحمد ولأول مرة في ‏العراق طباعة المصحف ‏الشريف بجهود عراقية وعباسية خالصة.‏
‏ وأيضاً إنجاز آخر هو إصدار (القلم الناطق بالقرآن والتفسير) الذي سيرى النور قريباً ‏وبأصوات قرآنية مشهورة وتفاسير أهل البيت ‏عليهم السلام ، هذا من جانب ‏المفاهيم، أما من جانب المحافل والتلاوات والمشاريع القرآنية المميزة، فهنالك مركز ‏متخصص وهو ‏مركز المشاريع القرآنية، حيث أقام عدة نشاطات ومشاريع، أذكر منها ‏المسابقة الفرقية ومشروع أمير القرّاء الذي وصل صداه إلى ‏أغلب الدول، والذي ‏اشترك طلبته في عدة مسابقات دولية، وحازوا على مراتب متقدمة في تلك المسابقات.‏
‏ أما هذا المشروع الذي نحن في صدد ختام نسخته الثالثة وهو المشروع الوطني ‏لإعداد القرّاء في العراق، فقد حصل على الريادة من ‏نقابة القرّاء في جمهورية مصر ‏العربية، وتم إعداده وفق منهج علمي صحيح، وبإشراف أساتذة دوليين مختصين ‏يقدمون المعلومة ‏بشكل احترافي إلى الطلبة المشاركين.. وما يميز هذا المشروع عن ‏بقية المشاريع الأخرى أن طلبته قصدوا كربلاء المقدسة من مختلف ‏المحافظات ‏العراقية. واختتم النصراوي كلمته بتقديم الشكر لكل من ساهم في انجاح هذه المشاريع ‏القرآنية المباركة وعلى رأسهم ‏سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد ‏أحمد الصافي (دام عزه) وأعضاء مجلس الإدارة في العتبة المقدسة وجميع ‏‏المشاركين.‏
أتت بعد ذلك تلاوة قرآنية جماعية من مدرسة (مصطفى اسماعيل) قدمها نخبة من ‏طلبة مشروع (امير القراء) وهو مشروع آخر يقيمه ‏نفس المركز, ثم ارتقى منصة ‏الحفل الاستاذ عباس انجام من جمهورية ايران الاسلامية، ليلقي كلمة باسم اساتذة ‏المشروع بيّن فيها أن ‏هذا الانجاز وهذا التطور الذي شاهدناه من طلبة العراق في ‏مجال التلاوة فوق تصورنا, ونأمل من الله تعالى ان السنوات القادمة تجعل ‏من ‏العراق الاول في مجال القرآن ببركة هذه الجهود المبذولة والطاقات والقابليات ‏الشبابية.‏
واختتم الحفل بتلاوة مباركة من قبل الطالب القارئ احمد جمال من محافظة ذي قار ‏وتوزيع شهادات التخرج على الطلبة المشاركين ‏وشهادات تقديرية على المساهمين في ‏انجاح المشروع.. ‏
صدى الروضتين تابعت الحفل، والتقت مع مسؤول مركز المشاريع القرآنية السيد ‏حسنين الحلو, فتحدث قائلاً:‏
‏ انطلق المشروع الوطني لإعداد القراء في العراق نهاية عام 2013 ولا زال مستمرا ‏الى يومنا هذا, وقد تخرج منه 500 قارئ على ‏مستويات مختلفة ضمن مراحل ‏المشروع, واليوم نشهد تخرج دفعة جديدة بمستويات مختلفة أيضاً منها المستوى ‏التطويري وهو ‏المرحلة الثالثة من المشروع والمستوى الاحترافي وهو المرحلة ‏الرابعة (ما قبل الاخيرة), حضر معنا اليوم تقريبا 35 قارئا وقد انتقلوا ‏معنا من ‏الكورس السابق في العام الماضي بعد ان تميزوا فيه الى هذا الكورس الذي تلقوا ‏خلاله امهات المسائل، بعد ان مروا بمجموعة ‏من الدورات والورش خلال السنتين ‏الماضيتين، بإشراف مدربين دوليين على مستوى عال في الصوت والنغم والوقف ‏والابتداء واحكام ‏التلاوة, وان طلبة هذا المشروع حصلوا على مراكز متقدمة في ‏الكثير من المسابقات وحصلوا على جوائز مهمة فيها.. وفي الختام ‏نسأل الله تعالى ان ‏يوفقنا لخدمة اهل البيت عليهم السلام ونشر الثقافة القرآنية في رحابهم المباركة.‏