العتبة العباسية المقدسة بصدد إنجاز موسوعة توثيقية تحفظ البطولات الخالدة ‏

30-12-2018
طارق الغانمي
العتبة العباسية المقدسة
بصدد إنجاز موسوعة توثيقية تحفظ البطولات الخالدة ‏
لأبناء القوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي
بعد هزيمة العدو الاجرامي الإرهابي الداعشي في العراق، وتحقيق النصر الكامل عليه، عاد أدراجه وهو يجر ذيول الخيبة والحسرة ‏ويدق ايقاع الهزيمة على أوتار مرارة الانكسار، انطلق العراقيون الغيارى لمرحلة جديدة تكميلية للمراحل السابقة بتوثيق كل ما جرى ‏من معطيات في ساحات المعارك من قتال ودعم وإسناد وبطولات وصولات لقواتنا الأمنية البطلة وأبناء الحشد الشعبي الغيارى... ‏فتبلورت فكرة لدى أساطين العتبة العباسية المقدسة بتشكيل موسوعة عن فتوى الدفاع الكفائي المباركة والحشد الشعبي المقدس وتدوين ‏كل شيء لحفظ التاريخ ودماء الشهداء الأبرار.‏
فموسوعة فتوى الدفاع الكفائي المباركة هو مشروع فكري وتوثيقي شامل، تم الشروع في العمل به منذ أكثر من عام تقريباً، وقد وصل ‏إلى مراحل متقدمة وسترى النور بفيوضات ربانية وتجليات حسينية عباسية في النصف من هذا العام إن شاء الله تعالى.‏
‏ لذا كثفت لجنة موسوعة فتوى الدفاع الكفائي المقدسة من اجتماعاتها وعملها لتحقيق إنجاز موسوعي الأول من نوعه ليكون مرجعاً ‏فكرياً وثقافياً وتاريخياً لكل الباحثين والكتاب والمفكرين والأدباء والعلماء.‏
‏ تضم هذه الموسوعة بين طياتها كل جزئيات وحيثيات فتوى الوجوب الكفائي المباركة التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف ‏الأشرف في الخامس عشر من شعبان لعام 1434هـ الموافق الثالث عشر من حزيران لعام 2014م.‏
وقد حث جناب السيد ليث الموسوي رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة أعضاء اللجنة بالسعي الحثيث ‏لتدوين كل شاردة وواردة وحفظها للتاريخ، مؤكداً أننا ندون بأناملنا مرحلة مهمة من تاريخ العراق الحديث وهذا العمل بمباركة ‏المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، متمنياً لجميع العاملين ‏في هذا الصرح الفكري السداد والتوفيق في إنجاز هذه المهمة العظيمة لتتكحل بها عيون الأجيال القادمة.‏
من الجدير بالذكر أن العتبة العباسية المقدسة منذ إطلاق فتوى الوجوب الكفائي المباركة إلى يومنا هذا اطلقت الكثير من المشاريع ‏الحيوية والريادية والاستراتيجية متناولة عدة جوانب وفي مجالات مختلفة: كالمجال العسكري والأمني والاجتماعي والإنساني والفكري ‏والثقافي، وهي مستمرة بذلك إلى أن تكتفي الحاجة بإذن الباري تعالى. ‏